بدء تنفيذ ورش عمل مبادرة “نون النسوة” الأولى من نوعها والتابعة لمشروع “إحنا لبعض”

أطلق مشروع “إحنا لبعض” مؤخراً سلسلة من ورش العمل التدريبية والتثقيفية المتخصصة في تنمية المهارات الحياتية لدى المرأة، وذلك في إطار مبادرته “نون النسوة” التي تُعنى بتعزيز مكانة المرأة وتغيير الصورة النمطية لها للنهوض بواقعها.

وقد استهلَّ المشروع  هذه السلسلة بورشة عمل استهدفت رفع الوعي الصحي لدى سيدات مركز التأهيل المجتمعي في الوحدات بأسلوب علمي وعملي مميز، وذلك تحت إشراف مجموعة من المدربين وبحضور عدد من المهتمين بهذه المبادرة، وبما راعى تطبيق الإجراءات الوقائية الاحترازية بما فيها مبدأ التباعد الاجتماعي الذي فرضته جائحة كورونا.

وانطوت ورشة العمل على العديد من المواضيع الهامة التي تم مناقشتها، والتي خاطبت المرأة وتمحورت حول أهمية دورها في مختلف المنابر سواء كانت عاملة أو ربة منزل، من حملة الشهادات العلمية أو لم تتمكن من نيل قسطها من التعليم، مشتملة على الصحة النسائية بمفهومها الشامل، وعلى أهمية الدعم النفسي للمرأة ومساندتها في تحقيق التوازن العاطفي والعقلاني المترافق مع الصحة الجسدية خاصة في ظل الظروف الراهنة الضاغطة، بالإضافة لمواضيع حول الذكاء العاطفي والاجتماعي، ومهارات التواصل والتفاعل وتطوير الذات، فضلاً عن فن تحديد الأهداف والرؤى وتحقيقها، وغيرها.

وفي تعليق لها على هذا الشأن، قالت صاحبة فكرة مبادرة “نون النسوة”، لينا سكجها: “فخورون بانطلاق مشروعنا الذي من المخطط له أن يكون المنصة الريادية الأولى التي تطلق شرارة التغيير الإيجابي لتفعيل طاقات الموارد البشرية في المملكة بالتركيز على المرأة وبدعم وشراكة الرجل لضمان التشاركية وتكامل الأدوار، وذلك من خلال الاهتمام المتواصل والتنمية المستدامة بما يتجاوز المؤتمرات واللقاءات الآنية التي تركز فقط على تعزيز انخراط القطاع النسائي في سوق العمل دون الاهتمام اللائق بحاجاتها الصحية والنفسية والعاطفية.”

وأوضحت سكجها بأن مبادرة “نون النسوة” تعتبر بمثابة حجر الأساس لخلق ثقافة وبيئة مجتمعية واعية ومدركة لأهمية إعلاء قيمة المرأة والتطوير الذاتي المستمر للإناث اللواتي يشكلن النسبة الأكبر من نسيج المجتمع والتي تبلغ 47.1% حسب دائرة الإحصاءات العامة، ولضرورة تكاتف الجهود لفتح الأبواب أمامهن لبلوغ كامل إمكاناتهن وتغيير مسارات حياتهن للأفضل، لما يمتلكهن من قدرات لا تحتاج سوى للدعم وتوفير الفرص بخطى متتابعة لتصبح أسلوب حياة ابتداءً من المحيط الأقرب المتمثل بالأسرة وفي ظل مختلف الظروف، مبينةً أن ذلك سيفضي لبناء وتمتين مبدأ الأسر المتماسكة القادرة على التناغم فيما بينها، وهي الأسر التي تعد أساس وحدة المجتمعات وقوتها وازدهارها.

هذا وستواصل “نون النسوة” التي تعتبر الأولى من نوعها من حيث منجهية عملها التي تركز على تمكين المرأة من الناحية الاجتماعية والنفسية والصحية، كما تركز على تعزيز أطر تشبيك أفراد المجتمع مع بعضهم للارتقاء بسوية التواصل الفعال من أجل الوصول لمجتمع منفتح وقادر على التغيّر الإيجابي من حيث المفاهيم والتصورات والسلوكيات، عقد ورش العمل المتنوعة لتصل معها لأكبر شريحة من أبناء المجتمع، وذلك وفقاً لجدول زمني محدد، على يد فريق عمل من الخبراء والنساء الرياديات وصاحبات المسيرات المهنية الناجحة، وبالشراكة مع قائمة آخذة بالتامي من المؤسسات ومنظمات المجتمع المدني، مع خطط لتوسيع نطاق عملها والانتقال به خارج حدود المملكة.

ويشار إلى أن المشروع كان قد انطلق على يد صاحبة فكرته، لينا سكجها وإلى جانبها كل من الخبيرة في مجال التربية والتعليم، سهام الفزي، والخبير في الأعمال الطبية، خليل جبجي، الذين تعاونوا سويةً في إخراج المشروع للنور وبدء العمل بمراحله الأولى بشكل تطوعي.

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى