الاحتلال الإسرائيلي يقر «قانون العودة» و يمنح الجنسية لأي يهودي

أصدرت المحكمة العليا في إسرائيل، حكمها في واحدة من أكثر القضايا المثيرة للجدل فيما يتعلق بالهوية اليهودية في «إسرائيل»، حيث قررت السماح لمزيد من معتنقي اليهودية من غير الأرثوذكس بالهجرة إلى فلسطين المحتلة والحصول على الجنسية الإسرائيلية.

ويمنح «قانون العودة» الجنسية الإسرائيلية لأي يهودي من أي مكان في العالم، رغم وجود خلافات عندما يتعلق الأمر بالذين يعتنقون اليهودية. وتطالب الجماعات الأكثر تحفظا في «إسرائيل» باعتناق أرثوذكسي صارم في حين تقول الحركات الإصلاحية المحافظة الأقل تشددا إنها توفر بديلا صالحا.

وحتى الآن، تم الاعتراف بالاعتناق المنتمي للحركات المحافظة والإصلاحية، التي جرت في الخارج للحصول على الجنسية الإسرائيلية ولم يتم الاعتراف بتلك التي تتم محليا.

وقضت المحكمة العليا بأن الاعتناق غير الأرثوذكسي في «إسرائيل» سيكون كافيا للحصول على الجنسية أيضا، قائلة إنها تضع حدا لمعركة قانونية استمرت 15 عاما بعد أن اختارت الحكومة عدم التعامل مع هذه القضية.

إلى ذلك، وافقت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، أمس الثلاثاء، على تعديلات وإضافات لمشروع بناء 930 وحدة استيطانية جديدة ضمن خطة شاملة لتوسعة مستوطنة (بسغات زئيف) شمال شرقي القدس المحتلة. وكانت بلدية الاحتلال في القدس شرعت منذ بداية العام الجاري بتسريع عمليات هدم المنازل الفلسطينية وتوسيع المشاريع الاستيطانية في شمال المدنية وجنوبها، والترويج لخطة جديدة لتعزيز مستوطنات بسغات زئيف ورمات شلومو شمال القدس، وجيلو وجفعات همتوس جنوبا.

وقال رئيس بلدية الاحتلال في القدس موشيه ليون، إنه سيتم تمديد الخط الأحمر للسكك الحديدية الخفيفة، وسيربط الخط شمال بسغات زئيف بالمحطة المركزية في شارع يافا بالقدس الغربية، فيما سيبدأ العمل في الأشهر المقبلة على مد خطوط السكك الحديدية شمال بسغات زئيف. وفي السياق، قالت لجنة التخطيط والبناء في بروتوكول الخطة، إنه سيتم تسويق قطع أراض لبناء حوالي 680 وحدة سكنية، وحوالي 250 وحدة سكنية محمية.

واقتحمت مجموعات المستوطنين صباح أمس الثلاثاء، ساحات المسجد الأقصى المبارك، بمدينة القدس المحتلة. وأفادت مصادر مقدسية، أنّ 24 مستوطنًا و65 طالبًا يهوديا اقتحموا ساحات المسجد الأقصى، وتجولوا فيها وأدوا طقوساً تلمودية، بحراسةٍ مشددة من قبل شرطة الاحتلال الإسرائيلي.

وفي القدس المحتلة أيضا، أشعل عدد من المستوطنين فجر أمس، النار في البوابة الخارجية للكنيسة الرومانية في القطاع الغربي من مدينة القدس. وندد مجلس الكنائس الكاثوليكية بالقدس بالحادث الأليم، وأعرب في بيان عن اتحاده مع الكنائس الأرثوذكسية وجميع الكنائس الأخرى في القدس، بإدانة مثل هذه الأعمال التخريبية، التي لا تسيء إلى حياة المسيحيين فحسب، بل تسيء إلى العديد ممن لا يزالون يؤمنون بالحوار والاحترام المتبادل، وأن هذه الأعمال تتعارض مع روح التعايش السلمي بين مختلف الطوائف الدينية في المدينة. يشار الى ان الاعتداء على دير الكنيسة الرومانية في القدس هو الرابع من نوعه خلال شهر واحد.

وقالت وزارة الأوقاف والشؤون الدينية في تقريرها عن انتهاكات الاحتلال على المقدسات خلال شباط الماضي، إن الاحتلال دنس المسجد الأقصى أكثر من 21 مرة، وقام بعملية هدم وتوسيع بجوار مسجد البراق، واعتدى للمرة الثانية على الكنيسة الرومانية بالقدس، ومنع رفع الأذان في الحرم الإبراهيمي (49) وقتاً.

وأجبرت بلدية الاحتلال في القدس، المواطن نضال محمد السلايمة، على هدم منزله في حي واد قدوم من بلدة سلوان، وهدم منشآت تجارية ذاتيا بالمنطقة الصناعية شمال القدس بحجة البناء دون ترخيص.

وأفاد مركز معلومات وادي حلوة أن قوات الاحتلال اقتحمت منزل السلايمة، مساء الإثنين، وأبلغته بأن طواقم البلدية ستقتحم المكان وتنفذ الهدم، ما اضطره لتنفيذ الهدم ذاتيا، تفاديا لدفع الغرامات المالية الباهظة.

ولفتت المصادر إلى أن السلايمة يعاني من مرض السرطان ويعيش في منزله منذ عام 2019، برفقة 5 أفراد بينهم 3 أطفال، أكبرهم 7 سنوات وأصغرهم عام ونصف.

وفي سياق متصل، أجبرت سلطات الاحتلال مواطنين مقدسيين على هدم منشأتهم التجارية الواقعة في المنطقة الصناعية شمال القدس المحتلة، تجنبا لدفع تكاليف الهدم الباهظة في حال هدمها الاحتلال.

وقال المواطن أدهم طبش أبو اسنينة وهو أحد المتضررين، إن سلطات الاحتلال أجبرته وجاره من عائلة الرجبي، على هدم منشآتهم التجارية، بحجة البناء دون ترخيص، وإلا ستقوم الآليات بتنفيذه وعليهما دفع «تكاليف أجرة الهدم».

ويضطر بعض المقدسيين بهدم منازلهم بأنفسهم، حتى لا تحملهم سلطات الاحتلال، تكاليف الهدم الباهظة، في حال أقدمت هي على هدمها. وشرعت سلطات الاحتلال منذ اللحظات الأولى لاحتلالها القدس عام 1967، باتباع سياسة عدوانية عنصرية ممنهجة تجاه الفلسطينيين المقدسيين.

كما هدمت جرافات الاحتلال ثلاثة منازل في مسافر يطا، قضاء الخليل، بحجة البناء دون ترخيص. وأفاد منسق لجان الحماية والصمود فؤاد العمور، بأن قوات الاحتلال هدمت ثلاثة منازل في منطقة خلة الضبع شرق يطا، بحجة عدم الترخيص، وتعود ملكيتها للشقيقين جابروعامر دبابسة.

وأكد العمور أن قوات الاحتلال تستهدف منطقة خلة الضبع، من خلال هدم مساكن المواطنين والاستيلاء على أراضيهم وملاحقتهم، بهدف اجبارهم على الرحيل منها لصالح الاستيطان.

وتشن قوات الاحتلال على الدوام حملات عسكرية منظمة تستهدف هدم خيام ومساكن المزارعين ورعاة الأغنام في قرى وخرب مسافر يطا، في خطوة تستهدف ترحيلهم عن أراضيهم وممتلكاتهم لأغراض استيطانية.

واختطفت مجموعة من المستعربين بمساندة جيش الاحتلال، مساء الإثنين، أربعة شبان من بلدة أبو ديس، فيما اندلعت مواجهات في بلدة العيسوية بين شبان وعناصر من شرطة الاحتلال الذين اقتحموا البلدة، فيما شنت قوات الاحتلال حملة مداهمات واقتحامات بمناطق مختلفة بالضفة الغربية تخللها اعتقال عدد من المواطنين الفلسطينيين

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى