المطلوب إنقاذ سجناء السياسة والرأي في العراق وفلسطين ووقف نزيف الدم العربي

عبدالحميد الهمشري- ما يجري في باستيلات العراق وفلسطين من ضيم للسجناء السياسيين ومعتقلي الرأي جراء اعتقال في ظروف سيئة للغاية ، جريمة حرب لا بد أن يحال أمر القائمين عليها والمتسببين بها من فرس ومرتبطين بهم ويهود والأمريكان الذين يغضون الطرف عن تلك الممارسات لأن الساكت عن الحق شيطان أخرس ، لا بد من إحالتهم لمحكمة الجنائية الدولية لينالوا جزاءهم العادل وفق القوانين والشرائع الدولية المتعلقة بهذا الشأن ، فالشهيد سلطان هاشم ترك يعاني داخل سجن الناصرية من حالة صحية سيئة جداً دون اهتمام السلطات بأحواله هذه ، فترك يعاني حتى لفظ أنفاسه الأخيرة ولاقى ربه بوجه حسن، وكذا الحال بالنسبة للكثيرين من الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال يتركوا يعانون من المرض حتى الموت ، فأين الصليب الأحمر الدولي ؟ وأين هي منظمات حقوق الإنسان ؟ وأين هي حقوق السجناء السياسيين والراي وفق ميثاق جنيف المتعلق بهذا الشأن ؟ .
فهناك الكثير من السجناء السياسيين والرأي ممن لا زالوا في الباستيلات في العراق وفلسطين يعانون الأمرين من ظروف اعتقال وصحية سيئة للغاية ، لا بد من الإهتمام بشأنهم وتحسين ظروفهم والضغط للعمل على تحريرهم من معتقلاتهم .. فما يجري لهؤلاء الهدف من ورائه موتهم البطيء ، وهو من ضمن استراتيجة يهودية إيرانية مركبة الأهداف تحكمها معايير الحقد للتخلص من الخصوم الذين ترى فيهم خطراً على المشروعين الاستعماريين في العراق وفلسطين والمنطقة العربية ، للنيل من حرية العراق وفلسطين ، أولى خطوات هدم المجتمعين العراقي والفلسطيني .. ففلسطين والعراق في ذات المركب الهادف لإلغاء وجودهما لصالح المشروع الصهيو إيراني في المنطقة العربية ، وما يجري من تشابك بينهما أي إيران والدولة العبرية ، هو تشابك مصالح وصراع قائم على اقتسام الكعكة العربية في ظل غياب مشروع عربي نهضوي فاعل ، ينهي حالة الانقسام العربية ، والفتن المشتعلة في أكثر من مفصل من مفاصلها في العراق وفلسطين وسوريا ولبنان واليمن وليبيا والسودان ، ومصر المستهدفة بكيانها وجيشها وماء نيلها واستقرارها .. فما يجري من فتن لن تبقي ولن تذر من الوجود العربي المهدد إيرانياً وصهيونياً وأوروبياً وأمريكياً وتركياً في حال استمرار الوضع على حاله لا قدر الله ، كون ذلك سيأكل ما تبقى من الوطن العربي المنهوب الثروات والكرامة والمهدد كما ذكرت بالوجود على أيدي الطامعين الذين يتربصون شراً بهذا الوجود برمته .

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى