بعد الشفاء من كورونا ، أعراض مزعجة وطويلة الأمد.

 

 

لا يزال العلماء يخوضون معارك شرسة لمعرفة سر الفيروس المستجد الذي أودى بحياة الناس حول العالم ، في ظل عدم وجود لقاح أو علاج فعال ضد هذا الوباء القاتل.

 

يتسبب كورونا في ظهور أعراض متفاوتة بين المصابين ، فبينما يعاني البعض من اضطرابات شديدة تصل إلى الوفاة ، فإن الغالبية لا تظهر عليهم أي أعراض أو يشعرون فقط بأعراض خفيفة.

 

 

بالإضافة إلى ذلك ، فإن متاعب بعض مرضى “كوفيد 19” لا تنتهي عندما يتعافون تمامًا ، أي عندما يتم فحصهم وتكون النتيجة “سلبية” ، لأن معاناتهم تستمر بأعراض مزعجة طويلة الأمد ، بحسب الأمريكية. صحيفة “واشنطن بوست”.

 

هذه الأعراض المستمرة ، أو ما يعرف بـ “كوفيد الطويل” ، تثير قلق الأطباء لأن العديد من المصابين تخلصوا من الفيروس ، لكنهم ما زالوا يعانون من اضطرابات مزعجة.

 

 

التعب وضيق التنفس

كشفت دراسات وأبحاث أولية أن الأعراض الأكثر شيوعاً التي أبلغ عنها المتعافين من كورونا هي الشعور بالتعب وضيق التنفس والصداع والأرق وآلام الصدر والمفاصل والسعال وفقدان حاسة التذوق والشم بالإضافة إلى الطفح الجلدي والحمى. . أما الأعراض الأقل تسجيلاً لدى المتعافين فهي اضطرابات سمعية وما يعرف ب “ضباب الدماغ”.

 

تشمل الأعراض أعضاء أخرى في الجسم مثل القلب والرئتين والدماغ ، حتى لو لم تظهر على المصاب أي أعراض بسبب كورونا ، بحسب الباحثين.

 

منذ ظهور المرض وانتشاره قبل أقل من عام ، يعتقد الباحثون أن تقديم صورة واضحة عن الآثار طويلة المدى للعدوى لا يزال صعبًا.

 

 

 

عارض واحد

كشفت دراسة فرنسية أن ثلثي المرضى الذين أظهروا أعراضًا خفيفة أو معتدلة أبلغوا عن عرض واحد طويل الأمد على الأقل بعد 60 يومًا من الشفاء. وشملت الدراسة عينة من 150 مريضا بفيروس كورونا غير الحرج ، بين مارس ويونيو.

 

وفي دراسة مماثلة أجريت في إيطاليا ، تبين أن 87٪ من مرضى كورونا يعانون من عرض واحد على الأقل طويل الأمد ، خاصة التعب وضيق التنفس. ومع ذلك ، شملت هذه الدراسة المرضى المسنين الذين عانوا من مضاعفات خطيرة نتيجة للعدوى.

 

 

 

وبحسب الباحثين ، فإن هذه الاضطرابات التي تصاحب المرضى بعد التعافي من الفيروسات ليست مفاجئة لأنها تُسجل بعد الشفاء من عدة إصابات فيروسية مثل التهاب الكبد B ، ما يعرف باسم فيروس “Ishtay Bar” ، وحتى الأنفلونزا العادية في بعض الأحيان.