تراجع ترتيب الأردن في مؤشر تقدم الشباب…. إليكم التفاصيل

تراجع ترتيب الأردن على مؤشر “تقدم الشباب” العام الماضي، الذي أصدرته مؤسسة “Social Progress Imperative” في حزيران الماضي، من المرتبة 63 في عام 2017 إلى المرتبة 79 في عام 2020.

 

وأصدر منتدى الاستراتيجيات الأردني، اليوم الاثنين، ملخص سياسات حول أداء الأردن في مؤشر تقدم الشباب 2020، وذلك بهدف تسليط الضوء على تقدم الشباب الأردني، بالإضافة إلى ترتيب الأولويات الضرورية للشباب، وتقديم بعض التوصيات المتعلقة بالسياسات التي تهدف إلى تحسين رفاهية وازدهار الشباب الأردني.

 

وبيّن المنتدى في الدراسة أن نسبة السكان في الأردن الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و24 سنة مرتفعة نسبيًا قياسًا بالمستوى العالمي، وبلغت معدلات البطالة بينهم 5ر61 بالمئة للأعمار 15 إلى 19 سنة، 7ر45 بالمئة للأعمار 20 -24 سنة في الربع الأول من عام 2021، مما يشير إلى أهمية تمكين الشباب وتنميتهم وإشراكهم، بالإضافة إلى تزويدهم بالمهارات الكافية التي تمكّنهم من استخدامها لإيجاد فرص عمل مناسبة، وكسب العيش الكريم، والمساهمة في النمو الاقتصادي والتنمية.

 

ويقيس المنتدى في ملخص السياسات، المستند إلى نتائج مؤشر “تقدم الشباب” الذي أصدرته مؤسسة “Social Progress Imperative”، جودة حياة الشباب لـ 150 دولة حول العالم، حيث يتكوّن من متوسط ذو 3 أبعاد، ولكل بُعد 4 محاور ولكل محور مؤشراته الفرعية الخاصة، وتمثلت الأبعاد الـ 3 بـ: حاجات الانسان الأساسية، أسس الرفاهية، وتوفر الفرص.

 

وفيما يتعلق في بُعد حاجات الانسان الأساسية، حصل الأردن على درجة 1ر85 /100، واشتمل هذا البُعد على 4 محاور، بدايةً بمحور التغذية والرعاية الطبية الأساسية، المياه والصرف الصحّي، المأوى، والسلامة الشخصية.

 

أما بُعد أسس الرفاهية، فحصل الأردن على درجة 62 / 100، واشتمل البُعد على 4 محاور أيضًا، بدايةً بمحور الوصول إلى المعرفة الأساسية، الوصول إلى المعلومات والاتصالات، الصحة والعافية، وجودة البيئة.

 

وفيما يتعلق بالبُعد الثالث والأخير، فحصل الأردن على درجة 49 / 100 في بُعد توفر الفرص. واشتمل هذا البُعد على 4 محاور؛ تمثلت بمحور الحقوق الشخصية، الحرية الشخصية والاختيار، الشمولية، والوصول إلى التعليم المتقدم.

 

وبالنسبة لنتائج مؤشر تقدم الشباب، حققت النرويج المرتبة الأولى على المؤشر وحصلت جنوب السودان على المرتبة الأخيرة، أما الأردن، فتراجع ترتيبه من المرتبة 63 في عام 2017 إلى المرتبة 79 في عام 2020، ولم تتحسن درجته على المؤشر. وفيما يتعلق بالمقارنة الإقليمية، حقق الأردن المرتبة السادسة عربيًا، والكويت الأولى عربياً تليها الإمارات العربية المتحدة والبحرين، وفي هذا السياق بين المنتدى أن جميع الدول العربية أظهرت ضعفاً وحصلت على درجات متدنية في بُعد “توفر الفرص”.

 

وبحسب المنتدى، يعتبر ترتيب الأردن في مؤشر تقدم الشباب ضعيفاً وبحاجة إلى نظر المعنيين، خاصة في المؤشرات الفرعية التي حقق فيها الأردن تراجعاً، والتي تتضمن؛ السكن الميسّر للشباب، الحقوق السياسية، حرية التعبير، الالتحاق بالتعليم الابتدائي، الرقابة على وسائل الإعلام، الوصول إلى حوكمة الإنترنت، اشتراكات الهاتف المحمول، والمساواة بين الجنسين في إمكانية تولي المناصب السياسية.

 

وضمن هذا السياق، أوضح المنتدى بأن المداخل الأساسية لتحسين ترتيب الأردن تكمن بتوفير الفرص وتأهيل الشباب لدخول سوق العمل، مبيناً أن الحصول على فرص عمل لائقة يضمن توفير مداخيل تساهم بتحقيق التقدم في المجالات الأخرى. وفيما يخص التمكين السياسي، أوصى المنتدى بتسهيل انخراط الشباب من الجنسين في الأنشطة الشبابية والطلابية والمجتمعية بما يؤهلهم لدخول المعترك السياسي، وذلك من خلال دعم المبادرات كافة بهذا الشأن بما فيها الهيئات التي تحظى برعاية ملكية وتعمل على تطوير منظمات المجتمع المدني، بالإضافة إلى التنسيق على المستويات كافة بما يضمن التناغم وتراكمية العمل.

 

وأشار المنتدى إلى ضرورة ربط تحقيق التحسن في مؤشر تقدم الشباب مع تحقيق أهداف التنمية المستدامة والمتفق عليها من قبل الدول الأعضاء في الأمم المتحدة، خاصة تلك المتعلقة بالتنمية البشرية، مثل تحقيق العمالة الكاملة والمنتجة وتوفير العمل اللائق لجميع النساء والرجال، بما في ذلك الشباب والأشخاص ذوي الإعاقة، وتكافؤ الأجر لقاء العمل متكافئ القيمة، بالإضافة إلى الحد بدرجة كبيرة من نسبة الشباب غير الملتحقين بالعمالة أو التعليم أو التدريب.

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى