يسرا ابو عنيز : الأردنيون من لم يمت بالكورونا مات بغيرها

يسرى أبوعنيز
من لم يمت من الأردنين بفايروس الكورونا،والذي عاد بقوة ليحصد عشرات الأرواح يوميا،حيث تجاوز عدد الوفيات في اليومين المئة شخص،ومن لم يمت بها مات بغيرها.

الموت ،ومع أنه حق ،غير أنه حصد منذ بداية الجائحة في الأردن،أي قبل عام تقريبا ،وذلك بعد تسجيل أول حالة في المملكة،حصد ألاف الأشخاص ،ممن أصيبوا بهذا الفايروس القاتل ،والذي خطف الكثير من الأعزاء في بيوت الأردنيين،كما هو الحال في مختلف دول العالم.

واليوم، وبعد عدنا لتسجيل تلك الأرقام الفلكية ،للذين أصيبوا بهذا الفايروس اللعين،والذي تفشى في المجتمعات ،ومنها المجتمع الأردني ،وبدأ بالإنتشار كما تنتشر النار بالهشيم،كما اننا عدنا لتسجيل ألاف الحالات يوميا،إضافة لعشرات الوفيات ،والتي أصبحت تتراوح ما بين 48-60 وفاة يوميا،بسبب الكورونا،عدنا كذلك لإرتكاب جرائم القتل بحق بعضنا البعض .

كنا نتوقع أن تكون جائحة الكورونا رادعا للمواطنين عن ارتكاب الجرائم ،خاصة أن عدد المصابين في الأردن يقترب من النصف مليون شخص،وعدد الوفيات تجاوز الأربعة ألاف وفاة،منذ بداية الجائحة،غير أن الجريمة لا تزال تُرتكب في مجتمعنا،وبمعدل جريمة قتل واحدة في اليوم ،وأحياناً أكثر من جريمة في الوقت ذاته.

وكذلك كنا نعتقد بأن المواطن الأردني ،والذي أرهقته جائحة الكورونا ،سواء من الناحية الإجتماعية ،أو الناحية الإقتصادية،وكذلك الناحية الصحية،سيبتعد عن الجريمة في هذه الظروف ،غير أن بعض الأشخاص لم تردعهم الظروف ،ليقدموا على ارتكاب جرائمهم بدم بارد.

و خلال الأيام الماضية ،وقعت وعلى مدار أيام متتالية جرائم قتل مروعه راح ضحيتها ستينية بعد أن اقدم ابنها على قتلها ،كما اقدم اب على قتل اطفاله

وخلال الأيام الماضية ،وقعت على مدار عدة أيام جرائم قتل مروعة ،راح ضحيتها ستينية بعد أن أقدم إبنها على قتلها في العاصمة عمان ،كما أقدم أب على قتل إثنان من أطفاله في محافظة المفرق،وقبلها أقدم شاب على قتل والده في منطقة القويره ،وغيرها الكثير من جرائم القتل.

والمتتبع لجرائم القتل المرتكبة في المملكة ،وحوادث،الغرق، وحوادث السير،والحريق ،يجد أن هناك أسباباً أخرى للموت في الأردن غير الكورونا، والتي أخذت تحصد أرواح المواطن الأردني،كما هو الحال بالنسبة لدول العالم،فمن لم يمت بالكورونا،مات بغيرها.

 

 

 

 

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى