معان تتشرف بالزيارة الملكية

لقد تشرفت محافظة معان بزيارة ملكية سامية من قبل سيدي ومولاي صاحب الجلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين، وذلك من خلال سعيه الدؤوب للدفع بعجلة التطور والبناء، ومن أجل تبادل الأفكار والسماع مباشرة عن الإشكاليات والعقبات المحتملة أثناء تلك المسيرة النهضوية الشاملة لكافة جوانب الحياة للمجتمع الأردني، ولقد تبين لدينا أن جلالة الملك قد اتخذ قرارًا بقيادة هذه العملية شخصيًا والوقوف على تنفيذ تلك المرحلة وإيجاد الحلول الناجعة والمباشرة، كيف لا ؟! وهي تحت رعايته ومظلته السامية.

لقد توجت تلك الزيارة بالتوفيق وبالفرحة العارمة خاصة عندما وطأت أقدامه أرض ومنطلق الثورة العربية الكبرى، مستذكرين بذلك التاريخ المجيد للأجداد والآباء، ولحجم التضحيات الكبرى التي قدمت لرفعة الوطن ورسوخ أعمدته ابتداءًا من نهضة الشريف ومرورًا بكافة مراحل تاريخ الأردن الحديث بكافة مؤسساته الوطنية الفريدة المتميزة والمستمدة عزمها وقوتها من قائدها الملك عبدالله الثاني ومن هذا الشعب العربي الوفي المخلص الأمين.

ومن هنا لابد لنا من التنويه وتحقيقًا للمصارحة والمكاشفة والشفافية والتي يدعو إليها الملك في كل محفل ولقاء عام وخاص، كان لابد من التطرق والتحدث عن اللقاء الأخير بين جلالته وبين أبناء شعبه الوفي .

لقد خاض ومازال جلالة الملك جميع التجارب الهادفة لتحقيق النهوض بدور الأفراد لخدمة المجتمع حتى تم ضم تلك الطروحات والتجارب الخاصة بالمجتمع والتي أصبحت تحمل عنوانًا رئيسيًا وهو المسؤولية المجتمعية، ورغم علو ووضوح مطالب جلالة الملك حفظه الله ورعاه، بالمطالبة بتفعيل هذا الدور إلا أننا وللأسف الشديد مازلنا لا نضع النصاب في مكانه الصحيح، بقصد أو بغير قصد، فتغيب عطوفة السيد خالد الشمري آل خطاب مدير شركة معان للتنمية المجتمعية/تطوير معان، والمسؤول عن إدارة صندوق المسؤولية المجتمعية.
وهو المعروف عنه بسعة معرفته بتلك الشؤون وهو الناشط الاجتماعي والمدرس الأكاديمي ورئيس بلدية معان السابق دليلاً كافي على أهمية وجوده في اللقاء الأخير بين لدن جلالة الملك. لقد آن الأوان أن نقف بكل قوة مع مساعي ورؤى جلالة الملك والذي يسعى دائمًا وأبدًا في تحقيق رؤيته لنيل القدر الأكبر من رفاهية المجتمع الأردني وتحقيق الذات واستغلال الأفكار النيرة المنبثقة من أصحاب الخبره والمعرفة.

ولأهمية تواجد من يمثل شركة تطوير معان للتنمية المجتمعية فلقد تطرق رئيس الوزراء بالحديث عن مهام الصندوق (وهو الذي تولى رئاسة مجلس أمناء صندوق الملك عبدالله)، المالك لشركة تطوير معان حينما تم تأسيسه؛ فكان الأجدى أن تكون الأجوبة من قبل مدير شركة معان للتنمية المجتمعية و المسؤول عن إدارة صندوق المسؤولية المجتمعية كونه الأكثر إلمامًا بالإجابة.

ومن هذا المبدأ وذلك المنطلق ولعدم تكرار هذا الخطأ الفادح، يجب على أصحاب القرار في التحضير لمثل تلك الزيارات الملكية الهامة أن يكونوا على قدرًا كبير من التفحص وعمق الرؤيا، وعدم تغيب أصحاب الخامات وخاصة المشهود لهم بكل كفاءة واقتدار.
حمى الله الأردن وقيادته من كل شر وسوء.

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى