د. حازم القرالة يكتب: نسب وفيات كورونا في الأردن ما تزال مرتفعه…! همسة في أذن الهواري…

عبر مرحلتين تعاقب عليهما جابر وعبيدات في إدارة ملف كورونا ما تزال الأردن تسجل نسب وفيات من الأعلى عالميا رغم متوسط العمر الفتي مقارنه بالكثير من الدول فأين يكمن الخلل؟
مرت المرحله الأولى في عهد جابر كان الأردن فيها ضالا للطريق، حين كان العالم يبحث عن كيفية مواجهة الوباء كان الاردن يبحث عن تنشيف الفيروس متحديا العلم والمنطق بذلك وقد أفلحت الحكومه في توجية ضربة لن ترحم للاقتصاد وتأخير البلاد عدة أشهر في مواجهة الوباء معرضه الأمن الصحي والاقتصادي الوطني للخطر، انتهت مرحلة جابر بتنشيف الجيوب وتفشي الوباء وتبادل الاتهامات من فتح حدود جابر ليستلم عبيدات الملف.

بدأ عبيدات العمل سريعا بإنشاء مستشفيات ميدانية واستئجار مستشفيات وتعيينات للكوادر الطبيه تركزت في فئة التمريض والطب العام.فأين أخطأ؟
أخطأ عبيدات بعدم مراجعة وضع مستشفيات وزارة الصحه والحاله المترديه فيها وعدم قدرة الكثير مدرائها إدارة أنفسهم وانتهت حقبته لهذا السبب وركز العمل على توفير اسرة في المستشفيات ولم يولي اهتماما للكادر الطبي فيها نوعا وكما وهذا السبب الحقيقي لارتفاع نسب الوفيات في الأردن.
أخطأ عبيدات في عدم إكمال أركان العمليه العلاجيه، فكان يعلم تماما أن معظم المستشفيات تخلو من اختصاصي الصدري والعناية الحثيثه ولم يسمع الأصوات التي قالت إن من يبني مستشفى ب ٥ مليون لن يعجزه شراء خدمات طبيب مختص مهما كان العقد ، اجتهد فاصاب واخطأ نشكره لذلك.
ما المطلوب من الهواري إذا ما أراد الخروج من نظرية الروتين والي قبع قبع؟
يعلم الهواري تماما وهو المختص أن الأردن يسجل نسب وفيات هي من الأعلى عالميا ويعلم تماما أن السبب الرئيس نقص الكوادر كما ونوعا فإذا أراد أن ينجز للوطن ويحقق التقدم في هذا الملف لابد من عمل سريع على هذه النقطه.

يعلم الهواري تماما أن القادم اما إحضار اللقاح أو موجه ثالثه فتاكه فلابد من التحرك.

يعلم الهواري تماما أن مستشفيات وزارة الصحه تعاني فلابد من متابعتها سريعا وبرئاسة امينه العام ولا يعتمد على ما يقوله مدراء المستشفيات أن الوضع تمام. واهمس في أذنه سرا عليه أن يضع الف عين على المستشفيات الميدانيه.

اخيرا سيظهر الإنجاز من خلال نسب الوفيات أكان إنجازا حقيقيا ام ورقيا.

 

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى