ملك الأردن: ملتزمون بالوصاية على القدس ودعم صمود أهلها

شدد ملك الأردن عبد الله الثاني، السبت، على أنه بلاده متمسكة بالوصاية على مدينة القدس المحتلة، والعمل على تعزيز صمود المقدسيين فيها.

 

جاء ذلك في رسالة بعث بها الملك الأردني إلى رئيس “لجنة الحقوق غير القابلة للتصرف للشعب الفلسطيني” شيخ نيانغ، بمناسبة يوم التضامن العالمي مع الشعب الفلسطيني الذي يصادف غدا الأحد 29 تشرين الثاني/نوفمبر، نشرتها وكالة الأنباء الرسمية “البترا”.

 

وأكد العاهل الأردني، بصفته صاحب الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، على “أن القدس الشريف ومقدساتها كانت وستبقى محور اهتمامنا ورعايتنا، وستبقى الوصاية واجبا ومسؤولية تاريخية نعتز بحملها منذ أكثر من مئة عام”.

 

وبموجب القانون الدولي، فإن دائرة أوقاف القدس، التابعة لوزارة الأوقاف والمقدسات والشؤون الإسلامية في الأردن، هي المشرف الرسمي على المسجد الأقصى وأوقاف القدس، واحتفظ الأردن بحقه في الإشراف على الشؤون الدينية في القدس، بموجب اتفاقية وادي عربة للسلام، الموقعة مع الاحتلال الإسرائيلي عام 1994.

ولفت إلى أن الأردن مستمر في التنسيق مع السلطة الفلسطينية، وبدعم ومساندة لجنة الحقوق غير القابلة للتصرف للشعب الفلسطيني، في العمل على تثبيت صمود المقدسيين، والتصدي لأية محاولة لفرض واقع جديد أو تغيير للوضع التاريخي والقانوني القائم في المدينة المقدسة”.

 

والأسبوع الماضي، أعلنت وزارة الخارجية الفلسطينية، أنها تنسق مع الأردن لحماية المسجد الأقصى من اعتداءات الاحتلال الإسرائيلي ومستوطنيه.

 

وأدانت وزارة الخارجية وشؤون المغتربين الأردنية، استمرار الانتهاكات الإسرائيلية في المسجد الأقصى.

وأكد عاهل الأردن على دعم بلاده عملية التسوية، لتحقيق السلام على أساس حل الدولتين، ووفق القانون الدولي وقرارات الشرعيى الدولية ومبادرة السلام العربية.

 

ودعا الملك عبد الله الثاني إلى “ووقف الخطوات الإسرائيلية أحادية الجانب، التي تقوض فرص السلام وتأجج الصراع، كالاستيطان ومحاولات ضم أية أراض فلسطينية، وفرض واقع جديد في المسجد الأقصى المبارك/الحرم القدسي الشريف”.

 

ولفت إلى أهمية توفير جميع سبل دعم استدامة عمل وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، حتى الوصول إلى حل عادل وشامل يعالج جميع قضايا الوضع النهائي، ويحفظ حقوق الفلسطينيين.

وحذر عبد الله الثاني من عدم حصول الوكالة على الدعم التي تحتاجه، وبالأخص في قطاعي الصحة والتعليم، في ظل جائحة كورونا.

 

وعول الملك على دور لجنة الحقوق غير القابلة للتصرف للشعب الفلسطيني للتكاتف مع الأردن والمجتمع الدولي، لتسليط الضوء على هذه القضية الإنسانية، ودعم الجهود الدولية للوكالة، ومنها مؤتمر المانحين المقرر عقده بداية العام المقبل، تحت رعاية المملكة الأردنية الهاشمية ومملكة السويد.

 

 

ويوافق احتفال الشعب الفلسطيني والعالم، بـ”اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني”، ذكرى القرار الصادر عن الجمعية العمومية للأمم المتحدة في 29 نتشرين الثاني 1947، بتقسيم فلسطين.

 

وفي عام 1975 تأسست “اللجنة المعنية بممارسة الشعب الفلسطيني لحقوقه غير القابلة للتصرف” من قبل الجمعية العامة للأمم المتحدة.

 

وتهدف اللجنة إلى تمكين الفلسطينيين من ممارسة حقوقهم غير القابلة للتصرف، وتركز اجتماعاتها على الحاجة لتحقيق حل للصراع الفلسطيني الإسرائيلي قائم على دولتين.

 

 

 

 

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى