مشروع شمس للتنمية السياحية يستمر للعام الثاني رغم آثار جائحة كورونا

قالت منظمة شركاء للأفضل إنَّ مشروع الشَّراكة المجتمعية للتنمية السِّياحية “شمس”، مستمر للعام الثَّاني على التَّوالي في الأردن رغم جائحة كورونا وآثارها على العالم والمملكة.
وبينت المنظمة في بيان اليوم الثلاثاء، انَّ المشروع يهدف إلى تعزيز القدرات المبنية على المهارات المحددة لدى الشباب والنساء، ومساعدة المجتمعات المحلية في تطوير منتجات وخدمات مطلوبة في السوق المحلي، وتوجيه الدعم للنهوض بالواقع الاقتصادي والتنموي في كل من محافظة معان ومنطقة البحر الميت خاصة في سويمة والشونة الجنوبية.
وأضافت انَّ العمل في المشروع ينقسم إلى عدة مراحل، تضم كل منها العديد من الأنشطة والفعاليات التي ستسهم بالنهوض بالواقع الإقتصادي والتنموي في المناطق المستهدفة، بالإضافة إلى تعزيز مهارات الأفراد وخلق فرص تشغيلية، وبالتالي زيادة مصادر الدخل كنتيجة نهائية للمشروع.
ولفتت إلى انّه وخلال العام الماضي حقق المشروع عدداٌ من الإنجازات على الرغم من الصعوبات التي استجدَّت بسبب جائحة كورونا، وتمَّ توقيع اتفاقيات وشراكات مع القطاعين الخاص والعام، من أبرزها انطلاق العمل مع بلدية الجفر للتحضير لسباق الهجن للعام المقبل.
وأكدت أنَّها سلمت معدات لمضمار سباق الهجن في الجفر والتي تتكون من مدرج جمهور يتسع لأكثر من 200 شخص، وعدد من الوحدات الصحية، والعربات الخشبية لعرض منتجات المجتمع المحلي في المهرجانات والمسابقات، والاتفاق على الية الشراكة والعمل للمضمار مع بلدية الجفر وجمعيات تعاونية في المنطقة.
وأشارت إلى أنَّ العمل جار حاليًا على اختيار مجموعة من سيدات محافظة معان لتأهيلهم وبناء قدراتهم على زراعة الأعشاب الطبية والعطرية للاستفادة منها في المعالجة الشعبية، وتصنيعها ومساعدة الشباب والشابات على خلق موارد مالية جديدة، حيث تعقد المنظمة مجموعة لقاءات مع وزارة الشباب ومؤسسة التدريب المهني وبعض الجمعيات التعاونية والقطاع الخاص لاختيار أفضل مواقع للعمل.
وقامت المنظمة بالتعاقد مع شركة متخصصة في مجال تطوير وتسويق المسارات السياحية، لإختيار أفضل المسارات الممكنة داخل محافظة معان، بالتشاور مع بعض الأهالي وأساتذة الجامعات ومديرية سياحة معان بالإضافة الى بلدية معان الكبرى، إذ يؤمل أن يؤدي بدء العمل في مسار معان السياحي بتعريف السياح بعادات وتقاليد المنطقة، وتطوير الاقتصاد المحلي فيها ووضعها على الخارطة السياحية للأردن.
واوضح البيان ان المنظمة وقعت مع الجمعية الاردنية للبيئة النوعية اتفاقية إنشاء مرفق سياحي بيئي، وتم البدء بالتصاميم الإنشائية والرسومات بهدف تشغيل المرفق في العام المقبل ليصبح وجهة للسائح الأردني وغير الأردني من زوار فنادق البحر الميت، ويهدف هذا الجزء من المشروع إلى خلق فرص تشغيلية عبر الأنشطة والبرامج التي سينظمها المرفق السياحي ليحاكي الواقع المعماري والتراثي للمنطقة وسكانها. وقامت المنظمة ايضا، بالتعاون مع المركز الوطني للبحوث الزراعية، بتدريب صغار المزارعين في الشونة الجنوبية وسويمة على تسويق منتجاتهم وسلاسل التزويد والتسويق الإلكتروني، لغايات التوريد إلى القطاع الخاص، كما تم الإتفاق على تقديم الدعم والتدريبات اللازمة للمجتمع المحلي على تصنيع السماد العضوي من بقايا أطعمة الفنادق والمخلفات الزراعية، وليتم توريده للمزارعين بأسعار مدعومة من خلال جمعية داخل المنطقة.
وأكدت أنَّ العمل يجري حالياً على اختيار الجمعية التي سيتم فيها إنشاء موقع مختص في إنتاج الأطعمة طويلة الأمد الحاصلة على شهادات الجودة بأعلى درجات المهنية الصحية، وقد تم بالفعل توقيع اتفاقيات مع عدد من فنادق البحر الميت وبعض المحال التجارية لتوريد هذه المنتجات لهم.

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى