تضامن تنظم “لقاء التفكير الاستراتيجي مع قيادات ورموز نسوية”

نظمت جمعية معهد تضامن النساء اليوم الأربعاء الموافق 26 من شهر اب الجاري في مقرها لقاء تحت عنوان “التفكير الاستراتيجي ” مع قيادات ورموز نسوية وطنية تمثل مختلف الجهات والقطاعات ومن عدد من المنظمات ذات العلاقة بهدف تعزيز العمل النسوي المشترك الجاد نحو رسم خارطة الطريق للنهوض بواقع المرأة الأردنية حقوقيا واقتصاديا وتنمويا وسياسيا وفي جميع المجالات وبما يحقق لها العدالة والمساواة والمواطنة الكاملة.

وتوافقت القيادات النسوية في اللقاء على تطوير وثيقة مرجعية وطنية تحدد الأولويات والخطاب وآلية العمل للنهوض بواقع المرأة الأردنية وتحت عنوان” وثيقة 2020 للتنمية وحقوق المرأة”. معلنة أن المجال مفتوحا للجميع للمشاركة في تقديم مقترحاتهم/ن وخاصة الفئة الشابة لتعزيز التعاون والتشبيك والتنسيق وتوحيد الرؤية والجهود. واقترحت الرئيسة التنفيذية للجمعية الأستاذة أسمى خضر عقد لقاءات دورية بالإطار تستند الاستراتيجية الوطنية للمرأة المعتمدة من مجلس الوزراء والانطلاق مما تم إنجازه لغاية الآن نحو أجندة موحدة تدمج جميع الفئات ومنهن النساء اللواتي يعانين ظروفا صعبة و ذوات الإعاقة.

واقترحت العين الدكتورة سوسن المجالي إشراك فئة الرجال الداعمين والمناصرين لقضايا المرأة الحقوقية العادلة وتوحيد الجهود الوطنية بالمجال فيما اقترحت ممثلة نادي صاحبات الأعمال والمهن الأستاذة ميساء بطاينة التركيز على الجانب الاقتصادي والعمل وتداعيات جائحة كورونا بالمجال والتي أثرت وبشكل مباشر على خروج النساء من سوق العمل ووصول الكثير من الأسر الى مرحلة الفقر المدقع.

وأشارت الوزيرة السابقة الحقوقية الأستاذة ريم أبو حسان الى أهمية تبني خطاب متوازن والبعد عن العدائية والصراع ومأسسة الجهود بصورة تشاركية مستدامة. فيما أشارت الناشطة نانسي أبو حيانة الى أهمية تعزيز وجود النساء في مواقع المسؤولية والقيادة. فيما ارتأت عدد من المشاركات أهمية دعم الدين لحقوق المرأة وإبراز دور الدين الإسلامي والمسيحي في حماية النساء والفتيات وتطوير قوانين وتشريعات الأحوال الشخصية إضافة الى أهمية دعم دور اللجنة الوطنية لشؤون المرأة واللجنة الوزارية لتمكين المرأة والآليات الأخرى ذات الصلة.

وركزت ممثلة مؤسسة “صداقة” الإعلامية سهر العالول على أهمية وجود بيئة صديقة تعزز وتحفز النساء على المشاركة الاقتصادية وفي جميع الأماكن والمواقع. فيما لفتت رئيسة ملتقى صاحبات الأعمال والمهن الأستاذة تغريد النفيسي الى أهمية تطوير قانون اتحاد الغرف التجارية ليكون أكثر دعما لحضور ومشاركة النساء الاقتصادية وفي مواقع القيادة وأهمية احتساب مساهمة النساء العاملات من بيوتهن في الاقتصادي الوطني بصور مباشرة وغير مباشرة.

وركزت الناشطة رنا العبوة على أهمية التوعية والتمكين الحقوقي للنساء والفتيات والتركيز على الإعلام بالمجال. فيما أكدت الدكتورة امل الداغستاني على أهمية البناء على الإنجازات المتراكمة في قضية المرأة لدعم قضاياها والعمل المشترك الموحد من خلال تطوير أجندة موحدة تحشد وتخلق راي عام لضمان في إحداث التغيير المنشود.

وأشارت المهندسة ميساء البطاينة الى أهمية تعظيم إنجازات المرأة والاحتفال بذلك في المناسبات الوطنية مع التركيز على ما هو مأمول تحقيقه. فيما لفتت المهندسة ماجدة الشويات الى ضرورة توحيد عمل النساء من جميع المحافظات الى جانب نساء العاصمة ويكن معا ويدا واحدة وأهمية إظهار الصورة المضيئة للمرأة وإنجازاتها خارج الأردن وبما يؤثر إيجابيا في عكس الصورة المثلى عن الأردن فيما لفتت الناشطة الحقوقية المحامية سلام الزعبي الى أهمية التمكين الذاتي للمرأة وتعزيز ثقتها بنفسها لتكون مؤثرة في كل مجال وموقع.

وأكدت الناشطة النسوية نهى المعايطة على الإرادة السياسية الداعمة لقضية وحقوق النساء مقترحة العودة لاستقطاب دعم وتحقيق رؤية جلالة الملك عبد الله في المجال وأهمية تصالح جميع منظمات المجتمع المدني النسوية معا ليكونوا مؤثرين خاصة في ظل تداعيات أزمة جائحة كورونا.

ودعت الناشطة النسوية نهى محريز الى أهمية العمل النسوي الحقوقي الممنهج بعيدا عن الفزعة والاتفاق على أولويات استراتيجية بالمجال. فيما دعت ممثلة المجلس الأعلى للمعوقين الاء الدقاق الى أهمية إدماج النساء ذوات الإعاقة لاعتبارها أنهن يواجهن التمييز والتهميش مرتين الأولى كونهن نساء والثاني أنهن ذوات إعاقة.

وركزت مديرة مركز دراسات المرأة في الجامعة الأردنية الدكتورة ميسون العتوم الى أهمية تطوير تعريف موحد للنسوية وأهمية “الفهم السسيولوجي ” التشخيص للقضية اجتماعيا لافتة الى أهمية تعريف المصطلحات في المجال ومنها مفهوم “الجندر “بانه يعني النساء والرجال معا وغيرها من المصطلحات المثيرة للجدل نتيجة عدم فهمها ومعرفتها لغويا وحقوقيا ومنها الأبوية وغيرها وقالت ضبط المفاهيم سيؤدي الى ترتيب الأولويات ” وتسهيل معالجة الاختلالات.

بدورها أكدت رئيسة الجمعية الدكتور منال التهتموني ان أزمة جائحة كورونا وتداعياتها فرضت تحديات مضاعفة في قضية المرأة واستدعت وضع استراتيجيات للتعامل مع هذه التداعيات وبما يحقق العدالة والإنصاف لقضايا المرأة وحقوقها المشروعة العادلة مشيرة الى الحاجة للاستعداد لمواجهة تطورات وباء كورونا وتداعياتها.

وتناول اللقاء الخطاب النسوي والخطابات المضادة وإشكالية طرح قضايا المرأة وتقديمها كصراع بين الرجل والمرأة بعيدا عن الخطاب الحقوقي والرؤية الشاملة. إضافة الى موضوع ضعف الحراك النسوي تنظيما والذي يضعف قضية المرأة وحقوقها وما تواجهه من تنمر الكتروني متنامي والذي طال ويطال رموز الحركة النسائية ويستهدف المنظمات وكل من يساند حقوق النساء والفتيات.

وركزت المشاركات على أهمية معالجة ما يطرحه البعض بان قضية المرأة قضية نخبوية منقطعة الصلة عن قضايا المجتمع واهتمامات القطاعات الشعبية العريضة مؤكدات أهمية انخراط النساء بالأحزاب والحياة العامة والسياسية ومعالجة ما يعوق تحقيق ذلك.

وانتقدت المشاركات اكتفاء الجهات الرسمية المعنية بخطاب يدعم المساواة ويدعو لزيادة مشاركة النساء ولكنه لا يحقق إلا إنجازات جزئية ضعيفة الأثر خاصة في ضوء التحديات المتمثلة في ضعف المشاركة الاقتصادية والسياسية وتنامي العنف القائم على النوع الاجتماعي لافتين الى ان هذا يتطلب استجابات شاملة وجوهرية لعدد من القضايا ذات الأولوية والتي تحتاج الى سياج قانوني لا يسهل التغاضي عنه او مخالفته أو إهماله.

ودعت المشاركات الى أهمية الاتفاق على تاريخ محدد سنويا ليكون يوميا وطنيا للمرأة الأردنية الذي رحبت به الحكومة سابقا ولكن لغاية الآن لم يتم الاتفاق على تحديد تاريخ معين.

والإعلان عن يوم للمرأة الأردنية يهدف تعزيز مكانة المرأة واحتفاء بإنجازاتها وتأكيدا على مساندة الدولة والمجتمع لدورها التشاركي الاستراتيجي.

وقد عقد اللقاء ضمن شروط السلامة العامة الصحية والتباعد الجسدي وأوامر الدفاع الخاصة بالاجتماعات واللقاءات المباشرة. /انتهى/

 

 

 

\

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى