انتصار الرجوب تكتب: حين تتحدث الحرية  على الخنوع أن يصمت

بعد  أن صنع ستة معتقلين  معجزة بكسر قيد السجن  وكسر ارادة السجان وحيروا ألباب العالم بأسره بطريقة  تحرير انفسهم من اعتى سجن  بحسب ما تم وصفه   بات على من خنعوا اعواما  طويلة للمحتل ان يصمتوا .

يجب على السلطة الفلسطينية  ان تغض بصرها عنهم ، ، فأي تنسيق  مع  العدو  بشأنهم  هو خيانة  عظمى تساوي  التجسس والعمالة  ، وعلى دول الجوار  أن تستقبلهم  إذا لجأوا  إليها   وإعتبارهم لاجئين سياسيين .

ولكل مشكك ومتفاجئ مما حدث  ويتساءل  عن امكانية الحفر بملعقة  ومتمما تساؤله  بأين ذهب الطمم والتراب ، نقول  هم  حفروا   على مدى سنوات طويلة  وبخصوص التراب   هم تصرفوا  به   على مدار هذه  السنوات  بطرقهم  الخاصة   لان  كمية التراب التي  تستخرج في كل مرة  تكون قليلة  ويسهل  التصرف  بها ، فالامر بسيط  بالنسبة لشعب الجبارين .

وما حدث كان  صاعقة وقعت على رؤوس  المحتل الغاصب خاصة ان  الأبطال الستة  تصرفوا بهدوء  وذهبوا لقرية الناعورة القريبة من سجن جلبوع  واشتروا ملابس جديدة واخذوا حماما  ، بل  ان احد هؤلاء الأبطال ابتسم للكاميرا   الموجودة على شرفة احد المنازل ليسطر   تحد  جديد  لهذا الكيان.

الكيان المحتل الآن في اشد واقصى درجات انهياره  نفسيا  مما حدث ، واما عن حركات الكفاح المسلح في فلسطين  فهي  لن تتحدث ابدا  عما حدث  كي لا تكشف  أسرى آخرين ربما يخططون  للحرية بطرق  أخرى ،  فهم  لا يعجزهم لا تشديد ولا تعذيب  .

نفق الحرية هو دليل على ان الحرية  تكون عبر الصبر  ، فآخر  النفق لم يكن سوى نورا  واضحا  وشمسا  مشرقة ، وليس  الخنوع  للعدو  والتنسيق معه ،  فهو بالنهاية  لن يجلب  الا مزيدا  من التقييد والرضوخ  والعبودية .

وفي النهاية  سلام  على الشهداء  و   الاسرى المحررين  والاسرى في الزنانزين  وشمس  الحرية  لابد انها  آتية .

 

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى