فاطمة ذهبت مع شقيقها واختفت… ووالدتها تطرق أبواب الدجالين “عاوزاها حتى لو ميتة”

قبل ثلاثة أيام كان منزل محمود عبدالمتجلي، تاجر الخُردة، الذي ترك المنيا قادمًا لمنطقة حلوان بالقاهرة من أجل «لقمة العيش» مُرافقًا زوجته وأطفاله الخمس، هادئًا كما هي العادة، قبل أن يُقرر طفله «ناصر» 6 سنوات، اصطحاب شقيقته الصغرى «فاطمة» 3 أعوام لجلب الحلوى، ليعود دونها، مرددًا: «أختي اختفت ومش لاقيها».

 

72 ساعة مرت على الأم والأب بصعوبة بالغة، كادوا أن يفقدوا عقلهما، فكيف للطفلة الصغيرة التي تتشبث بيد شقيقها الاختفاء من حوله، لتقرر الأم التي جن جنونها البحث عن طفلتها بالشوارع مستخدمة مكبرات صوت، وتطرق أبواب الجيران، حتى وصل بها الأمر للدجالين، الذين وعدوها بعودة طفلتها حال دفعها للنقود.

أختي هتموت عاوزاها حتى لو ميتة

بهذه الكلمة، أكد أحمد يوسف توفيق، شقيق الأم، وخال الطفلة، أن الأسرة انقلب حالها رأسًا على عقب، خاصة إن الحالة النفسية لشقيقته تسوء بشكل كبير بسبب اختفاء طفلتها، قائلًا: «كل الحكاية أن البنت خرجت مع أخوها يشتروا حاجة حلوة، هما ساكنين في منطقة اسمها عرب غنيم بحلوان، وفجأة الولد رجع من غيرها، وقال فاطمة اختفت كنا بنلعب مع أولاد الجيران فجأة ملقتهاش، ومفيش أثر ليها».

وتابع خال الطفلة المختفية خلال حديثه لـ «هُن»: «أختي هتموت عليها، بتقول عاوزاها حتى لو ميتة، بس تتطمن عليها، بقت تمشي تدور وتنادي عليها في الشوارع وتسأل الجيران بس مفيش أثر ليها، وللأسف مفيش كاميرات مراقبة في المنطقة دي، فمش عارفين مين خدها ولا خطفها، ولا مشيت راحت على فين».

بتروح للدجالين وياخدوا فلوسها

الذهاب للدجالين كان محطة الأم الأخيرة، التي أقنعها البعض إنهم قد يعلموا بمكانها، مقابل بعض الأموال، ما دفعها للتجربة: «راحت لدجالين يدوروا على البنت ويعرفوها مكانها، وللأسف طالبين منها فلوس، لكن هي بتدور في أي طريقة عشان توصل وبالها يرتاح».

واختتم أحمد يوسف توفيق، شقيق الأم، الأب هيتجه للقانون والمحاضر عشان يساعدوه، لكن أختي بتدور بطريقتها.

 

 

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى