مهرجان الظفرة يختتم فعاليات دورته 14

تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، اختتمت، مساء اليوم الجمعة، مسابقات الدورة الـ 14 من “مهرجان الظفرة”، بتنظيم لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية بأبوظبي، في مدينة زايد بمنطقة الظفرة في إمارة أبوظبي.

وشهد اليوم الختامي من المهرجان تتويج الفائزين بشوط بيرق المجاهيم 30 في مزاينة الإبل، بحضور عيسى سيف المزروعي نائب رئيس لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية، وعبدالله بطي القبيسي مدير إدارة الفعاليات والاتصال باللجنة، وعبيد خلفان المزروعي مدير إدارة التخطيط والمشاريع، وعدد من ممثلي الجهات الراعية والداعمة للمهرجان وكبار ملاك الإبل في الإمارات والخليج.

وأسفرت النتائج عن انتزاع منقية إبل  “محمد صالح مجرن العامري” لبيرق المجاهيم لهذه الدورة، وجاءت بالمركز الثاني منقية إبل “عيد راشد ذيبان محمد المنصوري”، وفي المركز الثالث منقية إبل “عبدلله مبارك علي المري“.

وقال معالي اللواء فارس خلف المزروعي، القائد العام لشرطة أبوظبي رئيس لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية، إن مهرجان الظفرة الذي يجسد نهج ومسيرة الوالد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، سجل نجاحاً كبيراً في هذه الدورة يضاف إلى النجاحات المتتالية التي حققها المهرجان بفضل الاهتمام الكبير الذي يوليه صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة “حفظه الله”،  بالموروث الثقافي الإماراتي، والرعاية الكريمة للمهرجان من قبل صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة والمتابعة الحثيثة والمستمرة من قبل سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثل الحاكم في منطقة الظفرة، لكافة المهرجانات والفعاليات في إمارة أبوظبي.

وأكد معاليه أن مهرجان الظفرة في دورته التي بدأت في عام الاستعداد للخمسين، وانتهت خلال الشهر الأول من عام الخمسين بمسيرة 50 عاماً من العطاء الإماراتي في ظل اتحاد دولة الخير والإنسانية وبلد المحبة والتعايش والسلام، ليؤكد المهرجان على مقولة الشيخ زايد “رحمه الله”: «من ليس له ماضٍ، ليس له حاضر ولا مستقبل»، وها نحن اليوم متمسكون بتراث الآباء والأجداد ونحرص كل الحرص على نقله للأجيال المتعاقبة من خلال مهرجانات تراثية وبرامج ثقافية ومشاريع متنوعة تخدم هذا الإرث العظيم، وفي ذات الوقت نسيرُ بخطوات واثقة نحو التقدم والازدهار، بطموحٍ يعانق السماء، وبإنجازات على كافة الصعد يشهد لها العالم أجمع.

وأشار معاليه إلى أن المهرجان ورغم الظروف الاستثنائية للحد من انتشار فيروس كوفيد – 19 (كورونا المستجد)،  حظي بإقبال كبير وملفت للانتباه من المشاركين من داخل وخارج الدولة، والذين أكدوا التزامهم بالإجراءات الاحترازية والوقائية والتي وضعت بالتنسيق بين اللجنة المنظمة للمهرجان والجهات المعنية، مقدما الشكر لكافة المشاركين والعاملين على هذا الالتزام والذي يعبر عن مسؤوليتهم العالية تجاه التراث الإماراتي والخليجي، الذي يربط الأجيال الحالية والقادمة بتاريخهم وثقافتهم، ومنحه الاهتمام والرعاية الكاملة.

ووجه معاليه الشكر والتقدير إلى كافة الرعاة والداعمين لمهرجان الظفرة بدورته 14 وفي مقدمتهم الشريك الاستراتيجي شركة بترول أبوظبي الوطنية “أدنوك”، والداعمين الاستراتيجيين (ديوان ممثل الحاكم في منطقة الظفرة، دائرة البلديات والنقل – بلدية منطقة الظفرة، شرطة أبوظبي، شركة أبوظبي للتوزيع، وراعي التواصل الاجتماعي مؤسسة الإمارات للطاقة النووية (نواة للطاقة، براكة الأولى)، والرعاية المقدمة من مركز أبوظبي لإدارة النفايات “تدوير” وشركة سيكيور تيك، وشركاء الإعلام (قناة بينونة الفضائية، إذاعة الأولى)، والدعم المقدم من نادي أبوظبي للصقارين، محمية المرزوم للصيد، شركة أبوظبي للخدمات الصحية “صحة” – مستشفيات الظفرة، اتحاد سباقات الهجن، الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف.

 وأكد معاليه أن دعم الشركاء من أهم أسباب النجاح والإنجازات التي يحققها مهرجان الظفرة في كل موسم الذين يحرصون على تقديم كافة أشكال الدعم للمهرجان والذين يشكلون الحراس الحقيقيون للتراث والمساهمون بفاعلية في صونه وتعزيزه وترسيخه في النفوس، مضيفاً “اليوم ونحن نحتفي بالإنجازات ونبارك جهودها ونؤكد على دورها البناء واسهامها الكبير في إنجاح فعاليات المهرجان وتحقيق كافة أهدافه التراثية والثقافية والاجتماعية.. فهم شركاء النجاح وشركاء الإنجاز“.

612 جائزة موزعة على 85 شوط ضمن 8 مسابقات تراثية

قال عيسى سيف المزروعي، نائب رئيس اللجنة، أن مهرجان الظفرة في هذه الدورة الاستثنائية، التي امتدت لنحو ثلاثة شهور، تم من خلال تقديم 48 يوم من المسابقات التراثية والفعاليات الافتراضية، حيث تم تقديم 612 جائزة موزعة على 85 شوط ضمن 8 مسابقات تراثية.

وأضاف أن مزاينة الإبل في المهرجان شهدت أكبر تجمع لملاك الإبل، وقد تضمنت 57  شوطا خصص لها 486 جائزة موزعة على فئتي المحليات والمجاهيم، ضمن 6 فئات عمرية ( المفاريد ، الحقايق ، اللقايا ، الإيذاع ، الثنايا ، الحول)، حيث خصص 31 شوطا لفئة المحليات بمجموع جوائز بلغ 258 جائزة، و26 شوطا لفئة المجاهيم بمجموع جوائز بلغ 228 جائزة“.

وأوضح أن المسابقات التراثية ضمت كل من سباق الخيول العربية الأصيلة ومزاينة الصقور ومسابقة الصيد بالصقور ومزاينة السلوقي وبطولة سباق السلوقي العربي التراثي 2500 متر ومسابقة الرماية (الشوط المفتوح لجميع الجنسيات، وشوط بينونة للمواطنين) ومزاينة غنم النعيم، وقد خصص لها 125 جائزة، موزعة على المسابقات التراثية التالية،  مشيراً إلى أن هذه الدورة للمهرجان لم تشمل السوق الشعبي وفعالياته، وذلك حرصاً على السلامة العامة وسلامة المشاركين والعاملين.

وأشار إلى أن الجنة المنظمة للمهرجان وبالتعاون مع مكتب شؤون المجالس بديوان ولي عهد أبوظبي، فقد تم تنظيم محاضرات افتراضية عبر منصات التواصل الاجتماعي “تراثنا”، والتي تم خلالها استضافت عدد من الجهات ومنهم (إدارة الكوارث والأزمات بقطاع العمليات المركزية بشرطة أبوظبي، المجموعة العلمية المتقدمة، هيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية، الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف، مركز أبوظبي لإدارة النفايات “تدوير”، شركة أبوظبي للخدمات الصحية – صحة، مديرية التحقيقات والتحريات الجنائية بشرطة أبوظبي، دائرة تنمية المجتمع)، وذلك حرصاً على التواصل مع جمهور المهرجان والتفاعل معهم عن بعد.

الدورة 14 تشهد ارتفاعا ملحوظا لناحية المشاركات والحضور والإنجازات

اليوم وبعد أن احتضنت مدينة زايد وعلى مدار أكثر من شهرين لفعاليات مهرجان الظفرة الرابع عشر الذي تصدر المشهد التراثي والثقافي وكانت الإبل العنصر الرئيسي فيه والأكثر اهتماما والأعلى قيمة،  تختتم الفعاليات مع شوط البيرق لفئة الإبل المجاهيم، هذا الشوط الذي يعد درة الأشواط وأغلى النواميس وقمة المنافسات، بعد أن اختتمت في الأيام الماضية منافسات أشواط المحليات والمجاهيم والتي شهدت في هذه الدورة ارتفاعا ملحوظا لناحية المشاركات والحضور والإنجازات، ما أكد مجددا على قيمة الإبل ومكانتها في نفوس أبناء الإمارات والمنطقة وما تحظى به من رعاية واهتمام وحرص على تطويرها وتنميتنا باعتبارها أبرز مفردات تراثنا العريق وإرث الأجداد الذي يعد مصدر فخر واعتزاز لأبناء الوطن.

كما حققت المسابقات التراثية نجاحا ملحوظا ونتائج مشرّفة في مسابقات الرماية وسباق الخيول العربية الأصيلة، وسباق السلوقي العربي، وسباق الصقور، ومزاينة الصقور ومزاينة السلوقي العربي، ومسابقة مزاينة غنم النعيم، بعد أن حرصت اللجنة المنظمة وبتوجيهات القيادة الرشيدة على إدراج هذه المسابقات ضمن جدول مسابقات المهرجان لهذه الدورة رغم الإجراءات الاحترازية للتأكيد على الاهتمام الكبير بكافة مفردات الموروث الغني لدولة الإمارات والمنطقة ليبقى راسخا في النفوس ومصدر فخر واعتزاز لارتباطه الوثيق بخصوصية الهوية والثقافة والعادات والتقاليد.

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى