اعتقالات سلطوية ترهيبية

شنت الشرطة الاسرائيلية وبمساعدة جهاز المخابرات العامة “الشباك” حملة اعتقالات واسعة في صفوف الشباب العرب في المدن والقرى والبلدات العربية في الجليل والمثلث والنقب، تجاوزت أكثر من 1500معتقلًا، بعد الهبة الشعبية والجماهيرية والإضراب العام غير المسبوق، على خلفية مشاركتهم في الاحتجاجات على العدوان الاحتلالي على القدس والأقصى وقطاع غزة.  

ومن الواضح أن هذه الاعتقالات ما هي إلا إرهاب سلطوي ومحاولة لترهيب جماهيرنا العربية وحقها في التعبير عن موقفها ووقفتها الطبيعة إلى جانب شعبنا الفلسطيني بوجه السياسات والممارسات العدوانية الاحتلالية، واقتحامات المستوطنين والفاشيين باحات المسجد الأقصى، فضلًا عن ضرب الروح الوطنية وكسر ارادة وعنفوان الشباب وردعهم عن الاحتجاج والكفاح ضد العدوان على شعبنا الفلسطيني.  

وباختصار شديد هذه الاعتقالات تحمل الطابع الانتقامي الترهيبي، وهي ملاحقات سياسية غير مسبوقة حتى بعد أحداث أكتوبر، وهدفها تدجين شبابنا ومنعهم من التظاهر والاحتجاج.  

إن حملة الاعتقالات الترهيبية تتطلب ردًا شعبيًا وجماهيريًا واسعًا، وتكثيف العمل لمناصرة ومساندة المعتقلين ودعمهم معنويًا وماديًا والدفاع عنهم في أروقة السجون والمحاكم.  

 

 

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى