وجدوه عاريا ومحترقا…. 4 أيام بحث تنتهي بالعثور على طفل مفقود في المقابر

لنحو أربعة أيام، ظل أهالي طفل يبلغ من العمر 12 عاما، يبحثون عنه دون جدوى، بعد تغيبه عن مسكن العائلة بنجع الردة بقرية دندرة بمحافظة قنا، ليظل الأهالي يبحثون عنه ويقتفون أثره، والأمل يحدوهم في العثور عليه حيا، علّ صغيرهم ضلّ الطريق وسيعود قريبا سليما معافى، إلا أن ظهور الطفل شكّل فاجعة لأسرته، وذلك بعدما عثرت عليه قوات الأمن جثة هامدة داخل مقابر منطقة المعنا ببندر قنا، وكان في حالة سيئة جدا حيث عثر عليه عاريا تماما ومحترقا.

 

جثة طفل محترقة وعارية داخل مدافن منطقة المعنا

بداية الواقعة كانت بتلقي اللواء محمد أبوالمجد، مدير أمن قنا، إخطارًا من غرفة العمليات، يفيد بعثور الأهالي على جثة طفل مجهول الهوية، داخل مدافن منطقة المعنا، ويبدو أنّ هناك شبهة جنائية في الأمر، لتنتقل على الفور قوة من فريق البحث والتحري إلى منطقة المقابر بالبندر.

 

وبعد إجراء الفحص والمعاينة، تبيّن أنّ الطفل المجني عليه يبلغ من العمر 12 عاما، عار الجسد تماما، وهناك آثار واضحة لحروق وكدمات في أماكن متفرقة من جسده، وكشفت التحريات أنّ الحروق تركزت في وجه المجني عليه، مقارنة بباقي أجزاء جسده، فيما بدا أنها محاولة لطمس ملامحة في سبيل عدم التعرف عليه.

 

نقل الجثمان للمشرحة وجهود لكشف غموض الواقعة

وبفحص بلاغات التغيب التي تم تقديمها في مركز الشرطة، الذي يتبع له مسرح الجريمة، تبيّن أنّ الجثة لطفل يقطن بنجع الردة بقرية دندرة، وأنّ أسرته أبلغت بتغيبه عن المنزل، ورغم بحثهم عنه وسؤالهم الجيران، إلا أنهم فشلوا في العثور عليه، ليقوموا في النهاية بتقديم البلاغ السابق.

 

وكانت النيابة العامة بقنا قد أمرت بنقل الجثمان إلى مستشفى قنا العام، وإيداعه في المشرحة للوقوف على ملابسات وأسباب الوفاة، واستخراج تصريح الدفن، كما طلبت النيابة تقرير الصفة التشريحية وتحريات المباحث حول الواقعة لاستكمال التحقيقات، فيما تكثف الأجهزة الأمنية جهودها لكشف غموض الحادث.

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى