الخلفيات الفكرية و القراءات الخاصة الملياردير بيل غيتس التي ساهمت في دفعه للمقدمة … تعرف عليها

يأمل البعض أن تتاح لهم فرصة لإجراء أحاديث معمقة مع أشهر وأغنى الرجال حول العالم، ومحاولة اكتشاف خلفياتهم الفكرية وقراءاتهم الخاصة التي ساهمت في دفعهم للمقدمة بسرعة صاروخية في بعض الأحيان.

 

وفي حوار حديث له مع صحيفة نيويورك تايمز، أجاب بيل غيتس، الملياردير الشهير ومؤسس شركة مايكروسوفت عن بعض تلك الأسئلة المشابهة، كاشفاً أسماء بعض من العناوين الأدبية والمُتخصصة التي لفتت انتباهه وعاد لقراءة صفحاتها مرة تلو الأخرى.

غيتس في الطفولة

يحل بيل غيتس في المرتبة الرابعة على قائمة أغنى الرجال في العالم وفقاً لقائمة موقع فوربس، وتقدر ثروته بحوالي 123.4 مليار دولار أميركي، بدأ جمعها خلال مشوار مهني تكنولوجي مع تدشين شركته مايكروسوفت، خلال سبعينات القرن الماضي.

بدأ غيتس رحلته مع النجاح عندما كان في العشرينات، لم يكمل دراسته الجامعية، لكنه حمل خلال تجربته معلومات شتى جمعها سواء عبر الدراسة الأكاديمية أو هواية القراءة.

وكشف غيتس خلال حواره ضمن سلسلة By The Book التي تنشرها صحيفة نيويورك تايمز، أنه كان في صغره قارئاً نهماً، وعادة ما يسأل أساتذته في المدرسة عن كتبهم المفضلة ليقرأها بدوره، كما كان يستقي الترشيحات من أمينة مكتبة المدرسة

إلا أن غيتس الملياردير، لم ينجذب لسيّر العظماء ورجال المال الذاتية، أو الكتب الاقتصادية، بل كان في الصغر يهوى القصص، وخاصة قصص وروايات الخيال العلمي، ويُحدد من بين قراءات الطفولة التي دأب على قراءتها مرة بعد مرة، رواية صادرة عام 1966 بعنوان The moon is a harsh mistress.

 

تدور أحداث الرواية التي ما زال المليادير الأميركي يتذكرها حتى اليوم، في مستعمرة فضائية على سطح القمر، لكنها تحمل جزءاً من واقعه اليوم، إذ إن إحدى الشخصيات الرئيسية في الرواية شخص يعمل كتقني كمبيوتر، بينما تظهر آليات الذكاء الاصطناعي في شخصية كمبيوتر عملاق يتمتع بعقل واعٍ.

 

ولا تخل قائمة قراءات غيتس بالضرورة من لمحة اقتصادية، مثّلها لمحاوره في كتاب بعنوان Business Adventures أو “مغامرات الأعمال” الذي قدمه الصحافي الاقتصادي والكاتب الأميركي جون بروكس عام 1969، إلا أن غيتس لم يطالعه سوى بعد نشره بسنوات لاحقة، إذ أعاره إيها صديقه الملياردير وارن بافيت، فأُعجب به.

دوائر متسعة

على مدى عقود، تبدلت ملامح أولويات غيتس في القراءة، إذ أصبح جزء مما اُطلق عليه في السابق الخيال العلمي جزءاً من الواقع المُعاش، فبدأ الملياردير الستيني اختيار الكتب المُتخصصة في التاريخ والعلوم، فضلاً عن قراءة التقارير والدراسات الأكاديمية، بينما انخفضت حصته السنوية من الأدب لدى حاجز روايتين فقط في العام الواحد، كما أضاف بعض الكتب المتعلقة بممارسة رياضة التأمل، التي يؤكد أنه ما كان ليُعجب بها في شبابه.

ويأمل غيتس كذلك، حسب نيويورك تايمز، أن يقرأ في المُستقبل المزيد من الأعمال التي تقترح استخدامات وتطبيقات حياتية للبيانات الضخمة أو The Big Data فيقول “سوف أستمتع بقراءة كتاب مبتكر، يناقش كيفية استخدام المعلومات في جعل حياتنا أكثر يسراً”. 

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى