بكاء إلي راحة…… بقلم أماني خميس

 كثير منا يشعر بالضيق الشديد والحزن والألم ويجبر نفسه علي التعايش مع الألم، ولكن الوجع يظل مستمر ويظل في صراع ٍ ما بين القوة والضعف  وبين العجز والقدرة ،ولكن بعد فترة ينهار كليًا ويتمني أن ينتهي ويموت ليتخلص من تلك الصراع الصامت الذي لاأحد يعرف عنه شيء.

 عندما تظاهر كان لا يعلم أن النزيف بداخله ما زال مستمرًا. يأكل كل ما بداخله ويميت كل ماهو جميل إلى أن تحول الوجع إلى داءٍ مستمر لا يستطيع الخروج منه بسهولة وربما يصبح عنده اكتئاب لامفر منه .

ويبقي السؤال : لماذا نكتم الوجاع والحزن ؟؟  ، لماذا نتظاهر بالقوة ؟؟؟ ،ومن المستفاد من تلك القوة الزائفة؟؟؟

والإجابة مع الأسف: لا أحد يشعر بما تشعر به ولايبالي بما تفعله أو فعلته . الجميع يستمر وينسى وأنت فقط من يقتل نفسه.
فلماذا تكبت مشعرك وتمنع دموعك من السيلان ؟؟؟
لا شيء يستحق أن ترهق نفسك وتزهق روحك ألمًا أنت مخلوق بمشاعر طبيعية وضعها الله فينا جميعًا لتحمينا  من الموت مثل الشعور بالجوع يحمينا من الجفاف المؤدي للموت ،وأيضا الشعور بالفرح فهو يبعث فيما الطمئنينة .
وإذا بالغنا في كتمان أحدهما بالطبع سيؤدي إلي ضرر .

 

فالبكاء نعمة لنتخلص من الهموم ونغسل القلب ونستعيد النشاط مرة ثانية ،

فإذا أردت أن تبكي دون تردد أو شعور بالخجل والذنب .
ابكي إلى أن ينهمر البكاء ،ابكي إلي أن تجف دموعك بفردها ، أبكي إلى أن تصل إلي الراحة .
وقتها ستشفي جراحك سريعًا وسيشفي وجعك إلي الأبد .دائمًاوتستطيع أن تلملم نفسك بنفسك وتصبح أقوي وأفضل
وتذكر أن البكاء ليس ذنب بل راحة وبداية لمرحلة جديدة لم تكن تعرفها .

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى