أدب العطاس في زمن كورونا لا يعني كتمه

إيمان المومني- يحذر متخصصون من كتمان العطاس، لما لذلك من آثار صحية سلبية، مع دعوتهم وفي ظل كورونا، لاتباع اساليب الوقاية والتباعد والالتزام باستخدام المناديل الورقية الصحية في حال اراد احدهم العطاس، وخاصة ضمن مجموعة، منعا لتطاير الرذاذ والتسبب بعدوى انتقال الفيروس للآخرين.
وقالت اختصاصية جراحة الانف والاذن والحنجرة في مستشفى البشير الدكتورة سانا بطارسة، لوكالة الانباء الاردنية (بترا)، إن ” التأثيرات الاساسية لكتم العطس تعود سلبيا على الانف والأذن، ولكي نفهم ذلك، يجب ان نعرف كيفية حدوث العطس، اذ ان الغشاء المخاطي للأنف تتم اثارته، وغالبا ما يكون السبب، مجموعة من الاجسام الغريبة، او الميكروبات، او أي من مسببات الحساسية.
ودعت الدكتورة بطارسة إلى عدم كتم العطاس لما له من آثار على التجاويف القريبة من الانف، واهمها الاذن الوسطى، واحداث ثقب في طبلة الاذن.
واشارت إلى انه “من اضرار كتمان العطاس ارجاع المخاط الملتهب إلى الاذن الوسطى عبر قناة “استاكيوس” مما ينتج عنه التهاب في الاذن الوسطى، وانفصال في عظيمات السمع، وفقد السمع التوصيلي، مبينة انه احيانا قد يتجه تفريغ الضغط للاذن الداخلية، وهنا قد تتأذى قوقعة الاذن وينتج عن ذلك فقدان السمع الحسي العصبي، فيشعر الشخص انه لا يسمع جيدا، مع صوت طنين مزعج في الاذن، و في احيان أخرى قد يتأذى مركز التوازن مع شعور بالدوران، و فقدان التوازن بالكامل. من جانبها، قالت استشارية امراض وجراحة العيون الدكتورة رانيا دحابرة ” يؤدي كتم العطس الى بعض الآثار الجانبية على العين، خاصة في ظل ضعف الشبكية الناجم عن بعض الامراض كالسكري او قصر النظر العالي.
واضافت قد يؤدي الكتم هذا الى انفجار وعاء دموي في بياض العين بحيث يظهر على شـكل كدمة فيها او نزف ملتحمتها، الا ان هذه الحالة تتحسن تلقائيا خلال اسبوعين، وقد يؤدي لانفجار في الوعاء الدموي ولنزف على شبكية العين، بحيث يشكو المريض من رؤية بقع سوداء، وفي هذه الحالة لا بد من مراجعة الطبيب. ولفتت الى انه وعلى عكس ما يخشى البعض، فكبت العطس لا يؤدي الى خروج مقلة العين من محجرها او ارتفاع حاد في ضغط العين. من جهته، قال الاستاذ المساعد في كلية الطب في الجامعة الاردنية واستشاري جراحة الدماغ والاعصاب في مستشفى الجامعة الاردنية الدكتور عبد الرحمن شديفات: ان كتم العطاس قد يؤدي إلى زيادة مفاجئة في الضغط داخل التجاويف الداخلية مثل الصدر والبطن، ولزيادة الضغط على الأوردة الطرفية نتيجة عدم قدرتها على تصريف الدماء إلى الأوردة الرئيسة في التجويفين الصدري والبطني، لافتا الى ان ذلك قد يؤدي إلى ظهور أعراض في الأطراف السفلية مشابهة لإعراض الانزلاق الغضروفي. من جانبه، قال عميد كلية العلوم الاجتماعية في جامعة مؤتة الدكتور حسين محادين” اجتماعية الانسان لا تتحقق الا بتفاعله مع فرد آخر، وهذا التفاعل، او التجاور يحمل ضمنا العديد من القواعد الادبية. واضاف ” اثناء هذا التجاور ثمة قواعد غير مكتوبة، فمثلا بمجرد ان يحتاج الانسان للعطاس، خصوصا في ظل جائحة كورونا، عليه ان يلتزم بضرورة الابتعاد عن الآخرين، مشيرا الى اهمية الالتزام باستخدام ادوات الوقاية، كالمناديل الصحية، التي تحول دون تطاير رذاذ العطاس. —

(بترا)

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى