سلمان الحنيفات يكتب إعلام في إعلام … كمية المعلومة تغرق النوعية

 

سلمان الحنيفات – ادى الانتشار الواسع للانترنت وصفحات السوشال ميديا والبث المباشر والمواطن الصحفي في السنوات الأخيرة الى عدم وصول المعلومة الحقيقية الى المتلقي مع العلم بأن معظم وسائل الاعلام قد دفعت اموالآ طائلة من تراخيص وموظفين واجهزة بث لكي توصل رسالتها الحقيقية الى العالم إلا ان هذه الوسائل قد عملت على تشتيت وصول المعلومة من مصدرها الحقيقي.
لقد تعددت التعريفات بالنسبة للمواطن الصحفي والناشط الصحفي والكم الهائل من الصفحات على مواقع التواصل التي تعتبر نفسها ناقله للاخبار دون الرجوع الى أي مصدر إن كان هذا المصدر رسمي او خاص فتقوم بنشر فيديوهات او اخبار او بواسطة البث المباشر فلا يعرف هذا الناشط او المواطن الصحفي انه ينتهك خصوصيات اشخاص في هذه العمليه لانه لم يدرس الصحافة ولا يعرف اخلاقيات الاعلام.
“الصحافة مهنة ولها قواعدها وشروطها المهنية والصحافي هو كاتب يعمل في مؤسسة صحافية ملتزم بقواعد مهنته يتقاضى راتباً مقابل كتاباته. أما اليوم فكثيرون يكتبون وينقلون الأخبار ويعالجونها، ولكن هل هم مهنيون وملتزمون بقواعد مهنة الصحافة؟ وهل هم يعرفونها؟ في رأيي لا يمكن اعتبارهم صحافيين بل هم مجرد ناقلين للخبر دون خبرة ومهنية وهنا تأتي خطورة استعمال وسائل التواصل الحديثة للعب دور الصحافيين دون إدراك لخطورة الخبر المزيف أو غير الدقيق ودوره في الحرب الناعمة التي نشهدها في زمن المجتمعات التائهة.
العشوائية والتخبّط أديا إلى الكثير من الفوضى بأحداث شهدتها البلاد، وخلقت إشاعات وأحياناً أزمات، الأمر الذي يجعل من الإصرار على تحديد تعريف واضح للصحافي وصاحب الحق في تقديم الخبر وحماية حقه به حاجة وليس ترفاً، خروجاً من مأزق هذه الفوضى التي لا تزال تحدث إرباكاً في مشهد الإعلام والمعلومة لدرجة مقلقة.
لذلك يجب مخاطبة الجماهير بمادة تجعلهم يثقون من هذه الاخبار حتى وان كانت منصات فيجب على الدولة ان تراقبهم وتقوم بتصحيح اغلاطهم حتى لا نجعل المتلقين للمعلومه او الخبر يتشتتون في افكارهم وبطريقة تعاملهم مع هذه المعلومات .
لقد تعملنا من هذه المهنة ان نعتمد على مصادر الاخبار فهناك عدة مصادر لكل دولة نعمل بها كصحفيين وان القاعدة الرئيسية تقول أي خبر بدون مصدر يعتبر اشاعة ويجب على الصحفي التحقق قبل النشر من وكالته التي يعمل بها فمصادر الاخبار خاصه في الظروف العصيبة تكون هي المصدر الرسمي للدولة وليس هناك مصدر اخر لكن هناك بعضض الاخبار نأخذها من مصادر قد تكون موثوقة لكن لا نعطيها حجمآ كبيرآ.
بنهاية كل معلومة يجب ان نعلم بان الجمهور المتلقي للمعلومات هو ضحية الاخبار المغلوطة والاخبار الكاذبة وان بعض وسائل الاعلام وصفحات السوشال ميدبا همها الوحيد هو فقط جمع اموال فقط وليس ايصال الحقيقة التي تشتت افكارهم ويجب على الدولة المضي قدمآ في نشر التربية الاعلامية في جميع انحاء المملكة لكي ينعم المواطن بالمعلومة الحقيقية والخبر اليقين .

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى