تجاوزات الاحتلال الصهيوني ضد المقدسات الإسلامية في فلسطين التاريخية ح 12

تجاوزات الاحتلال الصهيوني ضد المقدسات الإسلامية في فلسطين التاريخية ح 12
* أبرز وأخطر الانتهاكات للأقصى والمقابر الإسلامية عام 2019
– الحلقة الثانية عشر
* عبدالحميد الهمشري – كاتب وباحث في الشأن الفلسطيني
يعتبر عام 2019 من الأعوام التي أثقلت كاهل المقدسيين المرابطين وحراس المسجد الأقصى.. فالاحتلال لم يتوان أبداً عن تضييق الخناق على من يؤموا المسجد بقصد الصلاة من مختلف أنحاء فلسطين التاريخية .. ورغم ما يتعرضون له من اعتقال وقمع إلا أن صمودهم يبقى صفحة ناصعة في سجل النضال والمقاومة الباسلة .. وتالياً سنتناول أهم التجاوزات التي استقصدت الأقصى ومقابر المدينة المقدسة :
– صدرت دعوات لهدم سور القدس القديمة التاريخي مما يشكل انتهاكاً خطيراً لسيادة المواقع الدينية .. كما قام عضو الكنيست المتطرف يهودا غليك بالاحتفال بعقد قرانه في باحات الحرم القدسي ونقل الحفل ببث حي ومباشر على وسائل التواصل الاجتماعي لتوثيق تقديس زواجه بحسب الطقوس التلمودية .. وحصلت مواجهات عنيفة بالمسجد بين المعتكفين والمتطرفين المقتحمين للحرم الشريف كما تم كشف النقاب عن المصادقة على خطة بناء القطار الهوائي الخفيف “التلفريك” الذي سيربط بين جبل الزيتون وحائط البراق.
– فبراير/شباط : هبة جديدة انطلقت في باب الرحمة بعد إقدام شرطة الاحتلال على إغلاق مدخله بالسلاسل الحديدية لمنع المرابطين وموظفي الأوقاف من الاقتراب منه ، مما دفع الشباب المقدسي لكسر تلك السلاسل، والانطلاق بالرباط وأداء الصلوات الجماعية هناك للمطالبة بفتح القاعات للصلاة، وتحقق ذلك بعد أيام لكن بعد الاعتداء على هؤلاء الشباب بشكل وحشي.. كما تعرضت سلطات الاحتلال للمقبرة التاريخية الملاصقة لسور القدس حيث تم سكب قواعد ضخمة من الإسمنت المسلح فيها فيما واصلت آليات الاحتلال عبثها في مقبرة مأمن الله الإسلامية غربي القدس، لطمس معالم القبور فيها وإنشاء مشاريع تهويدية جديدة.
– مارس/آذار: اقتحم ما يطلق عليه “اتحاد منظمات الهيكل” الأقصى لإقامة كنيس داخل مصلى باب الرحمة ، وإعلان السيادة الاحتلالية التامة عليه ، فيما أمهلت سلطات الاحتلال مجلس الأوقاف بالقدس أسبوعا واحداً لإغلاق هذا المصلى لكنها رفضت ذلك كون محاكم الاحتلال لا ولاية لها على المسجد.
– أبريل/نيسان: باشرت سلطات الاحتلال اعتقال كل من يفتح مصلى باب الرحمة صباحاً ، واعتقلت نحو 50 حارساً مما دفع عائلات مقدسية للمبادرة لفتح الباب حماية للحراس فاستهدفت بعد ذلك بالملاحقة والاعتقال لهؤلاء الحراس والمقدسيين فوصل عدد المعتقلين نحو 200 مفدسي.
– مايو/أيار : قام الاحتلال بإخراج المعتكفين خلال شهر رمضان من المسجد الأقصى بالقوة، وواصل المستوطنون اقتحاماتهم له حتى خلال العشر الأواخر من رمضان وبحماية من شرطة الاحتلال للمقتحمين واعتقلت عددامن المصلين وكانت تلك الاقتحامات مقدمة لاقتحام ضخم بمناسبة يوم “توحيد القدس”.
– يوليو/تموز :كثفت شرطة الاحتلال من محاولات الالتفاف على انتصار المصلين في قضية باب الرحمة، فلجأت لتصعيد اعتداءاتها على المصلى باعتقال عدد من الشبان وتدنيس المصلى.
– أغسطس/آب: سمحت شرطة الاحتلال للمتطرفين باقتحام الأقصى أول أيام عيد الأضحى المبارك، بهدف تثبيت صلاة اليهود بداخله، وفتح أبوابه للاقتحام طيلة أيام السنة.
– سبتمبر/أيلول : استعدت جماعات الهيكل لموسم الأعياد اليهودية وعملت على حشد أنصارها للمشاركة باقتحامات الأقصى، حيث اقتحمه أعضاء كنيست وحاخامات وطلاب من المعاهد التلمودية.
-أكتوبر/تشرين الأول: ارتدى ما يزيد عن ثلاثة آلاف مستوطن في اقتحامهم للأقصى خلال “عيد العرش” اللباس التلمودي التقليدي ، وأدوا صلوات تلمودية بالمدرسة التنكزية الملاصقة للمسجد الشريف. “.

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى