يسرى أبوعنيز تكتب : طلبة التوجيهي يرتجفون خوفا

لا أعرف،كما لا نعرف جميعا كيف سيكون الحال بالنسبة لطلبة الثانوية العامة (التوجيهي) وكيف ستكون نتائجهم،ولا حتى كيف ستكون بقية الامتحانات التي ستنتهي في الخامس عشر من شهر تموز الجاري.

طلبة التوجيهي الذين تقدموا لغاية الآن لأكثر من خمسة مواد ،اشتكوا من صعوبة الأسئلة في معظم المواد التي تقدموا لها وخاصة طلبة الفرع العلمي،ولا زال هناك امتحان مادة الرياضيات ،والذي يتوقع الطلبة أن يكون بنفس مستوى الامتحانات السابقة.

دموع الطلبة،وأولياء أمورهم كانت الشاهد الأكيد على صعوبة الأسئلة في مادتي الكيمياء ،والفيزياء،كما كان الوضع في مادتي الاحياء واللغة الإنجليزية،وكأن طلبة التوجيهي لهذا العام سيدفعون ثمن إرتفاع المعدلات في العام الماضي ،بل وصولها لأرقام فلكية،حتى أن هناك عشرات الطلبة على معدل مئة بالمئة في امتحان الثانوية العامة ،رغم منع وضع مثل هذا المعدل لطلبة المراحل الأساسية والثانوية في مدارس وزارة التربية والتعليم ،الحكومية،والخاصة بحسب القائمين عليها.

غير أن طلبة التوجيهي لهذا العام ،كان من المفترض أن يتم مراعاة ظروفهم ،وأوضاعهم الدراسية ،بعد أن استنزفت الدروس الخصوصية جيوب أولياء الأمور،بعد أن تم اغلاق أبواب المدارس لعامين دراسيين،بسبب جائحة الكورونا،والتي دفعت الحكومة لتعليق الدراسة في مدارس المملكة.

وزارة التربية والتعليم ،وهي الجهة المسؤولة عن التعليم المدرسي،كما انها الجهة التي تقوم بوضع الأسئلة من خلال مديرية الإمتحانات التابعة لها،كان الأجدر بها أن تراعي الفروقات بين الطلبة،كما تراعي
الظروف التي مروا بها ولثلاثة فصول دراسية متتابعة،وعامين لإمتحان الثانوية،حيث أن معظم الطلبة يعتمدون على أنفسهم ،إضافة للبطاقات التعليمية.

كما أن الوزارة، وبدلا من الخروج بعد كل امتحان يكون بمستوى إمتحان الفيزياء ،وصعوبته،كان الأجدر بها عدم الخروج ومن خلال المسوؤلين فيها،وذلك للحديث عن الموضوع ،والاجراءات التي ستتخذها لإنقاذ الطلبة ،والنظر بعين العطف والرأفة لوضعهم،
لأن الوضع لا يحتمل كما يقول المثل الشعبي(إن فات الفوت ما ينفع الصوت) .

وكأن وزارة التربية والتعليم ،ومن خلال التصريحات ،والتطمينات التي تقدمها للطلبة تقوم بإعطاء المُسكِن لمريض يتعلق بأي أمل،كما أن في طريقتها عند وضع أسئلة بهذا المستوى من الصعوبة تعاقب الطلبة ،الذين لن يهدأ بالهم ،ولا بال أهلهم حتى تُعلن نتائج التوجيهي للاطمئنان على نتائجهم،والتأمين على مستقبلهم التعليمي.

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى