النداء الأخير  

غدًا الثلاثاء، ستجري الانتخابات للكنيست في ظل ظروف سياسية واجتماعية واقتصادية بالغة التعقيد.  

وهذه الجولة من الانتخابات مركبة، ومن الصعب التكهن بنتائجها، لكن وفق الاستطلاعات وتوقعات المراقبين والمحللين، فإن نتنياهو وحزب الليكود الأكثر حظًا بالنجاح والفوز في الانتخابات، مع الصعوبة في تشكيل حكومة مستقبلية، وإذا لم تتغير قواعد اللعبة والتحالفات السياسية، فإن اسرائيل ذاهبة لانتخابات خامسة قريبًا.  

وما يعنينا نحن العرب الفلسطينيين في هذه البلاد، هو كيفية ايصال عدد اكبر من أعضاء عرب للكنيست، في اعقاب الشرخ والانقسام بين مركبات المشتركة وخوض القائمة العربية الموحدة الانتخابات لوحدها، وفي ظل التجاذبات والتراشقات والسجال الانتخابي غير المسؤول بين أنصار القائمتين، خاصة على منصات وشبكات التواصل الاجتماعي.  

فرغم التململ وعدم الرضى والزعل والغضب من ممارسات وأداء نواب القائمة المشتركة، والخطوة الانشقاقية الانقسامية للقائمة الموحدة، وعدم التوقيع على فائض الأصوات، علينا نحن كجماهير فلسطينية تعاني السياسات العنصرية القهرية التعسفية لحكومات اسرائيل المتعاقبة منذ قيام الدولة وحتى الآن، أن نحسن التصرف والتحلي بالمسؤولية الوطنية ونخرج إلى صناديق الاقتراع والتصويت للقائمتين المشتركة والموحدة، وكنس الأحزاب الصهيونية التي باتت تدرك أهمية الصوت العربي.  

فيا أبناء شعبنا فكروًا مليًا، وحكموا عقولكم وضمائركم، كي لا تندموا حين لا ينفع الندم، وأخرجوا للتصويت غدًا، ولنكن قوة مؤثرة بعد الانتخابات كي نفرض أجندتنا وقضايانا المطلبية والوطنية في المستقبل المنظور، ونواجه الجريمة المنظمة والعنف المستشري في مجتمعنا العربي. هذا هو النداء الأخير غداة الانتخابات للكنيست.  

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى