قرى ومدن فلسطينية دمرت وشرد أصحابها عنها بالإرهاب الصهيوني منذ عام 1948ح10ج 2

عبدالحميد الهمشري – نتابع في هذا الجزء من الحلقة سرد قرى مدمرة في قضاء يافا :
– جريشة: مساحة أراضي القرية الزراعيّة 302 دونم ، في الأوّل من إبريل/ نيسان عام 1948 ، وهُجِّر سكانها منها ودمرت ، وضُمّت مساحات شاسعة من أراضيها لمستعمرة رمات غان التي تأسّست عام 1921 جنوبي غربها.
– الخيرية : تعرضت لهجوم إرهابي عسكري عنيف من قبل لواء ألكسندروني من القوات الصهيونية الغادرة ما قبل قيام الدولة العبرية أي قبل قيام حرب عام 1948.
– رنتية : تعرضت القرية لهجومين شرسين الأول بتاريخ 28 نيسان عام 1948، عقب محاولة الأرغون تطهير المنطقة المحيطة بمدينة يافا، والثاني قبيل فجر يوم 10 تموز عام 1948 عن طريق قوة مؤلفة من سيارات عسكرية وآليات مصفحة تابعة للواء المدرع الثامن في البلماح وكتيبة المشاة الثالثة من لواء الكسندروني ضمن عملية داني، حيث توغلت القوات المعتدية بعيداً في عمق الأراضي العربية على الجبهة الوسطى، سعياً لتطويق مدينتي الرملة واللد، وقد أسفر الهجوم عن احتلالها وقرى أخرى مجاورة لها وأقيمت على أراضيها التجمعات اليهودية مازور..
– السافرية : تبلغ مساحتها الكلية حوالي 25 الف دونم ، هجر سكانها منها أثناء “عملية هاميتز” في حرب النكبة في 20 مايو 1948 ، تقوم على أراضيها مستزطنة تسفريا وسفرير كفار حفاد وآحيعيزر، التي انضمت لتشكل مدينة استيطانية كبرى ريشون ليتسون قرب تل أبيب.
– كفرعانة : حتى عام 1945 كان أهاليها يمتلكون ما مجموعة 2،214 دونماً مخصصة للحمضيات والموز، و 11،022 دونماً للحبوب، و 597 دونماً مروياً ، احتلت في سياق عملية حميتس التي نفذتها قوات بهدف عزل يافا تمهيداً لاقتحامها والاستيلاء عليها. حيث نفذت هذا الهجوم وحدات اختيرت من ثلاثة ألوية في الهاغاناه، ومن المرجح أن تكون احتلت على يد لواء الكسندروني يوم 29 أبريل 1948حيث جرى تدميرها لصالح مستوطنين قادمين من الخارج.
– بيت دجن : شكّلت بيت دجن جزءاً من الأوقاف العثمانية الذي أسسته روكسيلانا اليهودية ، زوجة سليمان القانوني، في القرن التاسع عشر، كانت نساء القرية مشهورات محليًا بتصاميم التطريز العالية الجودة، وهي سمة مميزة للأزياء الفلسطينية التقليدية.. تأسست بلدة بيت داغون اليهودية على أنقاضها بعد طرد السكان منها في نفس الموقع في أكتوبر 1948.
– بيار عدس : تبلغ مساحة أراضيها نحو 5492 دونما ، احتلها اليهود بتاريخ 21/4/1948 وشرد أهلها ، وفي حزيران 1948م جرى تدميرها وتسويتها بالأرض وقرى المنطقة الساحلية الواقعة بين تل أبيب والخضيرة لتشكل قلب الدولة اليهودية الخالية من العرب ، وفي عام 1950م أقامت سلطات الاحتلال مستعمرتي “عدنيم” و”إيليشماع” على أراضيها.

 

* عبدالحميد الهمشري – كاتب وباحث في الشأن الفلسطيني

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى