النفط يتراجع في ظل مخاوف من موجة ثانية من فيروس كورونا
تراجعت أسعار النفط يوم الأربعاء بفعل مخاوف بشأن موجة ثانية محتملة من الإصابات بفيروس كورونا في دول تخفف إجراءات العزل العام، مما قد يؤدي إلى تجدد قيود على التنقل، بينما أظهرت بيانات أن مخزونات الخام الأمريكية ما زالت ترتفع.
وطغت المخاوف على دعوة أخرى صادرة عن السعودية لزيادة تخفيضات الإنتاج لموازنة السوق في أعقاب تراجع الطلب بسبب الفيروس، بعد أن قالت أكبر دولة منتجة للنفط في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) في وقت سابق من الأسبوع الجاري إنها تعتزم تعزيز تخفيضات الإنتاج مجددا.
وانخفض خام برنت 40 سنتا أو 1.3% إلى 29.58 دولار للبرميل، بعد أن ارتفع 1.2% يوم الثلاثاء.
ونزلت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي عشرة سنتات أو 0.4% إلى 25.68 دولار للبرميل بعد أن ارتفعت 6.8% في الجلسة السابقة.
وقال أفتار ساندو مدير السلع الأولية لدى فيليب للعقود الآجلة في سنغافورة “تقوض أسعار النفط مخاوف من أن ظهور فيروس كورونا مجددا ربما يحث الدول على إبقاء إجراءات العزل العام سارية لفترة أطول، مما يضر بالنشاط الاقتصادي العالمي والطلب على الطاقة”.
وعلى جانب العرض، أفادت وكالة الأنباء السعودية يوم الأربعاء أن مجلس الوزراء حث دول أوبك+ على خفض معدلات إنتاج النفط بشكل أكبر للإسهام في إعادة التوازن المنشود لأسواق الخام العالمية.
وقال مصدران مطلعان يوم الأربعاء إن مؤسسة البترول الكويتية ستصدر نفطا أقل في حزيران عبر مطالبة العملاء بخفض بنسبة 5% من حجم شحناتهم بما يتماشى مع ما يطلق عليه بند السماح التشغيلي في عقودهم.
وفي الولايات المتحدة، قال معهد البترول الأمريكي يوم الثلاثاء إن مخزونات النفط الخام ارتفعت 7.6 مليون برميل الأسبوع الماضي إلى 526.2 مليون برميل، مقارنة مع توقعات المحللين بزيادة 4.1 مليون برميل.
لكن المعهد قال إن مخزونات الخام في كاشينج بولاية أوكلاهوما، مركز التسليم، انخفضت 2.3 مليون برميل، ما سيكون أول تراجع منذ شباط، إذا ما أكدت ذلك البيانات الرسمية، بحسب آي.إن.جي إيكونوميكس.
ومن المقرر صدور بيانات المخزونات الرسمية من إدارة معلومات الطاقة الأمريكية في وقت لاحق يوم الأربعاء.