عطوة إقبال 3 أشهر لحكومة الخصاونة كتب ماجد القرعان

 

عطوة إقبال 3 أشهر لحكومة الخصاونة

كتب ماجد القرعاالقرعان

  1. برغم اختلاف وجهات النظر حيال تشكيلة حكومة الدكتور بشر الخصاونة من حيث الكم والنوع وكذلك المحاصصة التي درجت عليها الحكومات والتي تكون في اغلب الأوقات على حساب الكفاءة .

وبالرغم من الآلية التي اتبعها الرئيس في مشاوراته لاستقطاب فريق حكومته ومن ضمن ذلك مشاورته لعدد من رؤساء الوزارات السابقين حيث بان في المشهد النهائي لتشكيلة الحكومة بصمات عدد منهم .

وبالرغم كذلك من تجاهله عشرات الرسائل التي وصلته عبر مختلف التقنيات في عالم القرية الصغيرة والتي حملت في اغلبها تحذيرات من اعادة تدوير وزراء ومسؤولين لم يتركوا بصمة انجاز في مواقعهم التي تولوها سابقا وكذلك من تعين المحاسيب أو التوريث إلا انها حصلت في نهاية المطاف على ثقة جلالة الملك والتي هي محط وتقدير الشعب الاردني كافة .

وتأسيسا على هذه الثقة ينتظر المواطنون الذين عانوا ما عانوه من تراكمات نهج أخر ثلاث حكومات على وجه الخصوص ” النسور والملقي والرزاز ” أن تلتزم الحكومة الجديدة بمضامين كتاب التكليف السامي الذي وجهه جلالة الملك لرئيسها والذي يتطلب ان تبدأ نهجا جديدا مبني على المصالح العليا للدولة الاردنية ما يستوجب البدء فورا باعداد خطط عمل قصيرة ومتوسطة وطويلة الأمد وكذلك تشكيل لجان فنية من جيش الخبراء والمختصين في المجالات كافة الذين تزخر بهم اجهزة الدولة لاعداد استراتيجيات وطنية لجميع القطاعات وقد خُضنا تجربة فريدة نعتز بها منذ بدء مواجهة الدولة لجائحة كورونا من خلال الأداء المميز للمركز الوطني للامن وادارة الأزمات حيث نشطت وعلى مدار الساعة خلايا في مختلف الاختصاصات وبعمل مؤسسي افتقدناه لسنوات طويلة على تقييم ودارسة ما يصلها من ملاحظات وتقديم التوصيات الفنية للحكومة لتضمينها أوامر الدفاع .

بوجه عام فان الشعب يريد عنب ولا يرد مقاتلة الناطور وهو وبالرغم من انه متهالك جراء تأثير ذلك الكم الكبير من التراكمات التي تورثتها الحكومة الجديدة عن سابقتها وكذلك مما أتت به جائحة كورونا فإنني اجزم ان الاردنيين ما زال لديهم القدرة على الصبر والتحمل ومنح الحكومة الجديدة عطوة إقبال لمدة ثلاثة أشهر على أمل تنتهي باعادة الثقة المفقودة منذ سنوات مع مختلف السلطات ومثل ذلك لن يتحقق الا بعد ان يلمس الشعب جدية الحكومة الجديدة وقدرتها على تحمل المسؤولية الوطنية .

ختاما لدولة الرئيس شخصيا وضمن منظومة المحاصصة في توزيع الحقائب الوزارية والتي لا تستند في كثير من الأحيان على الكفاءة ما هي دوافعكم بان يحمل حقيبة الزراعة أحد ابناء محافظة الطفيلة ليكون ثالث شخص من ابناء المحافظة يتولاها تتابعا على الرغم من انه ليس بصاحب اختصاص ثم ومع التقدير الشعبي الكبير بدخول الحكومة الناشط والمحلل الاقتصادي الدكتور معن القطامين يبقى السؤال ما مغزى تكليفه بوزارتين احداها وزارة العمل التي كان يتولاها لوقت قريب شقيقه معالي الدكتور نضال القطامين والذي أثار جدلا لدى عامة الناس والحقيبة الثانية وزير دولة لشؤون الاستثمار التي تبقى ضمن اختصاصه الرئيس حين تُصبح وزارة مستقلة مع ثقتنا بانه قادر على حمل الحقيبتين لكن التخصص يمنحه فرصة أكبر وأفضل لتحقيق انجازات

دولة الرئيس وكما اسلفت اجزم ان الشعب الاردني سيرحب بأية قرارت تتخذها الحكومة ما دامت تهدف لحماية بلدنا وتحسين أوضاع المواطنين مهما كانت مؤلمة لكن الأهم ان يتوزع الألم على جميع ابناء الوطن كل حسب مقدرته … والله من وراء القصد .

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى