تفاصيل جديدة ومثيرة عن واقعة إنتاج جبن بالطلاء

كشفت النيابة العامة بمصر تفاصيل مثيرة في واقعة ضبط مصنع ينتج الجبن باستخدام دهانات الجدران في محافظة المنوفية.

 

وأمرت النيابة بحبس 2 من المتهمين احتياطيا لاتهامهما بالغش في إنتاج الجُبن وإدارة منشأة غير مرخصة لتصنيعه بشبين الكوم.

 

وقالت النيابة العامة، إنها تلقت بلاغًا من نائب رئيس المكتب المركزي لمراقبة الأغذية بمركز تلا في شبين الكوم بعثوره ولجنة من المكتب وإدارة التموين على كميات وأوزان كبيرة من الجُبن المتعفن غير صالح للاستهلاك الآدمي بمصنع غير مرخص لإنتاجه، تنبعث منها رائحة مادة طلاء الجدران.

 

وأضافت أنه تبين لمراقبي اللجنة خلط تلك المادة مع مكونات الجُبن، وأن المدير المسؤول عن المصنع قد فرّ هاربًا أثناء مواجهته.

 

وعاينت النيابة المصنع وأمرت باتخاذ الإجراءات اللازمة للتحفظ على ما به من جُبنٍ تمهيدًا لفحصه بيانًا لمكوناته ومدى صلاحيته للاستخدام، وتبينت عدم صدور أي تراخيص للمصنع.

 

وفي التحقيقات قال المتهم المسؤول عن إدارة المصنع، إنه يقوم بخلط مكونات الجُبن بمواد كيميائية مما يستخدم في الطلاء لزيادة كثافتها وسُمكها.

 

وأكدت تحريات الشرطة أن العاملين في المصنع ليسوا على علم بالجريمة محل التحقيقات، وتوصلت إلى أن الكمية المضبوطة كانت معدة للبيع والتوزيع على المستهلكين.

 

ووجهت النيابة العامة للمتهمين اتهامات بإدارة منشأة صناعية بغير ترخيص، والغش في إنتاج الجُبن وإعداده للبيع، وحيازة سلع بقصد الاتجار بها غير مصحوبة بالمستندات الدالة على مصدر حيازتها.

 

وأمرت النيابة بحبس اثنين من المتهمين وهما مالك المنشأة ومُورد الألبان إليها أربعة أيام احتياطيًّا على ذمة التحقيقات، وأمرت بضبط وإحضار باقي المتهمين.

 

وكانت السلطات المصرية قد ضبطت مصنعاً في مركز ومدينة تلا بعد ورود معلومات تفيد بقيامه بإنتاج الجبن من معجون جدران ويستخدم مكسبات طعم غير صالحة.

 

وتبين أن المصنع مقام في منطقة نائية وبعيدة عن المناطق العمرانية، وحاول العاملون به الهروب لحظة المداهمة، وبفحص المنتجات والمواد المستخدمة اكتشفت السلطات وجود معجون الجدران وملح فاسد وعبوات لمواد بيضاء تشبه بودرة الألبان.

 

وأكد العاملون أنهم يستخدمون الدهانات في صناعة الجبن، وأنهم يبيعونها بعد ذلك في الأسواق وبمبالغ قليلة.

 

وتحفظت السلطات على 37 طناً من المنتجات منها 15 طن جبن تحمل رائحة كريهة وملقاة، فيما تم الحصول على عينات لتحليلها في معامل الصحة، لبيان المواد المستخدمة.

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى