تدريسي في كلية طب المستنصرية يتحدث عن أمل جديد لمرضى العقم وعدم المقدرة على الإنجاب بأستخدام الخلايا الجذعية

أجرى الحوار : شريف هاشم

العقم أحد المشاكل الصحية والاجتماعية الشائعة في بلدنا العراق وفِي كل دول العالم ، وقد يكون السبب في الزوج او الزوجة او كليهما ولذا يجب ان يراجع الزوجين الأطباء الاختصاص – طبيب الجراحة البولية والتناسلية بالنسبة للزوج وطبيبة النسائية والتوليد للزوجة – للفحص وإجراء التحاليل اللازمة وتحديد العلاج على ضوء ذلك.

عن هذه المشكلة حدثنا الأستاذ الدكتور عصام سلمان العزاوي – عضو الهيئة التدريسية في فرع الجراحة في كلية الطب / الجامعة المستنصرية – اختصاص جراحة بولية ) قائلاً :

تتفاوت حالات العقم من البسيطة والسهلة العلاج الى الصعبة التي قد تحتاج اللجوء الى طريقة أطفال الأنابيب والحقن المجهري وصولاً الى الحالات المستحيلة التي لا علاج لها .

ومن الحالات المستعصية والتي لا علاج لها حالياً هي حالة ضمور الخصيتين عند الزوج ويكون عدد الحيامن ( صفر ) في تحليل السائل المنوي ، ولذلك ينصح هؤلاء الزوجين بالتبني لعدم وجود علاج ناجح .

وأضاف : في السنوات الأخيرة قام العلماء في بعض الدول المتقدمة باستخدام طريقة جديدة لعلاج هذه الحالة وهي الحقن بالخلايا الجذعية .

الخلايا الجذعية هي خلايا موجودة في جسم الانسان في أماكن معينة وممكن استخلاصها بتقنيات معقدة ومن ثم حقنها في الأجزاء التالفة او الضامرة من الجسم حيث تبدأ بالنمو والتكاثر والتخصص لتجديد وإعادة الحيوية لهذا العضو التالف .

وقد أجرى العلماء تجارب عديدة على استخدامها في حالات عقم الرجال بسبب ضمور الخصيتين وذلك باستخلاصها من نخاع العظم او شحوم البطن وإجراء بعض المعالجات عليها وثم حقنها في الخصيتين وحققت هذه العملية نجاحاً لا بأس به اضافة الى أمان هذه العملية وعدم وجود مضاعفات ذات قيمة .

ويذكر انه فِي العراق يجري حالياً الدكتور عصام سلمان العزاوي استشاري الجراحة البولية والتناسلية والعقم عمليات استخلاص الخلايا الجذعية وحقنها جراحياً بالخصيتين كعلاج جدد الأمل لكثير من الأزواج الذين يأسوا من العلاجات التقليدية.

 

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى