تطورات مفاجئة في قضية إسراء غريب المقتولة بعد خروجها مع خطيبها

عاد اسم الضحية الفلسطينية إسراء غريب الى الواجهة مجددًا بعد كشف تطورات مفاجئة وصادمة حول قضية قتلها على يد عائلتها بعد خروجها مع خطيبها.

وكشف وسائل إعلامية محلية في فلسطين أنه تم إخلاء سبيل أشقاء الفتاة وزوج شقيقتها المتهمين بقتلها في جريمة هزت المجتمعين الفلسطيني والعربي.

ولم يتم توضيح حيثييات القرار الذي أثارغضب كبير على مواقع التواصل الإجتماعي وسط تساؤلات عن حق الفتاة الضائع.

وكانت إسراء قد قُتلت في 22 أغسطس 2019 بعد تعرضها للضرب والتعذيب المُفضي إلى الوفاة على يد ثلاثة شبان فلسطينيين لخروجها مع خطيبها قبل يوم من تاريخ زواجهما، لكن عائلتها أنكرت هذا الاتهام مُدعيّة أنها توفيت بنوبة قلبية.

وتحولت حينها قصة إسراء إلى قضية رأي عام حتى اجتاح وسم “#كلنا_إسراء_غريب” مواقع التواصل الاجتماعي، فيما اعتبرت مؤسسات نسوية وناشطون وحقوقيون أن ما حدث لإسراء هو جريمة قتل ارتكبها أهلها بسبب مشاكل اجتماعية.

وأسند الناشطون في اتهاماتهم إلى عدة معطيات، أهمها وصول إسراء إلى المستشفى في التاسع من أغسطس 2019 مصابة بكسر في عمودها الفقري وعلى جسدها عدة كدمات، ما اعتبر دليلًا على تعرضها لعنف شديد من قبل أهلها.
كما نشر الناشطون عدة تسجيلات صوتية تظهر خلافًا بين إسراء وقريباتها على ممارسات اجتماعية، ونشر صور وفيديوهات مع خطيبها بالرغم من عدم عقد قرانها رسميًا.

وفي أحد التسجيلات تدافع إسراء عن نفسها، وتقول إن ما تفعله هو على علم من أبيها وأمها وإنها لم ترتكب أي خطأ.

أما “البرهان” الثالث، فهو تسجيل مرئي من داخل المستشفى يُسمع فيه صوت إسراء تصرخ وكأنها تتعرض للضرب.

التحقيقات
أثيرت القضية بعد انتشار فيديو لصراخ فتاة في مشفى في مدينة بيت لحم الفلسطينية في شهر أغسطس 2019.

بتاريخ 22 أغسطس 2019، توفيت إسراء إثر إصابتها بجروح خطيرة في منزلها الواقع في بيت ساحور. تسببت وفاتها في احتجاجات من قبل عدد من النساء والمنظمات النسوية في فلسطين بسبب الاشتباه في كونها جريمة شرف.

في 6 سبتمبر، أقدمت السلطات الفلسطينية على اعتقال ثلاثة أشخاص رهن الاعتقال الاحتياطي، في انتظار تقرير الطب الشرعي النهائي. تم فحص جزء من العينات داخل فلسطين، فيما أرسل جزء آخر إلى الأردن.

وإبان اللغط المجتمعي للحادثة أقدم ثلاثة من الأطباء الشرعيين في وزارة الصحة على تقديم استقالاتهم، لكن الوزارة نفت أية علاقة لاستقالتهم بقضية إسراء.

في 12 سبتمبر 2019، خلص التحقيق إلى أن غريب توفيت بسبب مضاعفات في نظامها التنفسي بسبب الضرب المبرح والمتكرر. حيث عقد النائب العام الفلسطيني مؤتمرًا صحفيًا أكد فيه أن إسراء قتلت نتيجة الضرب المبرح بناء على مضمون التقرير الذي صرح بأن “سبب وفاة إسراء هو قصور حاد في الجهاز التنفسي ناتج عن ما تعرضت له من ضرب مبرح وتعنيف”، نافيًا بذلك ادعاءات سقوطها من شرفة المنزل أو تعرضها لنوبة قلبية.

بناء على ذلك، وجهت النيابة العامة جناية القتل ضد أفراد أسرتها الثلاث (م.ص) و(ب.غ) و(أ.غ).

مجريات المحاكمة
عقدت محكمة بداية بيت لحم جلسة علنية في 18 نوفمبر 2020، وخُصصت للاستماع إلى عدد من شهود النيابة، وعددهم 41 شاهدًا، ومن بينهم والد الضحية ناصر غريب، وممرضتان وطبيبان من المستشفيين اللذين خضعت فيهما للعلاج والفحص الطبي.

وقالت المصادر التي طلبت عدم ذكر أسمائها، إن “مشعوذين كان لهم دور كبير في التدمير النفسي لإسراء، الأمر الذي يُدخلهم في دائرة الاتهام، إذ أخبرها أحد المشعوذين في أحد مخيمات بيت لحم، أنها تعاني من سحر سوف يتسبب في مقتلها، فبدأت تصرفاتها وسلوكياتها تتبدل، وكان لديها هاجس دائم أن ثمة من يلاحق والدها لقتله، وأن هذا دفع عائلتها إلى ضربها ضربًا مُبرحًا لإخراج الجن الذي يتلبسها على حد اعتقادهم، وأن هذه التصرفات دفعت والدها لطلب أن تكون بقية شهادته سرية”.

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى