الدول الغنية تحتكر المطاعيم لسكانها ..و اللقاحات تدخل السوق السوداء

قال عضو لجنة الأوبئة الوطنية، الدكتور بسام حجاوي، إن شح المطاعيم هو السبب في بطء وتيرة الحملة الوطنية للتطعيم ضد كوفيد-19 في الأردن.

وعزا حجاوي ذلك إلى أن الدول الغنية، التي تقع شركات الأدوية التي تنتج المطاعيم تحت مظلتها وتابعة لها، احتكرت المطاعيم لسكانها”؛ ونتيجة لذلك، أصبحت هناك “سوق سوداء للقاحات عالميا”، ما حدا بمنظمة الصحة العالمية إلى إنشاء مرفق “كوفاكس”، وهو تحالف دولي لتجميع اللقاحات وتوزيعها بشكل عادل على الدول الفقيرة، التي تعاني من أزمات وحروب.

حديث الحجاوي، جاء خلال جلسة حوارية عقدتها جمعية معهد تضامن النساء الأردني حول “اليوم الدولي للعدالة الاجتماعية “، على اعتبار أن العدالة في الصحة هي الأساس وخاصة عدالة حصول الدول على لقاحات فيروس كورونا بحيث يتوفر لقاح لكل مواطن.

وركّزت الحوارية وفق بيان صادر عن الجمعية اليوم الخميس، على فئة كبار وكبيرات السن، التي أولتها الأردن جل اهتمامها، خاصة خلال السنوات الأخيرة، وآخرها خطة الاستجابة الوطنية لجائحة كورونا، بما فيها حملة التطعيم الوطنية، التي اعتمدت في تصميمها.

وبيّن حجاوي أنه، ولغاية اللحظة، وصل دور التطعيم لعمر 65 عاما، موضحا أن عددا من هذه الفئة لم يصلهم الدور لأنهم عندما قدّموا للمنصة أجابوا أنهم لا يستطيعون الوصول لمراكز التطعيم، وجرى تأجيلهم إلكترونيا، وحاليا يجري التواصل معهم من خلال خدمة “فريق الموبايل” التي أُطلقت حديثا، ليتم تحديد موعد مناسب للزيارة المنزلية وتطعيمهم.

وأشار إلى أنه يوم الثلاثاء الماضي جرى تطعيم نحو 80 مواطنا ومواطنة فوق عمر 75 في منازلهم من 4 محافظات في وسط المملكة، كما تم تطعيم كبار وكبيرات السن في المراكز الإيوائية التابعة لوزارة التنمية الاجتماعية.

وفيما يتعلق بحملة التطعيم الوطنية، أوضح حجاوي أن وزارة الصحة، وفي بداية تصميم الحملة، جهزت نحو 73 مركزا للتطعيم، لكن وبسبب شح المطاعيم فإن الفعال حاليا 29 مركزا فقط، لافتا إلى أن الجدولة الحالية وتحديد الأولويات في اعطاء اللقاح ليست من فراغ.

وأكد استعداد وزارة الصحة لتطعم نحو مليون مواطن ومواطنة خلال شهر في حال توفر المطاعيم، معولا على صحوة عالمية تضامنية بشأن عدالة توزيع المطاعيم للقضاء على المرض.

وتوقّع حجاوي وصول دفعات جديدة من اللقاحات تغطي جميع الذين سجلوا على المنصة، وهم 370 ألف مواطن ومواطنة مطلع شهر آذار المقبل، داعيا المواطنين إلى الإسراع في التسجيل على المنصة الإلكترونية الخاصة بالحملة.

إلى ذلك، أكّدت الخبيرة في قضايا كبار السن والإرشاد الأسري في المجلس الوطني لشؤون الأسرة، خديجة العلاوين، أهمية تعزيز التوعية المجتمعية الصحية والثقافية بأهمية التطعيم ضد فيروس كورونا، وأهمية توفير خدمات الدعم النفسي والاجتماعي ووجود عيادات ومراكز صحية متخصصة بطب الشيخوخة.

ولفتت إلى وجود توصية بتأسيس صندوق لكبار وكبيرات السن، حيث جرى إعداد نظام للصندوق ورُفع إلى ديوان الرأي والتشريع؛ بهدف تعزيز العدالة الاجتماعية والصحية والاقتصادية لكبار وكبيرات السن في الاردن.

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى