يسرا ابوعنيز تكتب: شملت والنية اربد

يسرا ابوعنيز – شملت والنية اربد.. قلبي عليها متعود.. نعم انها عروس الشمال الأردني،مدينة اربد، وأول الوجهات لي، وذلك بعد فك الحظر المفروض في الأردن منذ ثلاثة اشهر، والذي بدأ سريانه منذ يوم امس السبت في كافة مناطق المملكة.

في الطريق الى مدينة اربد، تقابلك افواج من المواطنين الأردنيين الذين الذين غادروا منازلهم يوم امس، مبتهجين بفك الحظر من الساعة السادسة صباحا وحتى الثانية عشرة مساء، وباحثين عن الهواء العليل بين أحضان الطبيعة وفي المناطق الحرجية، وتحت ظلال الأشجار بعد طول غياب عن هذه الاجواء.

كما تجلت هذه الفرحة لدى الكثير من المواطنين، من خلال الخروج للساحات العامة، والمطاعم، والتسوق بكل اريحية في المولات، والأسواق التجارية الكبرى، وبخاصة وسط المدينة، وحركتهم في الأسواق رغم الظروف الصعبة التي يمر بها المواطن، وما نتج عن جائحة فيروس الكورونا، من توقف للحياة في الأسواق لفترة طويلة.

وابتهاجا بعودة الحياة في محافظة اربد،كبقية المحافظات وكجزء من المملكة، ازدانت هذه الأسواق بالمواطنين، وأصحاب المحلات التجارية الذين قاموا بتنظيف محلاتهم، واعادة تنظيمها وترتيبها،بالإضافة لعرضها أمام المارة رغبة منهم لتعويض ما فاتهم خلال الفترة الماضية، وتعويض جزء حتى وإن كان بسيطا من خسائرهم للايفاء بالتزاماتهم.

وفي مدينة اربد، عروس الشمال الأردني، علت يوم امس السبت أصوات الباعة، سواء من أصحاب البسطات او محلات الخضار والفواكه سواء في حسبة المدينة، او في الأسواق،والمحلات الاخرى ايذانا منهم بعودة الحياة من جديد في المدينة، بل انها بداية لحياة جديدة.

هذه الحركة التجارية في اسواق مدينة اربد، والأزدحامات المرورية في الشوارع الرئيسية، وحتى الفرعية منها، وكذلك حركة المارة في مختلف المحلات التجارية، سواء في محلات الملابس والنوفوتية والأحذية، او المفروشات والأدوات الكهربائية وغيرها، اثلجت صدورنا، وبعثت في قلوبنا بالطمأنينة بأننا تغلبنا فعلا على هذا الوباء.

في الطريق من مدينة اربد، موكب لعرس، غير أنه ليس كالمواكب المعتادة لدى ابناء الأردن،وذلك بسبب هذه الظروف الصعبة، غير أن جميع من حولهم من أصحاب السيارات، وعائلاتهم،حتى القلابات المتجهة الى كسارات صمد، والخارجة منها شاركوهم فرحتهم، كما شاركوا في ذلك الموكب من خلال اطلاق الزوامير،والاصطفاف بانتظام دون أن يشرف أحد على ذلك، وكأنهم من نفس الأسرة، لأن الفرحة جمعتهم.

بصراحة نحن، وهؤلاء لم نكن فريحون بموكب هذا العرس فحسب، بل إنه السبب الذي جعلنا تكشف فرحتنا بعد أن انتهينا من الحظر المفروض في المملكة، حتى وإن كان هناك حظر آخر يبدأ من الثانية عشرة مساء وحتى السادسة صباحا،نحن كمن كان سجينا لعدة اعوام وافرج عنه فجأة.. وبصراحة أكثر نحن ولدنا من جديد، ونتمنى ألا يعكر حياتنا شيء آخر، وأن لا نعود لحظر التجول من جديد.

بصراحة نحن، وهؤلاء لم نكن فرحون، بموكب هذا العرس فحسب، بل إنه السبب الذي جعلنا نكشف فرحتنا بعد أن انتهينا من الحظر المفروض في المملكة، حتى وإن كان هناك حظر آخر يبدأ من الثانية عشرة مساء وحتى السادسة صباحا، ونحن كمن كان سجينا لعدة اعوام وافرج عنه فجأة، وبصراحة أكثر نحن ولدنا من جديد،ونتمنى ألا يعكر حياتنا شيء آخر، وأن لا نعود لحظر التجول من جديد.

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى