يسرا ابوعنيز تكتب : عيدنا واستقلالنا

يسرا ابوعنيز – رغم غياب فرحة العيد، بسبب جائحة فيروس الكورونا، وغياب الكثير من مظاهره، واهمها على الإطلاق صلاة العيد في المسجد بعد اغلاقها منذ ثلاثة اشهر، كاجراء وقائي بسبب تفشي هذا الفيروس القاتل في دول العالم، والأردن من ضمنها.

ونتيجة للحظر المفروض في العالم، لمنع انتشار هذا المرض، وكذلك الحظر المفروض في المملكة منذ مساء يوم الخميس الماضي وحتى صباح اليوم الإثنين ، للتخفيف من المخالطة بين السكان، وحرصاً على التباعد الإجتماعي بين المواطنين لعدم تسجيلحالات جديدة في المملكة،فقد العيد بهجته كما هو معتاد في السنوات السابقة.

عيدنا هذا العام بلا مظاهر،بلا تكبيرات للعيد في المساجد، بلا زيارات،وصلة للأرحام وخاصة ممن يقطنون خارج نطاق مناطقهم ، بلا زيارات للمقابر والموتى، بلا بهجة لدى الأطفال الذين لم يتمكن الكثير منهم من شراء ملابس العيد،وألعاب لأسباب عدة،
ولعل ابرزها فايروس الكورونا.

عيدنا هذا العام جاء باهتا، يخلو من كل بريق، ومن كل ما هو جميل، ومن كل فرحة، فلا جمعة للأهل والأقارب، ولا زيارات للأحبة، ولا ظروفنا الإجتماعبة ولا حتى الإقتصادية كما هو معتاد،بعد ما عانيناه من تداعيات هذا الفايروس والحظر الذي عشناه ونعيشه منذ ما يزيد عن الثلاثة أشهر.

غير أن ذكرى استقلالنا، وهو ذكرى استقلال مملكتنا الحبيبة، وأردننا الغالي، أردن الصمود، أردن العز والكرامة، قد هون علينا الأمر ليعيد الينا الكثير من الأمل، بعد أن ضاق بنا ذرعا كل هذا الوضع، وتوقفت عجلة حياتنا عند الثالث عشر من آذار الماضي، عندما توقف دوام مدارسنا وجامعاتنا ومعاهدنا، لدليل بعد ذلك وقف الدوام في دوائرنا الحكومية والخاصة.

ذكرى استقلال مملكتنا الحبيبة، والذي يصادف اليوم، الخامس والعشرين من آيار، جاء كالبلسم الشافي لجروحنا، يضمدها، ويشفيها، ويعيد الى قلوبنا الفرح والسرور الذي غاب عنا منذ عدة اشهر بسبب الظروف الصعبة التي يمر بها المواطن الاردني، والوطن كما هو الحال بالنسبة للعالم اجمع.

ذكرى استقلال أردننا الحبيب، ليست مناسبة فحسب، بل إنها دافعا لنا في هذه الحياة،كما أنها تدغدغ مشاعرنا، وهي كذلك حافزا لنا للاستمرار، والمساهمة في بناء هذا الوطن كل واحد منا حسب موقعه، وعمله.

ذكرى استقلال مملكتنا الحبيبة، تجعلنا الأكثر ولاء، وانتماء لثرى الأردن الطهور، بل إنها تجعلنا نقف صفا واحد في وجه كل من تسول له نفسه أن يسيء للأردن، وكل من يزاود على مواقفه.

 

 

 

 

 

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى