كواليس “عودة شريهان” بعد 19 عاما من الغياب

بعد غياب دام لأكثر من 19 عاما ومع ظهورها الأول على الشاشات، خطفت النجمة المصرية شريهان الأضواء فور إطلاق إعلانها مع إحدى شركات المحمول، لتتحول إلى حديث الساعة في مواقع التواصل الاجتماعي.

ولاحظ معظم من شاهد الإعلان أنه يحكي قصة الفنانة المعتزلة، وينقل محطات مهمة من حياتها.

وفي تصريحات خاصة لموقع “سكاي نيوز عربية”، يكشف مخرج الإعلان محمد شاكر كواليس العمل، ويرد على الانتقادات التي أشارت إلى طول مدة الإعلان.

 

“الأمر أكبر من مجرد إعلان لمنتج، لكنه عمل فني يحمل رسالة جمعت فريق العمل وشريهان والشركة المعلنة، من يمكنه أن يخبرك أنك تستطيع الاستمرار رغم الصعاب مثل شريهان؟” هكذا استهل المخرج المصري حديثه.

ويضيف شاكر: “أثناء العمل على فكرة الإعلان، قالت لنا شريهان نصا (أريد أن أطبطب على الناس في هذه الظروف الصعبة). كانت تحمل بداخلها حبا كبيرا للجمهور الذي لم ينساها رغم الغياب عن الشاشات، وأرادت رد الجميل بأن تبث لهم رسالة أمل. بكل بساطة شريهان تخبرك بما مرت به، وتقول لك أنها ما زالت تحلم وتسعى دون ملل، وتطالبك ألا تتوقف أبدا في رحلتك مهما حدث”.

كما يشير المخرج إلى أن عودة شريهان كانت من المستحيل أن تحدث عبر إعلان تقليدي أو من خلال فكرة متوقعة، ويوضح أن الفنانة المصرية نفسها أخبرت فريق العمل أنها لا تفضل تذكير الناس بالفوازير التي اشتهرت بتقديمها سابقا، لكنها تريد أن تعبر عن شيء أقوى من خلال الإعلان بعد سنوات من الصمت”.

 

فور صدور الإعلان، بدأ جمهور “التواصل الاجتماعي” في تحليل مشاهده وربطه بأحداث ومحطات من حياة شريهان، ويؤكد شاكر أن تلك التحليلات تعتبر جزءا مهما من نجاح الإعلان.

ويستطرد قائلا: “لا أفضل الرد على تلك التحليلات تاركا المشاهد يستقبل تفاصيل العمل الذي أمامه بما يفضله. الشرح يفسد العمل الفني ويقلل من جماله. دورنا كفريق عمل ينتهي مع ظهور الإعلان على الشاشة ولا يجب علينا أن نشرحه”.

كما يوضح المخرج المصري أنه سعيد بردود فعل الجمهور على الإعلان سواء كان إيجابية وسلبية، فـ”من المهم ألا يمر عملك مرور الكرام على الجمهور كأنه لم يكن، لكن أن يكون للمشاهد رأي عن منتجك الفني فهذا نجاح في حد ذاته”.

وردا على اعتراض البعض على المدة الزمنية للإعلان، يقول شاكر: “كانت لدينا قصة مدتها 4 دقائق، لا يمكني تسريع أحداثها لأن خلال كل جزء منها توجد تفاصيل من المهم أن يدركها المشاهد ليتعمق أكثر في القصة”.

واعتبر أن “ظهور شريهان على الشاشة بعد سنوات من الغياب ربما خطف أعين الجمهور، لذا مع تكرار مشاهدة الإعلان قد يصطدم بتفاصيل جديدة لم يدركها من المشاهدة الأولى”.

ويتابع شاكر: “في الأغلب كان للجمهور تخيل مسبق عن الإعلان، لذا فور إطلاقه رأى البعض أن مدته طويلة، لكنه كما أوضحت ليس مجرد إعلان، وظهور شريهان ليس فقط من أجل التسويق لمنتج، فهناك رسالة أعمق أردنا مشاركتها مع الجمهور”.

 

وسط تلك التحليلات والآراء المختلفة، انبهر الجميع بأداء شريهان للاستعراضات خلال الإعلان، خاصة أنه جاء بعد أعوام من الغياب والمشاكل الصحية.

ويوضح شاكر: “شريهان لديها قدرة على تأدية استعراضات أصعب من التي قدمتها في الإعلان، وكانت طاقتها خلال التصوير تدفع كل فرد في فريق العمل إلى تقديم أفضل ما لديه. كانت مبهرة وصادقة تماما فيما تقدمه وشجعت الجميع بطاقتها وليس بالكلام”.

شجاعة شريهان

ويرى أن “الأمر لا يتعلق بالعودة إلى الشاشة لأنها كانت لديها الفرصة دائما للظهور مجددا، لكن أن يكون لديها الشجاعة لمشاركة الجمهور كل تلك المراحل من حياتها من دون خوف، وبهدف دفعهم إلى الأمام بقلب صادق ومشاعر حقيقية. هذا ليس سهلا ويستحق الإشادة”.

ويتابع شاكر: “كان من الممكن أن تظهر شريهان خلال استعراضات بسيطة مناسبة لأجواء رمضان وما ارتبط بها من أفكار وطقوس، لكنها كانت تفضل أن توصل رسالة للجمهور، وأن يكون ظهورها بهدف (الطبطبة على الناس) كما أخبرت فريق العمل في البداية”.

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى