كورونا يفجع عائلة أردنية في إربد ويترك أطفالا يتامى

خيم الحزن على إحدى بلدات لواء بني كنانة بمحافظة إربد، بعد وفاة شاب وشقيقته بفيروس كورونا المستجد.

وقال مقربون من العائلة المكلومة إن العدوى وصلت لهم عبر سيدة كانت تعمل بالترويج لإحدى المرشحات بالانتخابات النيابية التي جرت مؤخرا.

وأوضحوا أن السيدة زارت بعض العائلات في البلدة للترويج للمرشحة التي لم يحالفها الحظ بالنجاح، رغم علمها بإيجابية فحص كورونا الذي أجرته.

وأشاروا إلى أن العائلة المكلومة أصيب معظم أفرادها بالفيروس ولم تظهر عليهم أعراض باستثناء شاب أربعيني عانى من أعراض شديدة ونقل للمستشفى وأدخل العناية المركزة ليبقى فيها عدة أسابيع حتى توفاه الله الأسبوع الماضي، تاركاً خلفه زوجته وطفله الذي لم يتجاوز العامين من عمره.

أما شقيقته، فقضت متأثرة بإصابتها بالفيروس السبت، بعد أن ظلت تحت أجهزة التنفس لأسابيع أيضا في المستشفى، لتفارق أطفالها وزوجها.

وتفتح هذه القصة مرة أخرى، قضية التهاون والتقليل من خطورة الوباء الذي حصد أرواح أكثر من 3500 أردني منذ ظهوره في آذار الماضي.

وكانت دائرة الإفتاء العام أصدرت فتوى تحرم إخفاء من اشتبه بإصابته بمرض معدٍ مثل فيروس كورونا المستجد، أو مخالطة مصابين؛ حتى لا يكون سببًا في نقل العدوى والمرض بين الناس، ما يترتب عليه الإضرار بهم بشكلٍ خاص، والإضرار بالبلد وأمنه الصحي والاقتصادي بشكل عام.

ويعاقب القانون كل من أخفى إصابته بكورونا ونقل العدوى إلى الغير بقصد أو من دون قصد.

كما أجمع خبراء في القانون على أن التستر على الإصابة بمرض معد أو قاتل كالفيروسات هو مخالفة قانونية ويعتبر الشخص الذي أخفى إصابته على من تضرر منها حد وفاته قاتلا أو مرتكبا لجريمة القتل العمد حسب الظروف.

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى