كارثة وشيكة في غزة.كورونا ينتشر وغياب للإمكانيات الطبية.

حذرت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة، من الخطورة الكبيرة التي تعصف بالقطاع المحاصر بسبب تصاعد عدد الإصابات بفيروس كورونا، ما ينذر بدخول أكثر من 2 مليون فلسطيني في كارثة وبائية غير مسبوقة.

زيادة الإصابات

 

وشهدت الأيام الماضية تصاعدا في منحنى الإصابات بكورونا في صفوف المواطنين الفلسطينيين المقيمين في القطاع، وأعلنت الوزارة في التقرير اليومي الذي يصل “عربي21” نسخة عنه، تسجيل 613 إصابة جديدة بفيروس كورونا، بعد إجراء 2092 فحصا مخبريا خلال الـ24 ساعة الماضية.

ونوهت الوزارة، أن إجمالي العدد التراكمي للإصابات في القطاع وصل إلى 16755 حالة بينها 6903 حالات نشطة وتعافي 9774 حالة، مؤكدة وفاة 6 حالات جديدة، ليرتفع عدد الوفيات بسبب وباء كورونا في القطاع إلى 78.

وعن خطورة الأوضاع الصحية في القطاع، أوضح مدير عام المستشفيات بوزارة الصحة الفلسطينية بغزة، الدكتور عبد السلام صباح، أن “هناك تزايدا في عدد الإصابات ومنحنى الصعود مستمر، وعدد الحالات المبيتة التي تدخل المستشفيات أيضا في ارتفاع، وتوجد حاليا 96 حالة ما بين حرجة وشديدة الخطورة في مستشفى غزة الأوروبي (مخصص لمرضى كورونا)”.

ونوه في تصريح خاص لـ”عربي21″، أن الوزارة فيما يخص الإمكانات السريرية الخاصة بالحالات شديدة الخطورة والحرجة؛ كان لديها 100 سرير خاص بالعناية المخصصة لمرضى “كوفيد19″ وتمكنت بعد جهود كبيرة من رفعها (أمس) إلى 150 سريرا فقط”.

ولفت صباح، إلى أن “القطاع يعيش أزمة حقيقية، وفي حال تواصل معدل زيادة إصابات كورونا نخشى أن يدخل القطاع المحاصر في كارثة كبيرة”.

وعن مدى توفر الاحتياجات الطبية والأدوية والمستلزمات، أكد أن “هناك نقصا شديدا في تلك المستلزمات، والقطاع يعاني وما زال جراء النقص في المستهلكات والاحتياجات الطبية المختلفة، وخاصة فيما يتعلق بوسائل الوقاية والحماية للطواقم الطبية العاملة في المستشفيات الوبائية وفي باقي مستشفيات القطاع”.

رصيد الأدوية

 

ونبه مدير عام المستشفيات، أن هناك “عجزا كبيرا فيما يتعلق بمحطات توريد الأوكسجين، والوزارة طلبت من عدة جهات التدخل لتوفير هذه المحطات، ونحن في انتظار محطتي أوكسجين من أمريكا، ولكن ما زالت تلك المحطات في طور التجهيز، وهي تحتاج إلى إذن دخول من قبل الاحتلال الإسرائيلي”.

وبين الطبيب الفلسطيني، أن ما نسبته 40 في المئة من الأدوية رصيدها في مخازن وزارة الصحة صفر، وباقي الأصناف والأدوية رصيدها يحتاج إلى تعزيز، منوها أن الوزارة بغزة أرسلت قائمة باحتياجاتها من تلك الأصناف إلى السلطة الفلسطينية وإلى العديد من الجهات المانحة والداعمة للقطاع الصحي بغزة، وما زلنا ننتظر تلبية تلك الاحتياجات الضرورية”.

وعن خطة الوزارة لحصار الوباء في ظل تصاعد منحنى الإصابات، ذكر أنه “من الصعب محاصرة هذا الوباء، العديد من الدول صاحبة الإمكانيات الكبيرة لم تستطع فعل ذلك، ولكن هناك خطط للتعايش مع هذا الوباء، من أجل المحافظة على القطاع الصحي في القطاع من الانهيار”.

ولفت إلى وجود “خطط تجمع بين وزارتي الصحة والداخلية إضافة إلى العديد من الوزارات المعنية وذات العلاقة بالأمر، باتخاذ العديد من الإجراءات والمحددات، وفي حال تم تجاوز تلك المؤشرات حالة الخطر، يتم اتخاذ إجراءات تتضمن إغلاقات محدودة على مستوى المحافظات، بهدف تخفيض منحنى صعود الوباء”.

وحذر صباح في حديثه لـ”عربي21″، من دخول القطاع في “كارثة حقيقية في ظل قلة الإمكانيات واستمرار الحصار وعدم دعم القطاع بما يحتاج من مستلزمات، وأدوية، وأجهزة طبية ضرورية”.

وقال: “في حال استمر الحال في القطاع على ما هو عليه الآن، لا شك أن قطاع غزة مقبل على كارثة لا تحمد عقباها”، داعيا “كافة الجهات المانحة للشعب الفلسطيني والمؤسسات الدولية، إلى أن تقوم بواجبها نحو القطاع المحاصر ودعمه بما يحتاج من معدات ومستهلكات طبية”.

 

 

 

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى