مملكتك الخاصة حصنها من أية تدخلات خارجية

تيقن تماما انه لا يمكن لأحد مهما كان يملك من الجبروت والسلطة أن يتدخل في ادارة مملكتك الخاصة طالما حصنتها داخليا من كافة الجوانب الاجتماعية والمادية والامنية.

فمن الناحية الاجتماعية، فكلما زاد حبل الود والمحبة والعطف والحنان من رب الأسرة على جميع أفراد الاسرة، كلما زادت العلاقة والألفة الأسرية بينهم جميعا. فهم بمثابة طوق واحد يجمعهم الحب والمودة والخوف على بعضهم البعض.

وعندما يستطيع كل فرد بالأسرة أن يتكلم عن مشاكله الخاصة ويجد إذن صاغية من الاب أو الام دون الشعور بالخوف أو التحرج من السؤال، فهذا يعني الشعور بالأمان والراحة والطمأنينة ما بين جميع أفراد الأسرة. وعندما يجلس الجميع على طاولة واحدة لتناول وجبة الطعام معا وتبادل الحديث بكل صراحة وشفافية، فهذا يعني أيضا الشعور بالأمن والاطمئنان مما يجعل البيت أكثر استقرارا وحصنا مانعا امام أي تدخلات خارجية.

و كلما كان رب الأسرة مقتدر ماديا على تلبية جميع احتياجات الأسرة من مأكل وملبس ومشرب وجميع مستلزمات الحياة، كلما قوي ذلك الحصن الذي يقف في وجه من يريد أن يتغلغل داخل الأسرة ليتدخل في شؤون إدارتها.

وعلى النقيض نراه عندما يفشل رب الأسرة من تلبية احتياجات الأسرة المادية والاجتماعية والأمنية، فإننا نجد ذلك البيت عبارة عن بيت ابوابه وشبابيكه مشرعة ليلا نهارا يدخله من يريد وفي أي وقت شاء ويأخذ منه ما يشاء دون معارضة أو مقاومة تذكر.

حصنوا بيوتكم كي لا تقع عليكم يوما ما. فكلما كنتم قريبين من أولادكم وتفهمتم مشاكلهم، كلما زاد الحصن متانة.

وكذلك هو حال الدول مع شعوبها

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى