يسرابو عنيز تكتب:كورونا من جديد

يسرى أبو عنيزلم نكد نستعيد عافيتنا من فايروس الكورونأ،ذلك الذي عزل دول العالم عن بعضها البعض،ومنها الأردن،بعد اجتياحه العالم حتى وصل أعداد الإصابات إلى الملايين من البشر،اضافة إلى مئات الألوف من الوفيات في مختلف أنحاء العالم.

ولم نكد نكمل فرحتنا،وذلك بعد أن خلت المملكة ولعدة أيام،وعلى فترات متباعدة من تسجيل أية حالة جديدة،حتى اعتقدنا أننا تجاوزنا المحنة،وتحاوزنا الخطر،وبدأنا بإستعادة عافيتنا،لنتفأجأ بعودة الفايروس من جديد.

غير أن عودة فايروس الكورونا المستجد،هذا الفايروس اللعين هذه المرة في المملكة كان مختلفاً وأقوى من قبل وذلك لتزايد أعداد الحالات حيث تم تسجيل ارتفاعاً في عددها كما هو الحال بالنسبة ليوم الأربعاء الماضي حيث وصلت إلى 43حالة في يوم واحد.

كما أن هذه المرة جاءت مختلفة أيضاً وذلك لوجود الحالات في معظم مناطق المملكه حيث تم تسجيل حالات في محافظات المفرق واربد ولواء الرمثا والعقبة والعاصمة عمان ومعان والبلقاء والزرقاء في هذه الفترة رغم اقتصار الحالات المرضية في المرحلة الأولى على عدد معين من المحافظات ومنها محافظتي إربد والعاصمة.

ورغم مراهنتنا على الوعي لدى المواطن الأردني واتباع التعليمات من قبل الجهات المعنية للحد من انتشار هذا الفايروس والتقيد بها لدى معظم الأشخاص وتعطيل دوام المدارس والجامعات والمعاهد في المملكة وفي الدوائر الحكومية والخاصة والدوام بالحد الأدنى في المرحلة الأولى إلا أن الوضع الوبائي لدينا لم يعد جيدا.

ورغم التباعد الإجتماعي لدى معظم الأشخاص،وتقيدهم التام بالتعليمات مثل ارتداء الكمامات والقفازات وعدم الإختلاط إلا أن الوضع الوبائي عاد هذه المرة بقوة لتأتي معظم الحالات من الخارج سواء كان من السائقين العابرين للمملكة من الدول المجاورة أو من الأشخاص العائدين الى أرض الوطن.

كما أن حالات جديدة بدأت بالظهور في مختلف مناطق المملكة خلال الأيام الماضية، سواء لأولئك الأشخاص الذين خالطوا العديد من الأشخاص المصابين أو أولئك الذين كانت حالاتهم غير معروفة المصدر.

غير أن الوضع الوبائي الذي وصلنا إليه يتطلب من الجميع ،خاصة أننا مقبلون على فترات تتطلب الإختلاط ومنها بدء دوام المدارس في الأول من أيلول المقبل ،والجامعات في الأول من تشرين أول المقبل،اضافة للانتخابات البرلمانية في تشرين الثاني المقبل،كل هذا يتطلب منا الكثير من الحذر.

 

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى