مبادرة “تعهد المناخ” من أمازون تُسرِّع وتيرة تحوُّل المملكة نحو اقتصادٍ منخفض الكربون

تعتزم أمازون إطلاق عددٍ من مشاريع الاستدامة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، تشمل المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة ومصر، وذلك ضمن التزام الشركة الراسخ بخارطة طريقٍ ترمي إلى تحقيق الاستدامة في المنطقة. كما يندرج ذلك في إطار حرص قطاع العمليات في أمازون على دعم مبادرة “تعهد المناخ” العالمية للوصول إلى مرحلة الحياد الكربوني في جميع عملياتها بحلول العام 2040. ويتوافق هذا الهدف الطموح مع المبادرات الخضراء التي تم إطلاقها في المملكة خاصةً، ومنطقة الشرق الأوسط بشكلٍ عام، والتي تدعو إلى توحيد جهود الاستدامة في المملكة لزيادة الاعتماد على الطاقة النظيفة، والتخلص من الآثار الناتجة عن استخدام الوقود الأحفوري، إلى جانب التصدي لظاهرة التغير المناخي.

 

وتسعى شركة أمازون إلى تزويد جميع مستودعاتها في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بالطاقة المتجددة، وذلك في تحركٍ طموحٍ يدعم “مبادرة السعودية الخضراء” و”مبادرة الشرق الأوسط الأخضر” للإسهام في تطوير قطاع الطاقة النظيفة محلياً وإقليمياً. ومن المقرر أن تبدأ الشركة باعتماد هذه التكنولوجيا ضمن منشأتين لها في كلٍ من المملكة العربية السعودية ومصر بحلول العام 2022. وبالإضافة إلى ذلك، تعمل الشركة حالياً على تعزيز أنظمة التحكم والبيانات والتحليلات الخاصة لتحسين كفاءة الطاقة في جميع مرافقها وتطبيق أحدث التقنيات في أنظمة إدارة المباني (BMS).

 

وتعليقاً على ذلك، قال رونالدو مشحور نائب رئيس شركة أمازون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا: “نعتز كثيراً ونفخر بالعمل في دولٍ صادقت على اتفاقية باريس للمناخ ولديها وعي متزايد بالآثار المترتبة على التغيُّر المناخي على الأجيال القادمة. وفيما نمضي قدماً نحو اقتصاد منخفض الكربون، وذلك قبل 10 سنوات من موعد تحقيق أهداف اتفاقية باريس للمناخ، أوجه الدعوة للشركات في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا للانضمام إلينا والتوقيع على “تعهد المناخ”. لا شك أن التعاون للوصول إلى مرحلة الحياد الكربوني خلال وقت قصير سيتيح للأطراف الموقعة على التعهد الإسهام بدورٍ هام في تحفيز الابتكار، وصياغة السياسات المطلوبة، وتنفيذ الاستثمارات المجدية، والتي ستساعد بدورها في التصدي لأزمة المناخ في منطقتنا”.

 

وتؤمن أمازون بأن مواجهة أزمة المناخ وإيجاد حلول مستدامة تُعَد مسؤوليةً مشتركةً تعود على الجميع بالعديد من المنافع، وتتطلب التعاون والعمل الجماعي بين الشركات والمنظمات والحكومات. ولتحقيق هذا الهدف، أطلقت الشركة العديد من المبادرات الطموحة، كان من أبرزها تطبيق استراتيجيات الحد من انبعاثات الكربون في كل مرحلة من مراحل عملياتها، وذلك ابتداءً من عملية التقاط السلع من الرفوف في مستودعات أمازون، مروراً بالمواد المستخدمة في عملية التعبئة والتغليف، ووصولاً إلى عملية النقل المعتمدة لتوصيل الشحنات إلى العملاء.

 

من جانبه، قال براشانت ساران مدير العمليات في أمازون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا: “نحن مدركون للخطر الحقيقي الذي يُشكِّله التغيُّر المناخي الناجم عن الأنشطة البشرية، وضرورة اتخاذ إجراءاتٍ فورية في هذا الصدد. وبالتزامن مع النمو المستمر لأعمالنا في المنطقة، تجسد خطتنا للاستدامة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا التزامنا الجاد والمتواصل بتطوير العمليات بشكلٍ مستدامٍ بيئياً، وتقديم الدعم الكافي للمجتمعات التي نعيش ونعمل فيها”.

 

يشار إلى أن مبادرة “تعهد المناخ” هي التزامٌ شاركت أمازون في تأسيسه في عام 2019، ويهدف إلى تحقيق الحياد الكربوني في جميع عملياتها بحلول العام 2040. ويدعو “تعهد المناخ” الموقعين عليه، والذي يبلغ عددهم حتى الآن أكثر من 100 منظمة حول العالم، إلى تحقيق أهداف اتفاقية باريس للمناخ، وذلك قبل 10 سنوات من موعد بلوغ أهداف الاتفاقية. كما يدعو التعهد إلى الوفاء بهذه الأهداف من خلال رفع التقارير بشكل منتظم، وتنفيذ مبادرات لخفض انبعاثات الكربون، بالإضافة إلى اعتماد أفضل الممارسات للحد من الانبعاثات.

 

من جهة أخرى، تعمل أمازون على إحداث تحول في طرق توصيل الشحنات إلى العملاء باعتماد أساليب أكثر استدامة عبر استخدام التكنولوجيا الجديدة، والمركبات الكهربائية، والوقود البديل. وتواصل الشركة التعاون عن كثب مع مبتكري وسائل التنقل، وشركاء سلاسل التوريد لاكتشاف تقنيات متقدمة توفر مركباتٍ تعمل بالطاقة الكهربائية وتستخدم وقوداً بديلاً منخفض الانبعاثات الكربونية، وذلك بهدف إحداث تغيير جوهري يعود بكثير من المنافع على المجتمع. كما تستفيد أمازون من التكنولوجيا العالمية في التخطيط الجيد لطرق التوصيل والارتقاء بكفاءة سير العمليات من أجل الإسهام في تقليل عدد المركبات على الطريق.

 

إن تقليل البصمة الكربونية لكل طردٍ من أمازون يتطلب التعاون مع الشركاء لخفض المخلفات الناتجة عن عمليات التغليف والتعبئة. وفي هذا الصدد، تعتزم أمازون توسيع العمل ببرنامج “الشحن بنفس العبوة” ليشمل المزيد من البائعين في المنطقة، الأمر الذي يقلل الحاجة إلى التغليف الإضافي من قبل أمازون، ويشمل البرنامج 10% من الشحنات في المملكة خلال العام 2021. علاوةً على ذلك، تسعى أمازون إلى الاستفادة من التقنيات المتقدمة في هذا المجال، مثل نماذج التعلم الآلي لمواصلة العمل على تحسين مجموعة الصناديق وتقليل حجم ووزن كلٍ منها، والذي يترتب عليه تقليل عدد رحلات التوصيل.

 

وكانت شركة أمازون قد قامت مؤخراً بتزويد أكبر مستودع تابعٍ لها في دولة الإمارات العربية المتحدة بالطاقة الشمسية، والذي من المتوقع أن يسهم في خفض الانبعاثات الكربونية بحوالي 2,500 طن سنوياً.

 

 

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى