بسام العريان يكتب :نهاية العمر ومستقر العدل الحقيقي

 

ليتها تقرأ ليتها تعلم بأن العمر هو الوقت الذي يمضيه الإنسان في هذه الحياة بالسنين المقدرة له أن يحياها،

العمر أقصر من طموحي والأسى قتل الغدا. ربما ننفق كل العمر كي نثقب ثغرة.. ليمر النور للأجيال مرة.

إنّ لذات الدنيا مثل السراب، ألا تعرفون السراب.. تراه من بعيد غديراً، فإذا جئته لم تجد إلا الصحراء.. فهو ماء ولكن من بعيد.

الماضي عندي أشبه بالآتي من الماء بالماء

إذا كان الظمأ إلى الماء يدل على وجود الماء فكذلك الظمأ إلى العدل لا بد أنه يدل على وجود العدل.. ولأنه لا عدل في الدنيا.. فهو دليل على وجود الآخرة مستقر العدل الحقيقي

الاباء اذا قاموا بدور الاب والام معا يموتوا مبكراً.. حتى إن أمتد بهم العمر الي الثمانين.

واحسرتاه.. إن كان العمر ينتهي وهذه هي الإنجازات والأعمال.. إنها لاتليق بنا.
عزائي الوحيد كنت
اعيش الحياة (في ظلال القرآن) هي النعمة.. نعمة لا يعرفها إلا من ذاقها.. نعمة ترفع العمر وتباركه وتزكيه وان انتهت الحياة الدنيا فبعد الموت حياة بلا موت

لا أدرى كيف مضى، هكذا، العمر.. هرب كحلم، ولم أستطع الإمساك به، لأوجهه حيثما أردت

في نهاية العمر نعيش اللاحساسية
كما قال لي صديقي الوحيد لي المتفضل دائما عليه بهده الدنيا وانتظرة بالجنة هناك على الارئك متقابلين ان شاء الله قال لي بالحياة امور اهم نعم هناك امور اهم
فالموقف العصيب لا يختلف كثيراً عن الماء الساخن، وكنت لكي اتعود على سخونته اضع نفسي أولاً في الموقف الاقل صعوبة.. اكرر هذا الامر، حتى وصلت إلى اللاحساسية

كنت مدركا انه لا يصاب بالبلل من يبقى بعيدا عن الماء فاليس من الحكمة والمنطق أن تعيش في الماء وتعتبر التمساح عدوا لك.

برغم في أخر العمر تصير الأذن عادةً سلة مهملات وليتهما يعرفوا أن لحظة العمر الأخيرة قد تنزل علينا تأخذنا ونحن نتخاصم ليتني لا اعرف ما أعرف.

حين تشرف على الموت تتغيّر ؛ وحين تكون جندياً تتغيّر ؛ وحين تتقدّم في العمر تتغيّر. أضعنا العمر شوقا.. وانتظارا وتحملني الأماني حيث كنا فأسأل عن زمان ضاع منا. العمر علمنى الكثير.. أن أكتم الآهات في صدرى وأمضى كالضرير.. ألا أفكر في المصير. إن الإنسان هذا المخلوق الغريب تسعده لحظة صفاء يجد فيها نفسه.. ولا يرضيه عمر كامل من الأكاذيب. في رحلة العمر أيام لنا ضحكت فيها القلوب وهز الفرح أعماقا. قدر بأن نمضي مع الأيام أغرابا نطارد حلمنا.. ويضيع منا العمر يا عمري.. ونحن على سفر. لا شيء نعلم في الحياة وليس تعنينا.. الحياة فالعمر يبدأ.. ثم يبلغ منتهاه. مهما تواري الحلم في عينى وأرقنى الأجل ما زلت ألمح في رماد العمر شيئاً من أمل.

انهي بما ينفعني واياكم والحمدالله على كل حال والصلاة والصلام على رسول الله سئل شيخ الإسلام ابن تيمية: أيهما أنفع للعبد.. التسبيح أم الاستغفار.. فأجاب: إذا كان الثوب نقياً فالبخور وماء الورد أنفع له، وإذا كان دنساً فالصابون والماء الحار أنفع له.. فالتسبيح بخور الأصفياء والاستغفار صابون العصاة.

 

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى