أماني خميس تكتب :كلمة تقتل؟؟!!

ذات يوم ذهبت لحضور مجلس علم لأتعلم بعض الأحاديث النبوية الشريفة , وكنا نتدارس حديثاً شريفاً عن منزلة الكلمة فوجدت المعلم يقول  أن الحديث جميعنا نعرفة ولكننا لا نعمل به مع الأسف:  لذلك
 اليوم جميعنا يعاني من أمراض نفسية كان سببها أشخاص حولنا . 
انتابنا الفضول وأخذنا نفكر مرارا ًوتكرارا ًونتسائل “يا تري ماهذا الحديث؟؟؟؟؟؟”
بعدها رد المعلم قائلاً ” قال رسول الله صلي الله عليه وسلم ((من كان يؤمن بالله و اليوم الآخر فليقل خيراً أو ليصمت )) صدق رسول الله صلي الله عليه وسلم (رواه البخاري ومسلم)”
وبدأ المعلم بشرح الحديث ويحثنا علي قول الخير بعضنا لبعض ونستخدم الكلمة دائما لإدخال السرور علي بعضنا وكل من حولنا .

وقتها لم ادرك أهمية الكلمة ولا مداها ومرت السنوات وتعرضت لحالة نفسية سيئة جدا وكانت بسبب كلمة تذكرت وقتها حديث الرسول صلي الله عليه وسلم وتفكرت في الحديث جيدا فوجدت أن كلمة الخير جاءت مقترنة بالإيمان بالله سبحانه وتعالي ولايأتي بعد اسمه إلا كل شئ عظيم وبعدها جاء فعل الأمر بالصمت والتوقف عن الكلام ليؤكد ثانية علي أهمية الكلمة .

أدركت حينها أن الرسول صلي الله عليه وسلم كان يعلم أمته جميعاً القول الحسن واحترام مشاعر بعضهم بعض .

فدائما وأبداً ا الكلمة الطيبة تشفي النفوس وتسعدها لذلك كانت بمثابة الصدقة التي نخرجها من أموالنا وتذكرت حديث الرسول صلي الله عليه وسلم ((الكلمة الطيبة صدقة)) الحديث متفق عليه.
تخيل معي أنك تعبت في شئ وسهرت الليالي لكي تحصل عليه وبعدها أتي شخص وقال لك أن هذا سئ للغاية.
 ماذا يا تري سيكون رد فعلك ؟؟ بتأكيد ستنهار حتماً لهذا فإن الكلمة لها أهمية كبري علي النفوس.

كم مرة ياتري جلست مع الأصدقاء وأخذكم الحديث لإنتقاد أحد منكم أو عايرتم أحد أو تنمرتم غلي أحد ؟؟؟.

كم مرة جعلتم من السخرية مزحاً؟؟؟, كم مرة طلب منكم رأيا وكان ردكم قاسي ؟؟؟؟
للأسف لانعلم العدد ولا نلقي بالاً أن تلك الكلمات لها أثر , لانعلم كم أذينا من أشخاص ولانعلم أين هم ؟؟
ألم نسمع عن أشخاص أصيبوا بجلطات شديدة بسبب كلمة ؟؟ نعم سمعنا كثيراً بالطبع.

فالكلمة سلاحاً ذو حدين أما أن تسعد القلوب وإما أن تقتلها ؟؟

الكلمة مدمرة إذا لم يحسب لها حساب :

قال رسول الله صلي الله عليه وسلم ((نَّ الْعَبْد لَيَتَكَلَّمُ بِالكَلِمةِ مَا يَتَبيَّنُ فيهَا يَزِلُّ بهَا إِلَى النَّارِ أبْعَدَ مِمَّا بيْنَ المشْرِقِ والمغْرِبِ.)) متفقٌ عليه
أي ربما أثناء حديثك مع شخص حرضته علي فعل محرم أو تسببت له في أذاي أو مكروه كتبت لك بها سيئات لعظم تلك الكلمة عند الله وتأثيرها في نفوس العباد .

                          حافظوا  وأحفظوا ألسنتكم لتنعموا بالدارين. 

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى