الربيحات يفتتح حوارية شعب في صف الوطن لملتقى السلع الثقافي

الطفيلة :كتب عبدالله الحميدي

افتتح د. صبري الربيحات ندوة ملتقى م السلع من على منصات التواصل عنوانها “شعب في صف الوطن”

وقال د. الربيحات رئيس مجلس امناء جامعة الطفيلة التقنية، والوزير السابق في الافتتاح ان الالتفاف في الاردن حول العلم لم يكن جديدا ولا طارئا، بل هو مشهد وفعل متجذر في عقولنا و مستقر في قلوبنا و متاصل في تراثنا

وأضاف في كلمة افتتح فيها اعمال الندوة الثانية لملتقى السلع الثقافي في الطفيلة ان ذلك تعلمناه من الاجداد الذين تعلقوا بالارض وخبروا طياتها وتضاريسها فتوحدوا معها وانغرسوا فيها .

وقال في الكلمة ان الاردنيون من شمال البلاد الى جنوبها ومن اقصى شرقها الى غربها نثروا محبتهم وانتماءهم على المدى وعبروا عن التفافهم حول الراية والقيم تارة بالعمل واخرى بالصبر ومرارا برصاص البنادق وطلب الشهادة كما فعلت الشهيدة فاطمة ضيف الله العمايرة وكما فعل سالم الحراسيس وجدوع العطيوي ومحمد الخطبا ومحمد مطلق الشماسات وعيد المسيعديين وغيرهم العشرات ممن تزين حروف اسماءهم المسلة التي نصبت على مدخل هذه المدينة العريقة بعد ان تركوا لنا فيضا من المجد والعز والفخار .

وقال د. الربيحات في الندوة التي بثها الملتقى على منصات الواتس والفيس ان هذه الفعالية التي سيتحدث فيها كوكبة من قيادات الفكر والراي والعمل العام عن الوطن واهمية الالتفاف حوله في هذا الوقت الاستثنائي العصيب، تعد ابداعا لملتقى السلع الثقافي وانحازا نوعيا

وقال د. الربيحات “من السلع التي تحمل اسم الملتقى كان العشرات من القادة العسكريين وافواجا من رجالات الفكر والعمل والعلم والسياسة الذين حملوا الاردن وهمومه اينما حلوا فمن حمود حمدان النموذج العسكري الفذ الى عشرات الرجال والنساء المبدعين في مجالات الطب والعلم والفكر والريادة التي شكلت نماذج تبعث على الفخر والاعتزاز.

وقال “في كل مرة اذكر فيها الوطن تنتابني مشاعر الفخر بسيرة الاوائل من اهلنا فاجد نفسي ملزما على الوقوف باعجاب عند تاريخ وتضحيات وانجازات المئات من الرجال والنساء الذين ما تخاذلوا يوما ولا نكثوا عهدا فاقف اجلالا عند ما قام به محمد بن بطاح المحيسن اول ابناء الطفيلة الذين هاجروا الى الولايات المتحدة و اطلعوا على مكر ودسائس الصهيونية العالمية ووقف في وجهها . واتامل مسيرة الصدق والاستقامة التي عاشها الاستاذ الوزير عبد خلف الداودية وهو يتجول في ربوع الاردن معلما ومحافظا وداعية ووزيرا .ولا يوجد في بلدنا من لا يعرف عن النزاهة التي تحلى بها محمد عودة القرعان والابوة التي صبغت شخصية المربي سلامة العودات والحزم والنبل الذين امتزجا في نموذج فؤاد العوران والريادة النسوية التي تحلت بها السيدة عفاف العطيوي و السيدة امنة الخريسات.

وفي رئاسته لجلسات الندوة، قال الوزير والنائب السابق د. راتب السعود أن يكون الشعب في صف وطنه يعني أنه يلتزم بالتشريعات الناظمة للحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية، كما انه مستعد للتضحية في سبيل حياة الوطن وكرامته.

واضاف ان الشعب الذي يقف في صف وطنه هو الشعب المخلص لوطنه، والذي لم تستطع الاجهزة الاستخبارية للدول الاخرى من اختراقه، ويكون بالتالي اداة في ايديهم، لتنفيذ مخططاتهم الرامية الى بث الفرقة وزرع الفتنة وتفتيت الشعب. على ان الجهل والتخلف والفقر والطموح الزائد قد تكون اسبابا لقبول العمالة ضد الاوطان.

وفي كلمته قبل طرح اوراق نقاشية في الندوة تساءل، وماذا عنا في الاردن؟ لقد اثبت الشعب الاردني العظيم عبر المئة عام من عمر الدولة الاردنية، انه كان ولا يزال في خندق الوطن. لقد ضحى الآباء والاجداد في سبيل الاردن، فمنهم من قضى نحبه على اسوار القدس واللطرون وباب الواد، ومنهم من ينتظر. أما معركة الكرامة، فتلك حكاية عشق مع الارض صاغها نشامى الجيش العربي، ومحوا فيها شعار الجيش الذي لا يقهر. فأي تضحية تلك التي تدفع بمقاتل ان يتصل مع مدفعيته ليعطيهم احداثية القصف في مكان تواجده، ويضحي بنفسه لعلمه ان النتيجة على العدو أقسى؟

وفي جائحة الكورونا قال ” وكعادتهم اصطف الاردنيون مع وطنهم، وما زالوا ينفذون تعليمات قيادتهم بالالتزام بحظر منزلي قاسٍ، طمعا في نجاتهم ونجاة الوطن كله. لقد برهن الاردنيون على ان حب الاردن ليس شعارا زائفا يرفع او كلمات تردد بدون معنى، بل شعور صادق ينبع من داخل النفس، فيتحول هذا الشعور الى التزام وبذل وعطاء وصدق انتماء.
وفي كلمته قال ان حب الاردن لوطنهم متجذر في قلوبهم، رضعوه مع حليب امهاتهم، ويعلنون صباح مساء انهم خلف قيادتهم الهاشمية، وهي تقتحم ميادين التقدم في شتى المجالات. وسوف يبقى

وفي الاوراق النقاشية التي قدمت في الندوة
اشار الاديب والكاتب محمد اعطي النعانعه الى انه ومنذ ان عصفت الجائحة بمسقط رأسها, واخذت بالتململ افقيا, و بعد ظهور العديد من الاصابات المميتة, و سرعة انتشارها ,على عكس مما عرف عن الفيروسات الاخرى فان سرعة

وقال في ورقته في الندوة ان انتشار كوفيد19 الفائق للتوقعات والذي لا يوجد له لقاح ولا يتوفر عنه معلومات مفصله , فأن هذا الجندي من جنود الله اوصل البشرية الى مستويات عاليه من الخوف والترقب والحذر ,حيث ادى التهاون في الامور الاحترازيه والوقائية والجديه في التعامل مع الواقع المفروض الى سرعة في الاصابات و انتقال العدوى و سرعة انتشارها وبطء تأثيره على اصحاب المناعة الجسميه العاليه رغم اصابتهم بالوباء ,لذلك فان طبيعة تأثيره على الفئات العمرية المسنة اكثر من فئات الشباب, و انه لا منجى منه ,لا لطفل ,ولا لشاب ,ولا لامرأة ,و لا عجوز, فهو لا يميز بين لون و لون ,و لا امة عن اخرى ,و لا دين عن دين

ولفت الى ان هذا الفيروس غير في العديد من العادات و التقاليد التي كانت سائدة بين البشر منذ زمن بعيد ولم يستطيع الناس تغيرها او تعديلها, لكن خلال اسبوعين تم الاستغناء عنها اراديا و خوفا من المجهول و منها الافراح فلا جاهات ,و لا ولائم, و لا صالات للغناء و الرقص ,و باصات فخففت من اعباء الزواج الماديه مما ادى الى تزايد حالات الزواج والخطبه بشكل واضح خلال اللازمه، وفي الاتراح يدفن الميت في المقبرة بأقل عدد من المشيعين , وتكون التعزية على المقبرة, ولا تفتح بيوت للعزاء, و لا نفقات للأكل و لا الشرب ,و لا تمور, ولا ماء معلب , بل استعيض بدل من ذلك بالعزاء الالكتروني من خلال وسائل التواصل الاجتماعي, فلا قبل و لا احضان, و لا فنجان صيني يرشف منه كل من في العزاء. الى جانب الواجبات الاخرى : لا زيارات, و لا تعاليل ,و لا جلسات عائلية خاصة، او عامة

الحظر ادى كما قال الى ظهور التطبيقات الذكية في ادارة الاجتماعات و الندوات و المحاضرات الاكاديمية حيث ظهرت العديد من التطبيقات الالكترونية مثل تطبيق مونة و تطبيقات التعليم عن بعد كمنصة درسك و زووم و كلاس روم مثلما ادى الى التطبيق العملي لجميع خطط الطواري للمؤسسات المدنية و العسكرية بحرفية و مهنية و التحام جميع مؤسسات الدولة و القطاع الخاص

وقدمت الدكتورة حنان الخريسات، ورقة عمل اشارت فيها الى المجتمع الاردني الذي قالت ان الكثير من التساؤلات راودته حين بدات جائحة كورونا تمتد الى دول العالم بشكل سريع حتى وصلت الى الاردن ، ممنوكان للتأثرات النفسية اثرها المخيف والمرعب على المجتمع من المشاهدات على وسائل التواصل الاجتماعي ومحطات التلفزة المختلفة واثارت لدينا تخوفا من حيث افتراضات مطروحة وكثيرة منها : هل لدينا كدولة صغيرة الحجم قدرة على التعامل معلج جائحة كورونا في ضوء امكانياتنا ووضعنا الاقتصادي ؟ هل لدينا كمسؤولين في مواقع صنع القرار ثقافة ادارة الازمة ؟ وهل لدينا كمجتمع اردني ثقافة التعامل والاستجابة لتحديات هذه الازمة ؟
ان مفهوم ادارة الازمة يعني الاستعداد لما قد يحدث والتعامل مع الحدث وتجنب المخاطر قبل حدوثها والحد من آثارها، والاردن كدولة صغيرة تعاملت مع أزمات واحسنت ادارتها على مدى اعوام كأزمات اللجوء من الفلسطينين والعراقيين والسوريين، لكن جائحة كورونا الصحية هي تجربة جديدة وضعت الاردن وشعبه على المحك على مستوى عالمي وعربي ومحلي …
.
وختمت بالقول ” نحن شعب حول الوطن تميزنا بتلاحمنا ووقوفنا والتزامنا وارتقى هذا الوطن بالانسان اهم مدخراته وثرواته المخلص له على مدى التاريخ وعمل لاجله بامانة واخلاص .. وخاصة في محافظة الطفيلة الشماء وما زلنا على خط الانتماء في سبيل وطننا الغالي .

وفي ورقة نقاشية اخرى لمدير الثقافة في الطفيلة د. سالم الفقير قدم في مستهلها الشكر لمن وقف على إطلاق هذه التظاهرة الثقافية التي تبناها ملتقى السلع الثقافي، ممثلا برئيسه الأستاذ غازي العمريين، والهيئة الإدارية للملتقى.

وقال ان الطفيلة الممتدة من الحسا، وانتهاء في شجرة الطيار في القادسية، ما بينهما شكل منطلقا رئيسيا لتأسيس الدولة الأردنية؛ ولأن الحديث عن الشعب ووقوفه في صف الوطن، فإنه لا يخفى على أحد أن الطفيلة الهاشمية قدمت للوطن _ إن لم يكن أكثر من غيرها، فلن يقل عن ذلك_ لكننا لا نجد ممن كتبوا تاريخ الدولة الأردنية ممن وقفوا وقوفا حقيقيا على ذلك!!

وفي ورقة نقاشية قدمتها مديرة التربية في محافظة الطفيلة د. لبنى الحجاج، ثمنت فيها مبادرة الملتقى الثقافي، واشارت الى هواجس لا تبارح فكرها عن التعليم، في طلال الفقر. والانحياز الى التعليم الالكتروني، في سابقة جديدة على الناس

وقالت ان الأزمة القيمية بدأت بضياع قيمة الكتاب وهو يرمى” بكراتين” على بوابات المدارس وسط غضب الاهل من” كولينز” وتداعياته وأزمة تدك ضمير ولي الأمر والطالب وهو يجري ذات يوم امتحانا رقميا وسط الكتب وتشجيع العارفين.

واشارت الى ان ما يهمنا من الأزمة، و ما عركتنا به أن لهذا الوطن من الأبناء البررة الذين لم يعرفوا طريقا للعقوق ، ما بين أوراقهم وكلماتهم وطبشورهم الندي ورفعة رسالتهم كان طلبتهم في قلوبهم رغم بعد التعلم

وفي ورقته عن الدروس المستفادة من الجائحة، قال د. عاطف العيايده،
لابد للمجتمع بعد كل حدث يجري أن يخرج بدروس مستفادة بناء على النهج والمعطيات الحادثة، ومع هذه الجائحة العالمية كان الأردن أنموذجا مميزا في التعامل مع الحدث بجميع مؤسساته وأجناسه الشعبية، وقد ضرب للعالم مثالا في العطاء والتعاون وحب الوطن، وكان ذلك كله مستمدا من فكر جلالة الملك الذي وجه الحكومة منذ الوهلة الأولى للتعامل الجاد من أجل النجاة.

وعدد بعض الدروس المستفادة، منها ان ليس للمواطن الأردني سوى الأردن كموطن يحتضنه في كل الأوقات. ومهما حاول بعض الأشخاص المساس بالوطن فإنه سيعرف يوما أن الوطن ثابت وشامخ وقوي في أصعب الظروف.
اضافة الى ان الشعب الأردني مميز وقد أثبتت الظروف التي مر بها الأردن ذلك. وان الحكومة الأردنية اثبتت كفاءتها في التعامل مع الجائحة من خلال الإجراءات التي اتخذتها

اما ورقة الاديب والشاعر عدنان السعودي، رئيس ملتقى بصيرا الثقافي، فكانت واحة تغنى فيها بالوطن والتفافه حول الراية وقال “إن وطننا لجدير بالحب والتفاني ليس فقط من قبل الأردنيين، وإنما من قبل العالم العربي قاطبة، فهو وطن العرب كل العرب منذ كان ومنذ كانت قيادته”

وهذا الوطن الذي سعى ويسعى على الدوام لتحقيق وحدة الأمة وكشف الغمة عنها، قال عنه السعودي انه كان السعي منذ اللحظات الأولى لتحقيق وحدة العرب الكبرى لهذه الأمة المجيدة، ومن هنا كانت حكومته تتكون من العرب رئيسا ووزراء، وكان جيشه الجيش العربي جيش كل العرب، ولم يتوان عن الوقوف إلى جانب العرب في كل ميادين الرفعة والسؤدد. نعم هذا هو الأردن الذي وقف إلى جانب العراق وإلى جانب الكويت وإلى صف اليمن وإلى جانب الصف العربي حيثما كان هذا الصف مدعاة للوحدة ولم الشمل

وفي ورقته “غمة ستزول” قال الناشط المجتمعي خالد الصوا.. ان الأردن يضرب أروع الأمثلة في إدارته لأزمة وباء كورونا، وشكّل نموذجاً ملهماً استحق عليه الإشادة والثناء محلياً وعالمياً، فالالتزام والتعاون الذي يبديه المواطن الأردني يعبّر عن وعي وانتماء عاليين، وتكاتف الجهود الرسمية في إدارة الأزمة بتوجيهات ومتابعة مباشرة من جلالة الملك عبدالله الثاني -حفظه الله- جنّب الأردن الكثير من المخاطر التي تعاني منها دول ذات إمكانات كبيرة.

 

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى