يسرى أبو عنيز تكتب : بانتظار الأحد

 

يسرى أبو عنيز- استوقفتني كثيراً عبارة وضعتها مجموعة من المعلمات في احدى المدارس الخاصة في منطقة حلاوة في محافظة عجلون شمال المملكة كحالة على هواتفهن النقالة .

هذه العبارة التي كتبتها المعلمات كانت قليلة في كلماتها غير أنها كبيرة في معناها،حيث كتبن غادرنا المدرسة يوم الخميس أي منذ 163يوما ونحن بانتظار يوم الأحد غير أنه لم يأتي لغاية الآن.

وفي هذه العبارة دلالة واضحة على شوق المعلمات للدوام في المدارس كما هو الحال بالنسبة للطلبة بعد أن تم تعطيل المدارس والجامعات والمعاهد في المملكة منذ الثالث عشر من شهر ٱذار الماضي بسبب فايروس الكورونا الذي يجتاح العالم.

وفي هذه العبارة أيضاً دلالة على تخوف أولياء الأمور،والطلبة وكذلك أعضاء الهيئات التدريسية من المعلمين والمعلمات من عدم الدوام في المدارس بعد تسجيل حالات جديدة في المملكة من هذا الفايروس اللعين.

بانتظار الأحد،والذي طال انتظاره بالنسبة لطلبتنا سواء في المدارس والجامعات والمعاهد،كما هو الحال بالنسبة للمعلمين والمعلمات وأساتذة الجامعات،وكذلك الحال بالنسبة لأولياء الأمور الذين يتمنون أن يكون الوضع بالنسبة للطلبة أفضل من العام الدراسي الماضي.

بانتظار الأحد،والذي تتمنى ألا يطول أكثر من ذلك، وأن يبدأ الفصل الدراسي الأول من العام الدراسي الجديد بالموعد المحدد،بالنسبة لطلبة المدارس الخاصة والحكومية ،وعلى خلاف ذلك فإن الوضع الوبائي في المملكة قد يكون لا يسر أحد.

بانتظار الأحد،ونتمنى أيضاً ألا يطول الإنتظار أكثر من هذه الأيام العصيبة التي مررنا بها،وأن يكون دوام طلبتنا في جامعاتهم ومعاهدهم وكلياتهم في المحدد أيضاً،لكي نعوض ما فاتنا في فصول دراسية سابقة ولتطمئن قلوبنا وأنفسنا بأننا بخبر من هذا الفايروس القاتل.

 

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى