تضامن: مِراس المترشحين بتفاصيل قانون الانتخاب لم يخدم المرأة للفوز بالتنافس

عزا المنسق العام لتحالف “عين على النساء” الدكتور أحمد العجارمة، تراجع تمثيل النساء في مجلس النواب المُنتخب، وعدم نجاح أي إمراة بالتنافس خارج إطار مقاعد الكوتا، إلى المراس الذي تحصّل للمترشحين حول قانون الانتخاب في الدورة الحالية مقارنة بالدورة السابقة لانتخابات عام 2016، حيث كان القانون صادرا للتو.
وأوضح العجارمة، في جلسة حوارية عقدتها جمعية معهد تضامن النساء الأردني التي تقود تحالف “عين على النساء” لمراقبة الانتخابات من منظور النوع الاجتماعي ، مساء أمس الخميس، عبر تقنية الاتصال المرئي، أن الناس باتت تعرف تفاصيل القانون بشكل أفضل، وغدا المترشح يستثمر إيجابياته لصالحه ويسخر سلبياته ضد خصمه، مبينا أن النساء كنّ الأضعف بالتنافس السياسي، بسبب ثغرات القانون، وحسن استغلالها من منافسي المرأة في الميدان الانتخابي.
وأشار العجارمة، في الجلسة التي تناولت نتائج الانتخابات النيابية، إلى ما رصده التحالف من حذر شديد من قبل القوائم الذكورية لإضافة النساء إليها، حتى أن بعض المترشحات اضطررنّ لتشكيل قوائمهنّ الخاصة بهنّ، متابعا: “ولكن للأسف النتائج كانت في غير صالحهنّ، باعتبار أن القانون طال تنفيذه والناس عرفت كيف تتدبر مع حيثياته لصالحها”.
وفيما يتعلق بملامح مجلس النواب الجديد، قال العجارمة إن غالبية أعضاء وعضوات المجلس النيابي هم وجوه جديدة وبعدد وصل الى 100 عضو وعضوة؛ معتبرا ذلك مؤشرا على رغبة الناس بالتغيير والتجديد ورؤية وجوده جديدة في العمل السياسي”.
وشارك في الجلسة الجوارية، التي أدراها الزميل الصحفي ياسين القيسي، منسقة التحالف شفاء أبو سمرة، التي وصفت تراجع نسبة التمثيل النسائي في مجلس النواب التاسع عشر إلى نسبة 5ر11 بالمئة بعدما كانت 4ر15 بالمئة في المجلس السابق، بأنها تمثل “انتكاسة” بعد تاريخ طويل ومشهود للنساء بالعمل في هذا المجال.
وتضمنت الحوارية، مداخلات من مهتمين وناشطين يمثلون مؤسسات مجتمع مدني ومعنين وخبراء بالعملية الانتخابية ومهتمين، حيث أشار الخبير الانتخابي سعيد صنادقي من دولة لبنان، إلى أهمية المشاركة الحزبية الفاعلة للنساء، وأهمية العمل مع النساء بالمناطق النائية خارج المدن الكبيرة، وإلى أهمية تهيئة المراكز الانتخابية بحيث تكون مستجيبة لاحتياجات النوع الاجتماعي ولجميع فئات المجتمع.
فيما لفتت مداخلة لمشاركة في الحوارية، إلى أن إعلان الحظر الشامل وبعد الانتخابات مباشرة، ساهم في التقليل من مشاركة النساء بالاقتراع؛ بحكم دورهنّ الاجتماعي النمطي الذي ينيط بهنّ مسؤولية تدبير احتياجات الأسرة قبل الحظر.

(بترا)

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى