بسبب “الثانية الكبيسة”.. عام 2021 أقصر من الطبيعي

تتحرك الأرض أسرع من المعتاد خلال الخمسين سنة الماضية، الأمر الذي قد ينجم عنه إضافة ما يعرف بـ”ثانية كبيسة سلبية” إلى العام.

وبحسب العلماء، فإن سرعة دوران الأرض تتأثر بعوامل عدة، بما فيها حركة الصهارة في قلب الأرض، والمحيطات والغلاف الجوي.

وبناء على ذلك، فإن اليوم العادي في العام 2021 سيكون أقصر بمعدل 0.05 مللي ثانية، مع العلم أن طول اليوم بالثواني يقدر بـ86400 ثانية، وتعادل 24 ساعة، وفقا لما ذكره أستاذا الفلك والعلوم غراهام جونز وكونستانتين بيكوس.

ويستطيع العلماء في الهيئة الدولية لدوران الأرض والنظم المرجعية، وهي الهيئة المسؤولة عن الحفاظ على الزمن والإطار المرجعي وفق المعايير العالمية، حساب متى تحدث مثل هذه الأحداث بواسطة قياس اللحظة الدقيقة التي يمر خلالها نجم ما في موقع محدد في السماء كل يوم.

وكتب جونز وبيكوس: “في الواقع، من المتوقع أن يكون العام 2021 أقصر مما كان عليه منذ عقود.. ففي آخر مرة كان فيها اليوم أقصر من المعتاد أو أقل من 86400 ثانية طوال عام كامل كان العام 1937″، وفقا لصحيفة إندبندنت البريطانية.

والثانية الكبيسة هي تعديل قدره ثانية زمنية واحدة موجبة أو سالبة للمقياس الزمني للتوقيت العالمي الذي يعتمد على حركة دوران الأرض، ليبقيه قريبا من التوقيت الذري الذي يعتبر الأساس للتوقيت العالمي المنسق المستخدم للتوقيت الرسمي في الإذاعات العالمية. وتحدث هذه الثانية إما في شهر يونيو أو ديسمبر، وفقا للتعريف في الموسوعات العلمية.

وآخر ثانية كبيسة حدثت في 31 ديسمبر 2016 حيث بلغ طول اليوم 23:59:60.

وعرف العالم “الثواني الكبيسة” عام 1972، حيث بلغ عدد الثواني التي أضيفت للتوقيت العالمي 27 ثانية، بما في ذلك تلك التي أضيفت في 31 ديسمبر 2016، ويعلن عنها علماء الفلك قبل موعدها بستة أشهر عبر الهيئة الدولية لدوران الأرض والنظم المرجعية المكلفة دوليا بإضافة هذه الثواني الكبيسة.

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى