قطع مساعدات نقدية عن 194 ألف لاجئ سوري في الأردن بعد الشهر المقبل إذا لم يتوافر التمويل

أعلن برنامج الأغذية العالمي في الأردن اضطراره إلى قطع المساعدات النقدية عن نحو 194 ألف لاجئ سوري في الأردن بعد شهر نيسان/أبريل المقبل، إذا لم يتوافر لديه التمويل الكافي.

وتحدثت مسؤولة الإعلام والاتصال في البرنامج التابع للأمم المتحدة في الأردن دارا المصري لـ “المملكة”، عن “حاجة البرنامج إلى 72 مليون دولار للستة أشهر المقبلة”.

“إذا استمر نقص التمويل سيضطر البرنامج لقطع المساعدات عن بقية اللاجئين المقدر عددهم بنحو 326 ألف لاجئ، بما فيهم الموجودون في المخيمات بعد شهر تموز/يوليو المقبل”، وفق المصري.

البرنامج الأممي يحاول تلبية الاحتياجات الغذائية الأساسية لأكثر من 500 ألف لاجئ (من الجنسية السورية وغيرها من الجنسيات) من خلال المساعدات النقدية، بما يشمل السوريين المقيمين في المخيمات وداخل المجتمعات المحلية، إلى جانب نحو 10 آلاف لاجئ من دول أخرى مثل العراق واليمن والسودان والصومال.

ويستخدم البرنامج تقنيات مثل تقنية البلوك تشين، وأجهزة مسح القزحية لمنح اللاجئين الذين يعيشون داخل المخيمات إمكانية الحصول على المساعدات، بينما يستخدم اللاجئون الذين يعيشون خارج المخيمات أجهزة الصراف الآلي لسحب النقود أو استخدام البطاقات الإلكترونية في أي متجر من بين 200 متجر يتعاقد معها البرنامج.

وأوضحت المصري أن هذا المشروع يكلف البرنامج “16.5 مليون دولار شهريا”،  لكنها “تتخوف من حجم التمويل المتوافر لدى البرنامج ومن عدم وصول التمويل المتعهد به من المانحين”.

ويعمل البرنامج مع حكومات الدول المانحة والحكومة الأردنية لتأمين التمويل اللازم، وفق المسؤولة الإعلامية في البرنامج.

الأمم المتحدة في الأردن دعت الاثنين، إلى “اتخاذ إجراءات فاعلة لإنقاذ مستقبل اللاجئين السوريين الذين يواجهون تحديات متصاعدة، بعد مرور عشر سنوات من الأزمة السورية”.

وأشارت الأمم المتحدة إلى أن احتياجات اللاجئين السوريين الإنسانية “لا تزال قائمة، مع تزايد الفقر الناتج عن جائحة كورونا، ووجود خطر متزايد من تأخر خطط التنمية التي مكنت اللاجئين من إعادة بناء حياتهم والمساهمة في الاقتصاد الأردني والمجتمعات”.

وقالت المصري إن “ربع اللاجئين في الأردن يعانون من انعدام الأمن الغذائي، و65% من اللاجئين في الأردن على حافة انعدام الأمن الغذائي بعد دراسات أجراها البرنامج”، ووصفت وضع اللاجئين بالـ “صعب”.

وتشكل المساعدات المقدمة من البرنامج نحو 60% من دخل الأسر اللاجئة، وفق المسؤولة الإعلامية.

ممثل برنامج الأغذية العالمي (WFP) والمدير القطري في الأردن ألبرتو كوريا مينديز قال، الاثنين، إن “انعدام الأمن الغذائي بين اللاجئين هو الأعلى الآن منذ أن بدأت العائلات في القدوم من سوريا قبل 10 سنوات”.

“العائلات تطلب من أطفالها تناول كميات أقل من الطعام، أو إخراجهم من المدرسة، أو إرسالهم إلى العمل أو حتى التسول … يجب أن نواصل؛ لأن العائلات في حاجة ماسة إلى الدعم”، وفق مينديز.

وتضم سجلات المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين (UNHCR)، 753.676 ألف لاجئ حتى 16 آذار/مارس 2021، من بينهم 664.898 ألف لاجئ سوري، يعيش منهم 128.131 ألف لاجئ في المخيمات (الزعتري، الأزرق، مريجيب الفهود).

وتشير تقديرات المفوضية إلى أن أكثر من 80% من اللاجئين السوريين يعيشون تحت خط الفقر.

الحكومة من جهتها، تتحدث عن وجود 1.3 مليون لاجئ سوري في الأردن نحو نصفهم غير مسجلين لدى المفوضية.

المملكة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى