الملك في مقابلة مع “دير شبيغل” الألمانية: اذا اسرائيل ضمت الاغوار فإن ذلك سيسبب صدام كبير مع الاردن

دير شبيغل: هناك من السياسيين، كرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، من يريد استغلال الفرصة التي هيأها ترمب للاستحواذ على أجزاء كبيرة من فلسطين.

جلالة الملك: القادة الذين يدعون لحل الدولة الواحدة لا يعلمون تبعاته، ماذا سيحصل إذا انهارت السلطة الوطنية الفلسطينية؟ سنشهد مزيدا من الفوضى والتطرف في المنطقة. وإذا ما ضمّت إسرائيل بالفعل أجزاءً من الضفة الغربية في تموز، فإن ذلك سيؤدي إلى صِدام كبير مع المملكة الأردنية الهاشمية.

دير شبيغل: هل ستعلّق العمل بمعاهدة السلام مع إسرائيل؟
جلالة الملك: لا أريد أن أطلق التهديدات أو أن أهيئ جواً للخلاف والمشاحنات، ولكننا ندرس جميع الخيارات. ونحن نتفق مع بلدان كثيرة في أوروبا والمجتمع الدولي على أن قانون القوة لا يجب أن يطبّق في الشرق الأوسط.

دير شبيغل: يبدو أن الحرب على إيران الآن أكثر أهمية لقادة الخليج من الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي، هل تشعر بالخذلان؟
جلالة الملك: لقد واجه الأردن التحديات من قبل، لكن دعوني أكون منصفاً بحق أخي العزيز سمو الشيخ محمد بن زايد ولي عهد أبو ظبي وآخرين؛ فإن حلّ الدولة الواحدة ما زال مرفوضاً بشدة في اجتماعات جامعة الدول العربية. وعندما طُرٍحَت خطة حل الدولة الواحدة قبل ستة أو سبعة أشهر، رفضها أخي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وأكدّ وقوف السعودية مع الدولة الفلسطينية.

دير شبيغل: تعد ألمانيا ثاني أكبر دولة داعمة للأردن بعد الولايات المتحدة الأمريكية، ماذا تتوقع من برلين؟
جلالة الملك: أعرف المستشارة ميركل منذ زمن طويل، والعلاقات الأردنية الألمانية في أعلى مستوياتها الآن، تربطنا علاقة عمل ممتازة، بما في ذلك التعاون العسكري والأمني، إن ألمانيا تدرك تماماً القرار السليم بشأن القضية الفلسطينية، ونحن حلفاء وأصدقاء فيما يتعلق بهذه القضية ونمضي إلى الأمام.

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى