الاعتداء على رجال الامن ..يد غادرة لا بد من بترها

انس صويلح

الاعتداء على أفراد ومنتسبي جهاز الأمن العام او رجال الدرك أثناء قيامهم بأداء الواجب،جريمة وخرقاً وتجاوزاً على القانون كما ان الاعتداء عليهم هواعتداء صريح ومباشر على أمن الوطن والمواطن.

إن من يعتدي على رجال الأمن انما يعتدي على الوطن فهم درع الوطن وسياجه المنيع، والعيون الساهرة على أمنه وحماية مسيرته وانجازاته، والحفاظ على حياة وكرامة المواطنين وهم قبل ذلك كله إخواننا وأبناؤنا الذين زيّنوا صفحات تاريخ الوطن بتضحياتهم البطولية.

هذه هي الحقيقة التي تستوجب ان يعترف اولئك الجاحدون بها.

ماجرى في المرج بالكرك من قبل فئة موتورة لا تمثل الكرك الشموخ والعز والكرامة والكركية اهل الهية قلب الرجولة و الشجاعة و التضحية والبطولات .

ان قيام فئة موتورة منبوذة مشبوهه باستباحة دماء أبناء الوطن جميعا دون استثناء – بمن فيهم رجال الأمن العام – واستغلال مناخ الحرية وسماحة النظام السياسي لترجمة مراميهم الحاقدة العابثة وارتكاب افعالهم القبيحة يستدعي وقفة وطنية مسؤولة فهولاء يسيئون بإفرازاتهم الحاقدة إلى الوطن ويجب ألاّ ينالوا سوى الازدراء لإساءاتهم وبذاءاتهم والقصاص من أفعالهم القبيحة بحق كل الأردنيين.

ان ما جرى من اعتداء على رجال الامن العام ، امر غير مقبول ومرفوض شكلاً ومضموناً، فليس من حق احد، ان يفرض على الدولة والوطن، منطق القوة في ظل وجود القضاء العادل والنزيه الموثوق به، الذي نحتكم اليه جميعا، وهو صاحب الكلمة الفصل، في اي قضية، مهما كان حجمها، مثلما ليس من حق احد، إلحاق الضرر بالمرافق العامة الخدمية وتشويه صورة المجتمع الاردني، وتماسك نسيجه الاجتماعي ووحدته، باعمال هي اقرب للفوضى والتخريب، في وقت نفاخر الدنيا، بنعمة الامن والاستقرار، الذي ننعم به في الاردن الغالي.

من هنا فاننا نحمل مسؤولية ما جرى من اعتداء على رجال الامن العام في المرج بالكرك لتلك القلة القليلة التي انصاعت لاجندات لا تريد للاردن الخير ولا تريد لشعبه الامن والاستقرار والرخاء وفي هذا الوقت ايضا لا بد من قطع دابر الفتنة ومحاسبة من يسعى لايقاظها لان في هذه المحاسبة نصون وحدتنا ووطنا من عبث المغامرين.

يستحق رجال الأمن العام الاحترام والتقدير نتيجة الجهد المضاعف الذي يبذلوه في ممارسة دورهم وواجبهم المقدس في حماية أمن الوطن والمواطن مقدمين صورة حضارية وأداء مهنيا احترافيا رفيعا عكس مستوى الوعي والانضباط والإدراك الذي يتحلون به.

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى