جمعية بيت التراث والفنون/ الفحيص تصدركتاب يوثق المطبخ التراثي الأردني

وفق بيان صحفي صادر عن جمعية بيت التراث والفنون – الفحيص يوم الخميس الثالث والعشرين من الشهر الحالي قالت رئيسة الجمعية أليدا مضاعين أن الجمعية بصدد اصدار كتاب وفيلم توثيقي قصير حول الاطباق الشعبية التراثية الأردنية، وذلك ضمن مخرجات مشروع توثيق المطبخ التراثي الأردني الذي تعكف الجمعية على اتمام العمل فيه حاليا .وأضافت مضاعين أنه ومنذ تأسيس الجمعية في العام 2014 وهي حريصة على تنفيذ أنشطة وفعاليات تخدم رؤية الجمعية المتمثلة في الحرص علىالتوثيق والمحافظة على كل ما هو موروث مادي وغير مادي والعمل على تطويره، وجاء هذا المشروع ليوثق المطبخ التراثي الأردني واعادة احياء بعض من الأكلات الشعبية التي لم تعد موجودة الآن.
ووفق المدير التنفيذي للمشروع حنان دغمش، فإنأهمية العناية بالتراث الثقافي غيرالمادي تنبع من ارتباطه المباشر بالهوية الثقافية،لاسيما في الوقت الذي تشهد فيه المجتمعات تغيرات اجتماعية وثقافية واسعة؛ تصاحبها تحولات تكنولوجية وحركة الهجرات واللاجئين والتغيرالمناخي. فهذه الظروف والظواهر تعرّض التراث الثقافي غير المادي لأخطار التدهور والزوال والتدمير، ولاسيما بسببا لافتقار إلىا لموارد اللازمة لصون هذا التراث، ولحماية الهوية والخصوصية المبدعة للمجتمعات المحلية.

وأضافت أن أساليب الطبخ وعادات الغذاء المرتبطة بالاطباق الشعبية تعد أداة من أدوات التعبيرعن الهوية الفردية والجماعية وبناءالشخصية.، فعلى سبيل المثال ، يعبّر المنسف عن روح التضامن والتكافل الأردني، وغداهذا الطبق، علىاختلاف طرق تحضيره، أداةمن أدوات التعريف بالأردن وكرم أهله ونخوتهم وتضامنهم الاجتماعي.

وبينت دغمش أن كتاب المطبخ التراثي الأردني، أحد مخرجات المشروع، يقوم على جمع (100) رواية حول أطباق تراثية شعبية أردنية من أقاليم المملكة الثلاثة وتوثيقه ورصد التطورات التي طرأت عليه من خلال مقابلات مع ربات البيوت والممارسين وأخذ الروايات المحلية منهم، حيث سيفصَل كل طبق من حيث أسمائه المشهورة، ومكوناته، وتقنيات إعداده، والمناسبات التي يقدم بها، وطقوس تحضيره وما يرتبط به من أغاني أو أشعار، وطريقة تانقله بين الأجيال وأسباب عدم تواجد البعض من الأطباق الشعبية. وأوضحت أن فكرة الكتاب أتت بهدف إحياء الأطباق التراثية التي كادت أن تندثر من تراثنا الغني،وسوف يوفر مادة علمية موثقة للدارسين والباحثين،وفي الوقت ذاتهسيسلط الضوء علىأطباق تحمل قصصاً فريدة من نوعها للمطاعم المحلية كي تدرجها على قوائم طعامها بطابع غني وثري جديد.

ولجمع وحصر هذا المحتوى الغني قدم المركز الأمريكي للأبحاث من خلال مشروع استدامة الإرث الثقافي بمشاركة المجتمعات المحلية الدعم الفني والمالي للجمعية لتشكيل فريق بحثي مكون من (10) شاب وشابة دُربوا بصورة مُكثفة على جمع التراث الشفوي ونهج توثيقه.

أما الفيلم التوثيقي القصير، المخرج الثاني للمشروع، فيقوم على عمل زيارات ميدانية لبعض القرى والمدن في الشمال والوسط والجنوب وتصوير وتوثيق كل ما يتعلق باعداد بعض الأطباق الشعبية كالمكمورة، والكباب، والمنسف، وعيش اللبن، والجعاجيل، والفطيرة الفحيصية وغيرها من الأطباق.

 

 

 

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى