علماء يكتشفون كوكبا جديدا قد يكون صالحا للحياة

كشفت دراسة جديدة أجراها علماء الفلك في معهد ”ماكس بلانك“ بألمانيا، عن إمكانية وجود حياة على كوكب جديد خارج المجموعة الشمسية ”ذي طبيعة صخرية“.

وفقا للدراسة التي نشرتها مجلة ”Science“ العلمية، يتميز الكوكب الصخري الجديد بدرجة حرارة أبرد قليلا من كوكب الزهرة، وقد يكون له غلاف جوي قادر على استضافة الحياة.

واستخدم علماء معهد ”ماكس بلانك“ طرقا مختلفة للرصد لاكتشاف الكوكب الذي يدور حول نجم قزم أحمر قريب يبعد 26 سنة ضوئية.

وأطلِق على الكوكب المكتشف اسم ”Gliese 486b“، وهو الكوكب الوحيد الذي تم اكتشافه حتى الآن، وهو يدور حول النجم الصغير وهو أكبر بنحو 30 في المئة من كوكب الأرض، لكنه أثقل بمقدار 2.8 مرة.

كما أكد الفريق الباحث، أن الكوكب يحتوي على تركيبة من ”سيليكات الحديد“ تشبه تركيبة الأرض ولكنها أكثر سخونة، حيث تصل درجة حرارة سطحه إلى 428 درجة مئوية.

ولم يحدد العلماء، بعد ما إذا كان هذا الكوكب الحار لا يزال له غلاف جوي أو أنه صالح للسكن ومناسب للحياة، إلا أنهم أكدوا ضرورة إجراء المزيد من الأبحاث والدراسات، وأن الكثافة الظاهرية تشير إلى أنه غير مغطى بالكامل بالمياه، وإنما هو ترابي عملاق.

وعادة ما يتم اكتشاف معظم الكواكب الخارجية باستخدام طريقتين غير مباشرتين؛ وهما قياس ”الضوء العابر“ لمراقبة التغير في الضوء المنبعث من النجم أثناء مرور الكوكب أمامه، أما الثانية فهي ”سرعة دوبلر الشعاعي“، التي تقيس اهتزازات النجم تحتها بفعل تأثير جاذبية الكوكب.

وسيؤدي استخدام التحليل الطيفي لدراسة الكوكب بمزيد من التفصيل إلى الكشف عن المواد الكيميائية الموجودة في غلافه الجوي، ويمكن أن تحتوي بعض هذه المواد الكيميائية على مؤشرات حيوية تنتجها الكائنات الحية فقط.

كانت هذه هي الحال مع كوكب ”Gliese 486b“، واستخدم ”تريفون تريفونوف“، الباحث الرئيس وزملاؤه كلتا الطريقتين للكشف عن الكوكب الجديد.

ووصف ”تريفونوف“ كوكب ”Gliese 486b“ بأنه ”اكتشاف مميز يتوقع أن يصبح عاملا مهما وأساسيا في أبحاث الغلاف الجوي للكواكب الخارجية الصخرية“.

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى