يسرى أبو عنيز تكتب :  تلفريك عجلون في مهب الريح

يسرى أبو عنيز – بعد أن استبشر أهالي محافظة عجلون خيرا،بعد أن تم طرح العطاء الخاص بمشروع تلفريك عجلون،وهو المشروع الذي انتظره أبناء المحافظة منذ أكثر من عقدين من الزمن،حيث كان المشروع يترحل من حكومة لأخرى،غير أنه أصبح في مهب الريح،وذلك بعد إلغاء العطاء الخاص بالمشروع.

ولأهمية هذا المشروع لمحافظة عجلون السياحية،فإن التشديد كان واضحا على ضرورة تنفيذ مشروع تلفريك عجلون،وذلك لتحريك عجلة الإقتصاد في المحافظة المنسية من المشاريع السياحية،والتنموية رغم وجود المقومات الأساسية في عجلون.

وكذلك فإن الزيارات الميدانية الملكية المتكررة،لمحافظة عجلون لم تخلو من التشديد على ضرورة الإسراع بتنفيذ مشروع تلفريك عجلون،وإقامة المشاريع التي من شأنها توفير فرص العمل للشباب في المحافظة،وتنشيط السياحة،لكون هذه المحافظة تزخر بالعديد من المواقع الأثرية والتاريخية،إضافة لما تتمتع به معظم مناطق محافظة عجلون من أجواء تجذب الزوار على مدار العام.

كما لم تخلو إجتماعات مجالس الوزراء،وجولات الوزراء الميدانية في محافظة عجلون،وكذلك اجتماعات المجالس الاستشارية،وعلى مدى عشرات السنين من الوعود بالاسراع بتنفيذ مشروع التلفريك الشهير،والذي أصبح أشهر من نار على علم،غير أنه من المؤكد لم ولن يرى النور حتى الآن.

والدليل على كلامنا هذا،ما تم نشره يوم الخميس الماضي،اي في الثاني والعشرين من تشرين الاول الجاري حول قيام دائرة العطاءات الحكومية بإلغاء عطاء مشروع تلفريك عجلون في منطقة الصوان،وذلك بسبب عدم تقدم أي من المقاولين للعطاء الخاص بهذا المشروع.

وفي ظل هذا الوضع فإن مشروع التلفريك،والذي كان يعول عليه أبناء محافظة عجلون كثيراً لينشط الوضع السياحي فيها،إضافة لتنمية المحافظة، وتوفير الأيدي العاملة،ودعم الإقتصاد الوطني،وكذلك تحفيز الاستثمارات السياحية،أصبح في مهب الريح،أو أن الصورة أصبحت ضبابية حول فترة تنفيذه.

ورغم أن فرحة أبناء المحافظة عند طرح العطاء، في الأول من أيار من العام ٢٠١٩،لا يضاهيها فرحة بعد أن انتظروا هذا المشروع طويلا،حيث جاء طرح العطاء بعد موافقة رئاسة الوزراء على ملف الاستملاكات والقيمة التقديرية للتعويض.

كما أن المجموعة الأردنية للمناطق الحرة، كانت قد أعلنت في وقتها، بأنه سيتم تشغيل مشروع تلفريك عجلون، في نهاية حزيران من العام ٢٠٢١،وهي الجهة التي اعلنت قبل أيام عن وقف العطاء الخاص بهذا المشروع.

ومن الواضح أن مشروع تلفريك عجلون،والذي تم توقيف العطاء الخاص به،من قبل الجهة المشرفة عليه،لن يرى النور في هذه الظروف التي نمر بها بسبب جائحة الكورونا،وحتى وإن رأى النور فإن هذا الأمر من الواضح سيطول بسبب الأوضاع الإقتصادية،والكثير من المعيقات التي حالت من قبل عن تنفيذه.

 

 

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى